الثلاثاء، أبريل 10، 2012

هؤلاء أضاعوا فلسطين - راغب النشاشيبي

راغب النشاشيبي، ماسوني ولد في مدينة القدس عام ١٨٨٠، من كبار جمعية الإتحاد والترقي، وأحد نواب المجلس العثماني في الحقبة الإتحادية حتى عام ١٩١٨.

في عام ١٩٢٠ عينه الإنجليز رئيسا لبلدية القدس، تعاون مع الأنجليز والحركة الصهيونية في كل ما طلبوه منه، في عام ١٩٢٢ ما كاد ليفز ببلدية القدس لولا أصوات اليهود، وبعد ان خسر رئاسة بلدية القدس عام ١٩٢٧، أنشأ له الأنجليز والصهاينة حزب الدفاع الوطني وعينوه رئيسا عليه، حيث جعلوا كبار عملائهم قادة لهذا الحزب كأسعد الشقيري وإبن أخيه فخر النشاشيبي وعمر البيطار وسليمان طوقان ويعقوب خراج وعاصم السعيد، وهو الحزب الذي دافع عن كل شيء الا الوطن، ناهيك أن الأثرياء الذين كان يهمهم الحفاظ على رؤوس أموالهم التحقوا بهذا الحزب.

كان راغب النشاشيبي من كبار باعة الأراضي لليهود ومن أوائلهم، فقد باع أراض لالبرت أبراهام عنتيبي مندوب اللورد روتشيلد والتي أقام عليها بعض مؤسساته وذلك في عام ١٩١٥، كما باع ٥٤٤ دونم من أراضيه لليهود على جبل سكوبس في القدس والتي اقيمت عليها الجامعة العبرية وغيرها من الأراضي، منها ١٢٠٠ دونم أشترك مع بيعها مع آخرين في ضواحي يافا.

كما شارك راغب النشاشيبي في حفل إفتتاح الجامعة العبرية مع زعماء الحركة الصهيونية وكبار الإنجليز.

في عام ١٩٣٧ وافق على تقسيم فلسطين.

في عام ١٩٣٨ اشترك راغب النشاشيبي مع السلطات البريطانية والحركة الصهيونية في محاربة الثوار من خلال إنشاء فرق "السلام" ، وهي الفرق التي ارتكبت فظاعات بحق الثوار عسكريا واستخباراتيا، فقد عمل أكثر ممن أشتركوا في هذه الفرق كجواسيس للإنجليز والصهاينة، وكان أول من عرض فكرة محاربة الثوار بأيدي عربية على بن جوريون والذي رأى تأجيلها ولكن بعد ان قويت شوكة الثوار وافق على ذلك.

قال لبن جوريون" يوجد رجال لكني احتاج مالا وسلاحا..مالا لأشتري هؤلاء الرجال .. احتاج ثمن اكفان لمن يموت منهم كيس طحين وكيس سكر وكيس أرز لأسرته .. بمبلغ ألفي جنيه استرليني بوسعي ان أهزم الثورة .. نحن نعلم أين يوجد سلاح الإرهابيين (يقصد الثوار) ومن أين يأتوا الثوار العرب وسلاحهم .. سنعتقلهم ونحاربهم قبل الوصول الينا".

لاحظوا معي اللغة التي استخدمها امام هذا الصهيوني " نشتري الرجال" أي كالرقيق، ثم لاحظوا ثمن من يقتل: كيس طحين وكيس سكر وكيس أرز لأسرته! بالطبع يستحقون أكثر من هذا من ارتضوا محاربة أبناء شعبهم من الثوار والمجاهدين، مع أن خونة اليوم يستخسرون حتى الكفن في ضحاياهم.

كما سافر راغب النشاشيبي الى بيروت مع صديقه الياهو ساسون رئيس الدائرة العربية في الوكالة اليهودية، وأجتمعا مع رئيس وزراء لبنان خير الدين الأهدب وطلبا منه مراقبة حدود لبنان مع فلسطين ومنع إدخال الأسلحة للثوار.

في عام ١٩٣٩ أختاره الإنجليز ليمثل فلسطين في مؤتمر المائدة المستديرة في لندن.

حاول الثوار قتله أكثر من مرة الا أنه نجا من محاولات القتل هذه، كما وضعوا مكافأة عبارة عن خمسمائة جنيه فلسطيني لمن يستطيع قتله.

ولأن راغب النشاشيبي كان من المتفقين مبكرا على ضم القسم العربي من فلسطين حسب التقسيم الى شرق الأردن، فقد عين بعد عام ١٩٤٨ وزيرا للزراعة في الحكومة الأردنية ثم وزيرا للنقل والمواصلات ثم حاكما عام على الضفة والحارس العام للحرم الشريف ثم عضوا في مجلس الأعيان الأردني، أثناء تقلده هذه المناصب كان في المستشفى يعالج من سرطان الكبد، حتى رسالة القبول لأول منصب لم يستطع كتابتها، توفي عام ١٩٥١.

أما إبن أخيه فخر النشاشيبي والمشهور عنه المجون والعربدة، كما كشف المقربون منه ذلك عنه مثل صديقه سليمان طوقان والذي قال عنه أنه لا يكاد يصحو من السكر، كما ورد مثل ذلك في منشورات الثوار عنه.

كما كان من باعة الأراضي لليهود كما وسمسر في بيع أراضي في وادي القباني مقابل مئتي جنيه استرليني.

عين فخر النشاشيبي من قبل عمه راغب قائدا عسكريا على كافة فرق "السلام"، وكان قد طلب من بن غوريون مبلغا من المال من أجل فك إضراب ١٩٣٦، لكن بن غوريون وموشي شيرتوك شككا بإمكانية نجاحه في ذلك.

كما كان فخر النشاشيبي المسؤول عن إستلام السلاح من الإنجليز وعصابات الهاجناه، وذلك عبر الياهو ساسون، حين كان يخزنها في مخازن في حي الشيخ جراح ومن ثم يوزعها لأفراد عصاباته أو فرق"السلام" كما يسموها، أحد أفراد الهاجناه والذي كان يسلمه السلاح والذي كان صديقا له منذ أيام دراستهما في الجامعة الأمريكية في بيروت، قال له: "ثقتك فينا لم تخب" وما أكبر الفرق بينهما، كان الأول يبني وطنا والآخر يدمر وطنه.

في إحدى المعارك التي شنها بالتعاون مع الأنجليز ضد الثوار، طلب فخر النشاشيبي من الإنجليز قصف احد مواقع الثوار حيث جرح فيها البطل عبد القادر الحسيني.

في عام ١٩٣٩ اختار الصهاينة فخري النشاشيبي ليشارك مع عمه راغب النشاشيبي في مؤتمر الدائرة المستديرة في لندن، حيث قام صديقه الصهيوني منهاس روتنبرغ بتمويل رحلته، حيث دفع له أربعة آلاف جنيه فلسطيني، ذهابا وإيابا ومصروف جيب، أرسله الصهاينة لهذا المؤتمر ليمثل فلسطين!! أرأيتم كانت قضية فلسطين في يد من؟ وهل هي أحسن حالا اليوم؟ لا والله ! وحين أصرخ من الألم أتهم أنا بالخيانة!.

ظل فخر النشاشيبي على تعاون مستمر أمنيا وعسكريا مع الصهاينة والإنجليز، وبشهادتهما أنه أستطاع تنفيذ مهمته بنجاح.

تعرض للعديد من محاولات القتل، في إحداها جرح وفي أخرى تم التراجع عن العملية بسبب وجود الكاتب المصري عباس محمود العقاد معه.

في ٩-١١-١٩٤١ وفي أثناء مغادرة فخر النشاشيبي إجتماع له مع الإنجليز الى فندقه تلقاه الشاب محمد نسيبه وأطلق عليه عدة رصاصات فأرداه قتيلا وكان القاتل قد أُرسل من قبل البطل عبد القادر الحسيني من أجل تنفيذ المهمة، كان النشاشيبي قد حضر الى
بغداد من اجل التعاون مع الإنجليز على كبح التأييد للألمان في العالم العربي، وبهذا يكون قد قتل اسوأ من حارب الثوار على الإطلاق


محمد الوليدي

3 comments:

غير معرف يقول...

لا تنسى ان زوجة راغب النشاشيبى يهودية وكانت عشيقته ومن ثم تزوجها وهى ام اولاده
يمكن الرجوع لمذكرات واصف جوهرية لتقرأ الكثير عن فضائح الشخصيات المقدسية من سكر وعربدة

غير معرف يقول...

يبدو ان التناقد سيد الموقف كيف يحتاج من باع كل هذه الاراضي الى من يصرف له ثمن رحله و مصروف جيب !!!
عيب تستخفو بعقول القراء
انصح بقراءة كتاب كذبة بيع الفلسطينين لارضهم بقلم الحاج امين الحسيني
https://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=867870

غير معرف يقول...

لا حول ولا قوة الا بالله

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية