الأحد، أبريل 15، 2012

سليمان يحيل مرسوم الإنفاق إلى مجلس النواب وجعجع لمن رفضوا ترسيم الحدود: من حفر حفرة لأخيه

عمر حبنجر

غادر الرئيس ميشال سليمان بيروت الى استراليا امس في زيارة رسمية تستغرق اسبوعا يرافقه وفد وزاري وآخر اعلامي.

وخلّف سليمان وراءه اوضاعا سياسية ومالية صعبة الى جانب ادارات مشلولة بحكم عطلة الفصح او لفراغ الموظفين على امل ان يكون في استقباله اكثر من 40 رجل اعمال لبناني في استراليا من طبقة الاثرياء ابدوا الاستعداد لوضع ثرواتهم بتصرف بلدهم كما قالت مصادر الرئاسة.

وسيوقع سليمان اتفاقات استشفائية وتعليمية مع المسؤولين في استراليا هي الاولى بين البلدين.

وضم الوفد الوزاري نائب رئيس الحكومة سمير مقبل ووزراء الخارجية عدنان منصور والاشغال العامة غازي العريضي والاعلام وليد الداعوق اضافة الى وزراء سابقين. ويسيطر اللبنانيون في استراليا على حيز واسع من وسائل الاعلام الى جانب وجود العديد من الصحف الصادرة بالعربية.

وغادر سليمان الى استراليا امس من دون ان يحسم امر توقيع مرسوم قوننة انفاق 8900 مليار ليرة.

لكن قبل المغادرة، رأى رئيس الجمهورية ان مناقشة الحكومة في المجلس النيابي هي ممارسة ديموقراطية ودستورية لدور السلطة التشريعية والنواب، معربا عن امله في ان تجرى من الكتل النيابية الموالية والمعارضة تحت سقف المصلحة الوطنية وضمن المبادئ التي ترعى اصول النقاش الديموقراطي بعيدا عن ا لمصالح الآنية والتجاذبات السياسية. واستكمالا لدور السلطة التشريعية ومسؤوليتها في متابعة شؤون الناس الحياتية الضاغطة ولتأمين الاعتمادات للوزارات والادارات في سبيل تأمين متطلبات المواطنين وحسن سير العمل فيها، رأى الرئيس سليمان ضرورة عقد جلسة نيابية عامة بأسرع وقت ممكن يدرج على جدول اعمالها مشروع الانفاق الحكومي بمبلغ 8900 مليار ليرة لمتابعة دراسته في ضوء التعديلات القانونية المقترحة من لجنة المال والموازنة، خصوصا ان الفرصة لاتزال متاحة للمناقشة كون المشروع احيل الى مجلس النواب في حينه تحت طابع معجل بهدف اقراره قبل انتهاء السنة المالية الماضية 2011.

وستشكل الجلسة التشريعية العامة التي ستعقد ايام الثلاثاء والاربعاء والخميس من هذا الاسبوع محطة مفصلية في الوضع السياسي اللبناني في ضوء تراكم الملفات التي ستثار خلالها والحماوة المتوقعة خلال مناقشاتها.

تقول مصادر المعارضة المكونة من فريق 14 آذار لـ «الأنباء» ان الحكومة الميقاتية ساقطة بالمعنى الحرفي للكلمة، سواء بأدائها او بخلافاتها او باستباحتها للمال العام، ولفتت الى الهجوم العلني الذي شنه وزير المال محمد الصفدي على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يفترض ان يدافع عن رئيسها، وتساءلت عما اذا كانت حملة الصفدي تخفي توجها معينا نحو اخراجها من اللعبة. وتقول مصادر المعارضة ان جلسة الخميس التي يحتمل خلالها طرح الثقة بوزير الاتصالات نقولا صحناوي او بالحكومة كلها لناظرها قريب، وهي ستسعى الى محاصرة الحكومة الميقاتية باحكام في محاولة «لرد الرجل» لمن تألبوا على حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري.

لكن وزير الداخلية مروان شربل قال ان اللجنة القضائية وافقت على تسليم «داتا» الاتصالات الى الاجهزة الامنية.

ويشهد الاسبوع اللبناني الطالع موجة اضرابات عمالية خصوصا في قطاع النقل على خلفية ارتفاع اسعار المحروقات.

وحذر امس رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع من استمرار الوضع الاقتصادي المتردي على ما هو عليه، مشددا على ان الفرقاء الذين يشكلون الحكومة في الوقت الحاضر لا علاقة لهم بالسلطة ولا بالدولة اللبنانية، فالبعض منهم لديه مشاريع سياسية لا علاقة لها بلبنان والبعض الآخر يبحث عن كيفية الربح والاستفادة من السلطة ولا احد منهم مهتم ببناء الدولة. ورأى جعجع ان السلاح الذي يملكه حزب الله لا يمنح الشيعة موقعا متقدما في لبنان، باعتبار انهم يتمتعون بموقع مميز من خلال عملهم الدؤوب بالسياسة، وفي كل الاحوال فليسألوا الطوائف التي سبقتهم ويسألوننا نحن بالتحديد، فالسلاح لم يعط يوما موقعا متميزا لطائفة او مجموعة في هذا البلد، مشددا على ان الشيعة مكون اساسي في لبنان وسيبقون كذلك بارادة الله، وليس بارادة من حزب الله.

جعجع الذي كان يتحدث في عشاء تكريمي لرؤساء بلديات وفعاليات منطقة جبيل بحضور منسق الامانة العامة لـ 14 آذار فارس سعيد رحب بالحضور من سنة وشيعة، وقال ان البعض يستغل خلافنا السياسي مع حزب معين، لكن هذا لا يعني ان لدينا اي نية او نظرة مبيتة للطائفة الشيعية الكريمة.

جعجع ذكر الذين يتحدثون عن تهريب السلاح الى سورية انهم اصموا الآذان عن مطالبة 14 آذار بترسيم الحدود مع سورية ولم يردوا علينا، والآن يقولون هناك تهريب سلاح الى سورية، وانا اضيف تهريب المسلحين، ومن حفر حفرة لاخيه وقع فيها. وسأل جعجع الحاضرين: هل تشعرون بأنكم في وطن له حدود؟

وكان وزير الداخلية مروان شربل ذكر ان الادلة الجنائية عثرت على 3 مغلفات لرصاص وليس اثنين فقط اطلقت باتجاه جعجع في معراب.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية