الثلاثاء، أبريل 03، 2012

جنبلاط: الشعب السوري يواجه نظاماً يحاول إقتلاعه من أرضه ويجتاح مدناً ويدمر قرى وأحياء بأكملها تماماً كما فعلت العصابات الصهيونيّ

استذكر رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط تضحيات الشعب الفلسطيني الذي عاش عقوداً من القهر والظلم ولم ينهزم أو يستسلم رغم كل الصعاب، بل زاد تمسكاً بأرضه وحقوقه الوطنيّة والسياسيّة المشروعة.

وهو يسعى اليوم لتعزيز وحدته الداخليّة التي تبقى المنفذ الوحيد لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي إستفاد وإستغل حالة الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني الذي لطالما غذته أنظمة عربيّة وإقليميّة ومحاور ممانعة رفعت لواء فلسطين وقامت بضرب كل مقومات الصمود الفلسطيني.

وحيا جنبلاط في حديثه الاسبوعي لـ"الأنباء" الشعب السوري المناضل الذي يواجه نظاماً يحاول إقتلاعه من أرضه ويجتاح مدناً ويدمر قرى وأحياء بأكملها تماماً كما فعلت العصابات الصهيونيّة في الثلاثينات وبعد إغتصاب فلسطين سنة 1948. كما حيا كل المناضلات والمناضلين، إلى الأسرى والمعتقلين، إلى الشهداء من الرجال والأطفال والنساء والمسنين، إلى التنسيقيات وهيئات الثورة.

كما حيا جنبلاط المجلس الوطني السوري الذي فرض نفسه في مؤتمر إسطنبول، وسيفرض نفسه عاجلاً أم آجلاً كبديل حتمي للنظام العائلي الأقلوي الظالم.

وتابع "كم يتشابه مسار المجلس الوطني السوري مع مسار جبهة التحرر الفلسطينية التي دفعت أثماناً باهظة عربياً ودولياً قبل أن تصل إلى ما وصلت إليه، وكم إستشهد من قادتها على أيدي مجرمي الأنظمة الشموليّة العربيّة بالتوازي مع الاغتيالات التي نفذتها أجهزة المخابرات الصهيونيّة.

وكم كان من الأفضل لروسيا التي لطالما وقفت إلى جانب الشعوب العربيّة ودعم مطالبها المشروعة لو أنها تسرّع الخطوات التي من شأنها ترحيل هذه العائلة الحاكمة في سوريا لانقاذ الشعب السوري ووقف معاناته ومأساته اليومية من القتل والعنف وإراقة الدماء".

وأكد ان "الظلم لا يتجزأ، والحرية لا تتجزأ، ففي فلسطين إحتلال يصادر الأرض ويهدم البيوت ويقتل الشعب الفلسطيني، وفي سوريا نظام يصادر الأرض ويهدم البيوت ويقتل الشعب السوري. وهنا، ورغم عدم الرغبة في الاسترسال في التعليق على ما قيل من كلام الأسبوع الماضي، إلا أنه لا بد في يوم ما أن تلتحق المقاومة في لبنان بمقاومة الشعب السوري".

وختم جنبلاط "غريبٌ كيف ينادي البعض ممن واجهوا بعث العراق بإطالة أمد بعث سوريا. ألا يذكر مآثر صدام حسين في الأنفال وغير الأنفال وعشرات السيارات المفخخة التي حصدها الآف الأبرياء؟ ألم يكن من الأفضل هدم قصور صدام الرئاسيّة التي مثلت حقبة الظلم والاستبداد؟ أليس من حق الشعب العراقي الاستفادة من حقوقه المشروعة في النفط والمياه والثروات الطبيعيّة وحصول مصالحة وطنيّة جامعة بدل إغراقه في الفساد والمحسوبيّات؟"

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية