«ماري انطوانيت العصر»
وأثار ظهور أسماء الأسد للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية الى جانب زوجها الأربعاء الماضي الذي تعهد أمام حشد من مؤيديه بالقضاء على «المؤامرة» التي يواجهها نظامه، جدلا واسعا.
ويقول الخبير في الشأن السوري اندرو تابلر الذي عمل في العام 2003 مستشارا إعلاميا للجمعيات الخيرية التي ترأسها اسماء الأسد، إن ظهورها مع زوجها في ساحة الأمويين في دمشق «يدل على وقوفها الى جانب زوجها وأنهما متوافقان. من الواضح أنها جزء من النظام».
واحتلت صور اسماء الاسد الى جانب طفلين من اولادها الثلاثة في ساحة الامويين الصفحات الاولى من صحف عربية ودولية عدة، مثيرة انتقادات حادة من طرف السوريين المعارضين.
وكتب ناشط على موقع تويتر ساخرا «ماما والأطفال جاؤوا ليصفقوا لبابا الطاغية». بينما طالب مدون آخر بسحب الجنسية البريطانية من أسماء الأسد التي ولدت وتلقت دروسها في لندن، ومن افراد عائلتها «المتواطئين في ارتكاب جرائم حرب».
وكان صمت السيدة الاولى عن القمع الدامي للمحتجين اثار استياء المعارضين الذين وصفها احدهم على موقع تويتر بانها «ماري انطوانيت العصر الحديث».
في المقابل، لا يتوقف المؤيدون للنظام عن كيل المدائح لها. وكتب احدهم على موقع فيسبوك الالكتروني للتواصل «تستحقين لقب السيدة الأولى على مستوى العالم، وليس سوريا فقط». وكتب آخر «خلف كل رجل عظيم امرأة، وخلف قائدنا العظيم عظيمة نساء الكون جميعا».
«شعاع نور»
ولطالما نظر الى اسماء الاسد (36 عاما)، ابنة طبيب القلب المرموق في بريطانيا فواز الاخرس والدبلوماسية السورية المتقاعدة سحر عطري، على انها تمثل «الوجه اللطيف والعصري» من النظام السوري. وقد استقبلت اسماء مع زوجها في السنوات الماضية شخصيات عالمية، بينها ملك اسبانيا خوان كارلوس وزوجته صوفيا، والممثلان الزوجان براد بيت وانجلينا جولي.
ويقول تابلر الذي وضع كتابا عن النظام السوري بعنوان «في عرين الاسد» ان اسماء الاسد «جزء مهم من جهاز العلاقات العامة للنظام».
وصرحت اسماء الاسد خلال زيارة مع زوجها لباريس العام 2010 لمجلة باري ماتش الفرنسية بانها اقترنت بزوجها لما يجسد من «قيم». ولم تتوان المجلة الفرنسية عن وصفها يومذاك بانها «شعاع نور في بلد تسوده الظلمات».
أما مجلة فوغ الاميركية فقد اختارت لها صفة «وردة الصحراء»، الا انها عادت وسحبت المقابلة معها عن موقعها الالكتروني، بعد اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا في منتصف مارس الماضي. وفي سوريا، كانت اسماء الاسد تمثل للكثيرين املا واعدا بالحداثة.
«أنتم تقتلون شعبكم»
في بلد عانى طويلا من العزلة الدولية، وقد نسب الى هذه السيدة التي عملت في مصارف دولية في لندن دور كبير في تحرير الاقتصاد السوري من النظام الموجه.
لكن هذه الصورة التي كانت سائدة عنها وعن زوجها «تحطمت تماما» بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا، وفق تابلر الذي يصف اسماء الاسد بانها «ذات شخصية قوية قادرة على فرض رأيها بظاهر لطيف».
وكان بشار واسماء الاسد يشكلان رمزا للتعايش بين الطوائف المتعددة في سوريا، اذ ينتمي هو الى الاقلية العلوية بينما هي من عائلة سنية. ومع سقوط آلاف القتلى جراء قمع الحركة الاحتجاجية، بدا كل منهما منفصلا عن الواقع.
وفي العام 2009 تحدثت اسماء الاسد لشبكة «سي ان ان» التلفزيونية الاميركية عن اطفال غزة، ومعاناتهم جراء العملية العسكرية الاسرائيلية على القطاع، مستغربة وقوع عملية كهذه في القرن الحادي والعشرين. واستعاد ناشط سوري معارض اخيرا هذه المقابلة، قائلا على موقع يوتيوب الالكتروني «توقفي عن النفاق! انتم تقتلون شعبكم».
1 comments:
مصيرها بتلحق زوجها الى الجحيم لا مأسوف عليها عصابة وطغمة غاشمة قاتلة وحشية قل نظيرها بالتاريخ حزب العبث البعري حزب فاشيستي دموي سادي لا وجود في قاموسه وسجله للرحمة والانسانية والاخلاق والقيم والحضارة والديمقراطية وحقوق الحيوان فضلا عن حقوق الانسان مكانا فقيادة الطاغية المقبور المدعو حافظ الاسد إتسمت بسجل اجرامي حافل بالقهر والاعتقالات والتصفيات واهانة الكرامات وهتك الاعراض وتكميم الافواه وخنق الاعلام والصحافة والفكر الحر وتصفية الاحزاب ولقضاء المبرم على الحياة السياسية وتربع على عرش سورية ملكا وفرعونا لا أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبل الرشاد وبعد ذلك أكمل إبنه بشار الطريق بنفس الزخم ونفس العقلية ولكن مع بعض الرتوش التخديرية المزيفة الى أن عاد مؤخرا لطبيعته الدموية الارهابية إذ أن الوحش مهما صار ومها حدث يبقى وحشا قاسيا دمويا لا معنى للرحمة في قلبه ومذا تظنون زوجة الوحش هل تصير أو تصبح غزالة . أسماء الاسد مجرمة ومشاركة بالاجرام وستلقى جزائها العادل في الدنيا قبل الآخرة إن شاء الله تعالى
إرسال تعليق