الجمعة، أبريل 06، 2012

مسلسل الاغتيالات: رئيسا جمهورية و3 رؤساء حكومات و14 نائباً ووزيراً

هل عاد زمن الاغتيالات السياسية في لبنان إلى الواجهة بعد «استراحة» امتدت منذ عام 2008 إلى المحاولة الأخيرة لاغتيال رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع، وهل عاد الوضع الأمني، والانكشاف الأمني، إلى الواجهة مرّة أخرى؟.

الملفت أن لبنان «المستقل» لا يتجاوز عمره 66 عاماً ومع ذلك فإن تاريخ الاغتيالات في لبنان واسع وممتد ويصعب حصره بسبب عدد الذين اغتيلوا من الشخصيات اللبنانية السياسية والدينية والإعلامية (بل ومن جنسيات أخرى)، حيث تم التعرّف على الجناة في بعض الحالات، أو الاشتباه بهم، وبقي معظم الحالات مجهولاً حتى تاريخه. ولبنان ساحة مفتوحة أمام الاغتيالات التي تهدف إلى تغيير الواقع السياسي، عبر إزاحة الخصم، واستهداف الاستقرار والأمن، وتعطيل المؤسسات، عدا عن العديد من التداعيات.

نجد في مسلسل الاغتيالات، اغتيال رئيسي جمهورية (بشير الجميل 1982، رينيه معّوض 1989) وثلاث رؤساء حكومة (رياض الصلح 1951، رشيد كرامي 1987، رفيق الحريري 2005)، والعديد من الوزراء والنواب (محمد العبود 1952، نعيم مغبغب 1959، ألبير الحاج 1961، معروف سعد 1975، كمال جنبلاط 1977، بشير كيروز 1982، طوني فرنجية 1987، ناظم القادري 1989، إيلي حبيقة 2002، باسل فليحان 2005، جبران تويني 2005، بيار الجميّل 2006، وليد عيدو 2007، انطوان غانم 2007).

كما اغتيلت مراجع وشخصيات دينية (الأب الياس لطف الله 1976، الأب طانيوس سلامه 1976، الأب شعيا غانم 1976، رئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الاسلامية في لبنان الشيخ أحمد عساف 1982، رئيس القضاء المذهبي الدرزي الشيخ حليم تقي الدين 1983، رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الشيخ صبحي الصالح 1986، المونسنيور ألبير خريش 1988، مفتي الجمهورية اللبنانية حسن خالد 1989، الأب البير شرفان 1990، الأب سليمان أبو خليل 1990، الأب سمعان خوري 1992، رئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ نزار حلبي 1995).

كذلك تم اغتيال صحافيين بارزين (مالك صحيفة التلغراف نسيب المتني 1958، مالك صحيفة الحياة كامل مروة 1966، مالك مجلة الحوادث سليم اللوزي 1980، نقيب الصحافة ومالك صحيفتي الكفاح والأحد رياض طه 1980، سمير قصير 2005).

واغتيل سياسيون وقضاة وآخرون (عبد الله عادل عسيران 1971، المحامي خالد صاغيّة 1974، محافظ الشمال فايز العماد 1975، شقيقة كمال جنبلاط ليندا جنبلاط 1976، رئيس حزب الوطنيين الاحرار داني شمعون 1990، القضاة حسن عثمان وعماد شهاب ووليد هرموش وعاصم ابو ضاهر (1999)، الأمين العام الاسبق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي 2005، أحد مؤسسي الحزب الديمقراطي اللبناني صالح العريضي 2008).
واغتيل أمنيون وعسكريون (1986 قائد اللواء الخامس في الجيش العميد الركن خليل كنعان، مدير العمليات في الجيش العميد الركن فرانسوا الحاج 2007، مهندس الاتصال والمعلوماتية في فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي النقيب وسام عيد 2008).

هذا عدا عن محاولات الاغتيالات الفاشلة مثل محاولة اغتيال عميد حزب الكتلة الوطنية ريمون إده 1976، رئيس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميل 1979، رئيس الجمهورية كميل شمعون 1980، بطريرك الروم الكاثوليك مكسيموس الخامس حكيم 1981، الوزير وليد جنبلاط 1983، رئيس الحكومة سليم الحص 1984، نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي 1985، النائب مصطفى سعد 1985، العلامة محمد حسين فضل الله 1986، العماد ميشال عون 1990، نائب رئيس الحكومة ميشال المر 1991، مفتي راشيا الشيخ احمد رؤوف القادري 2000، الوزير مروان حمادة 2004، الاعلامية مي شدياق 2005، نائب رئيس الحكومة الياس المر 2005، وغيرهم.

رغم هذا المخاض العسير، أن يبقى «لبنان الدولة» على قيد الحياة فتلك هي الأعجوبة المذهلة!.

::عبد الفتاح خطاب::
"اللواء"

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية