ونقلت وكالة أنباء البحرين "بنا" عن الشيخ فواز بن محمد آل خليفة قوله "أن هناك 40 قناة فضائية لها مواقف عدائية وموجهة ضد مملكة البحرين ودول الخليج عموما لأسباب طائفية بغيضة ولعبت دورا مشبوها ضد أمن البحرين واستقرارها ولا تزال بإدعاءات باطلة وأكاذيب وحملات لتشويه دور قوات درع الجزيرة الخليجية و غيرها من الشائعات التي أثبت تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق كذبها".
وتقدم هذه القنوات برامج تتخذ مواقف مؤيد للتيار الشيعي بدل حل الخلافات بين المذاهب الاسلامية مستغلة الأمية الدينية التي تعاني منها قطاعات كبيرة من المجتمع العربي اضافة الى انسحاب المؤسسات الدينية الرسمية المعتدلة في العالم الإسلامي من توعية الناس لهذا الخطر الاعلامي.
ودعا ا الشيخ فوازلمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات قانونية حازمة ضد القنوات المثيرة للفتنة الطائفية أو الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية و المحرضة على التمييز أو العداوة أو العنف أو المهددة للأمن القومي والنظام العام حفاظا على الأمن والسلم الدوليين بموجب العهود والمواثيق الحقوقية الدولية.
واتهم وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمدالخليفة، في وقت سابق، إيران بأنها تنظر دائماً إلى بلاده كأنها "جوهرة تاج"، لأنها المدخل إلى الخليج العربي، ودعا الدول العربية إلى دعم المنامة في وجه طهران.
وحذر الوزير البحريني من الخطر الايراني ومحاولة ضم الشيعة في العالم أجمع إلى رؤيتها لحكومة دينية بقيادة المرشد الأعلى.
وأضاف أنه "من مسؤولية كل الدول العربية الوقوف أمام الخطر الإيراني، وليس فقط دول الخليج"، مشدداً على أن "هذا الخطر الكبير يتخذ أشكالاً متعددة".
وتابع: "يجب أن تعي الشعوب العربية الأخطار التي تمثلها إيران، والتي يمكن أن تأخذ ألف شكل. إن التهديد جدي".
ويرى الدكتور سعد البريك ان الخطاب الإعلامي يتناول دولة البحرين باستقواء إذ يصرح عبر وكلاء النظام من المستشارين وغيرهم بأن البحرين هي إرث من الأمجاد الفارسية، وأرض إيرانية صرفة، وهو ما جعل العلاقات الدبلوماسية تشهد توترات وقطيعة في فترة من الفترات.
وكثيرا ما تصدر تصريحات إعلامية طائشة لمقربين من النظام الايراني عن التشكيك في شرعية الوجود لدول الخليج جميعها، ويستشف المحللون من سياقها علاقة بالمشروع الإيراني وموقفه من دول المنطقة.
وتستغل الجمهورية الاسلامية الايرانية وسائل الاعلام المختلفة وخاصة منها القنوات الفضائية لسعة انتشارها في دعم الثورة في البحرين في حين انها تتعامل بازدواجية مع الربيع العربي ففي الوقت الذي تعتبر أحداث البحرين ثورة شعبية، تصف الثورة ضد حليفها نظام بشار الأسد بأنها صناعة اميركية اسرائيلية ووصفها المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بالنسخة المزورة للثورات العربية.
ولمواجهة الخطر الاعلامي الايراني يرى محللون ان الدول الخليجية المجاورة تحتاج لاستراتيجية اعلامية لتحصين المجتمع العربي ضد الحملات الاعلامية المغرضة وخطابها المدمر. واعطاء قضية مواجهة الاعلام الاجنبي المعادي، او الجاهل اولوية قصوى.
ويكون ذلك بوضع خطة اعلامية مشتركة بين الدول المهدد للرد على دعاوى الاعلام الخارجي المغرضة.ورصد أي تجاوزات، او اساءة استخدام للحريات الاعلامية المتاحة، بما قد يهدد امن دول المنطقة
0 comments:
إرسال تعليق