وتوفي بن بلة الذي كان رئيسا للجزائر بين 1962 و1965 في منزل العائلة في الجزائر بحسب المصدر نفسه، وكان نقل إلى المستشفى مرتين قبل أكثر من شهر بعد إصابته بوعكة صحية، ويترأس بن بلة منذ العام 2007 مجموعة العقلاء في الاتحاد الإفريقي، وبعد أن أصبح بن بلة أول رئيس للبلاد عام 1962 أطاح به انقلاب عام 1965 بقيادة وزير الدفاع العقيد هواري بومدين.
ولد بن بلة في مدينة مغنية الواقعة غرب مدينة وهران بالغرب الجزائري، وواصل تعليمه الثانوي بمدينة تلمسان، وأدى الخدمة العسكرية سنة 1937. تأثر بعمق بأحداث 8 مايو/ أيار عام 1945 فانضم إلى الحركة الوطنية باشتراكه في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية حيث انتخب سنة 1947 مستشارا لبلدية مغنية.
أصبح بن بلة بعد ذلك مسؤولاً على المنظمة الخاصة حيث شارك في عملية مهاجمة مكتب بريد وهران عام 1949 بمشاركة حسين آيت أحمد ورابح بيطاط.
الاعتقال
ألقي عليه القبض سنة 1950 بالجزائر العاصمة وحكم عليه بعد سنتين بالسجن سبع سنوات، وهرب من السجن سنة 1952 ليلتحق في القاهرة بحسين آيت أحمد ومحمد خيضر ليكونوا فيما بعد الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني.
قبض عليه مرة أخرى سنة 1956 خلال عملية القرصنة الجوية التي نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة التي كانت تنقله من المغرب إلى تونس والتي كان معه فيها أربعة قادة آخرين من جبهة التحرير الوطني وهم محمد بوضياف، ورابح بيطاط، وحسين آيت أحمد، ومصطفى لشرف. وتم اقتياده إلى سجن فرنسي يقع في الأراضي الفرنسية، وبقي معتقلاً فيه إلى موعد الاستقلال في 5 يوليو/ تموز 1962 فعاد هو ورفاقه إلى الجزائر.
أطلق سراحه سنة 1962 حيث شارك في مؤتمر طرابلس الذي تمخض عنه خلاف بينه وبين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.
وفي 15 سبتمبر/ أيلول 1963 انتخب أول رئيس للجمهورية الجزائرية، و في 19 يونيو/ حزيران 1965 عزله وزير الدفاع آنذاك العقيد الهواري بومدين الذي أصبح رئيسا للجزائر.
ظل بن بلة معتقلا حتى 1980، وبعد إطلاق سراحه أنشأ في فرنسا الحركة الديمقراطية بالجزائر. وفي 29 سبتمبر/ أيلول عام 1990 عاد نهائيا إلى الجزائر. وقد تولى رئاسة "اللجنة الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان".
وتوجه بن بلة بعد حرب الخليج الثانية 1991عام إلى العراق وقابل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وقاد منذ 2007 مجموعة حكماء أفريقيا.
0 comments:
إرسال تعليق