واضاف غليون "لقد آن الآوان للموقف العربي والدولي أن يرتقي إلى طموحات الشعب السوري. وهذا عامل أساسي مهم في التغيير، وهذا لا يقارن بما يلقاه النظام من دعم دولي وإقليمي يسمح له بمواصلة أعمال العنف".
وأشار إلى "أننا سمعنا كلاماً عن مخاوف من تنامي الإرهاب والتطرف، وأنا أؤكد أن بقاء النظام هو الإرهاب بعينه، والموقف الدولي يجب أن يتغير بسرعة إزاء ما تشاهدون من مآس في كل سوريا، ولأن الموقف الدولي الراهن يشكل خطراً على مستقبل المنطقة برمّتها".
وأكد غليون أن "سوريا تواجه تحديات خطيرة بعد رفض نظام عائلة الأسد لأي مبادرة، وبعد أن قرر استخدام كل ما يمكله من مقدرات لقمع الشعب السوري، وهو يستفيد من تردد المجتمع الدولي وانقسامه، وفي مواجهة ذلك عملنا في المجلس الوطني على دعم الحراك الشعبي السوري المطالب بالحرية والديمقراطية، وعلى دعم المنشقين عن الجيش والحرص على تنظيم الجيش السوري الحر حماية للمدنيين العزل، وسوف يتكفل المجلس بتخصيص مرتبات لكافة عناصر هذا الجيش، كما عمل المجلس على حشد الجهود الدولية الصديقة، وعلى توحيد الرؤى لدعم الثورة".
وتابع غليون كلمته "لقد قال كثر إن ثمة تشرذماً في المعارضة لكن ها هي المعارضة تبلور وحدة في الرؤى والأهداف، وقد تشكلت لجنة تحضيرية للقاء تشاوري يبحث توسيع المجلس الوطني السوري بعد أن تمت المصادقة على وثيقة المبادئ الثابتة لسوريا الجديدة المدنية الديمقراطية. ونحن أيضًا نعيد الالتزام بالقضية الكردية على أساس رفع الظلم وإقرار الحقوق التاريخية للشعب الكردي على أساس وحدة سوريا. ونحن نؤكد أيضاً أن الدولة الجديدة ستعمل بكافة الوسلائل المتاحة والمشروعة لاستعادة الجولان المحتل".
وأخيراً طالب غليون المجتمعين "بموقف مسؤول يعبر عن روح التضامن الإنساني". وأكد "نعم نريد مساعدات إنسانية عاجلة، ونريد ممرات آمنة ومناطق عازلة، ونريد دعم الجيش السوري الحر، ونريد الاعتراف بالمجلس الوطني السوري، ونريد التزاماً بإعادة إعمار ما دمّره النظام في حربه على المدن، هذا ما نريده من مؤتمركم".
وختم كلمته بالتأكيد "أن الثورة ستنتصر. فلا تدعوا الوقت يطول حتى تحقيق ذلك، وقد بات عليكم أن تتوحدوا أنتم مع الشعب السوري، وألف تحية لربيع العرب وألف فخر بكفاح الشعب السوري البطل".
0 comments:
إرسال تعليق