الثلاثاء، أبريل 03، 2012

خبراء بريطانيون يرسمون ملامح الشرق الأوسط القادم: سباق تسلح وحروب أهلية

احتلت المملكة العربية السعودية المركز السابع في ميزان الانفاق العسكري دوليا حيث انفقت على ميزانية دفاعها اربعة وستين مليار دولارا. فيما احتلت الولايات المتحدة المركز الأول بميزانية قدرها 740 مليار دولار.

لاحظ ذلك التقرير السنوي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "أي أي اس اس" والذي اشار الى ان الجزائر هي الدولة العربية الوحيدة التي ارتفعت ميزانية دفاعها بصورة كبيرة وصلت الى اكثر من 44 بالمائة خلال عام 2011، كما ارتفع الانفاق الدفاعي للعراق بنسبة 9 بالمائة، وكذلك سوريا وقطر بنسبة 8 بالمائة.

وخلال مؤتمر في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية تم تقديم الكتاب السنوي عن موازين التسليح في العالم، كما طرحت اسئلة متعددة من خبراء واعلاميين حول قضايا راهنة تمت الاجابة عليها من قبل واضعي الكتاب.

وتوقع الخبير البريطاني بين باري ان يتحرك العالم لايقاف ما يحدث في سوريا من قتل للمدنيين واشار الى حالة سبرنيتشا في البوسنة كدرس للعالم يؤيد حتمية وأهمية التدخل العسكري لإيقاف المذابح تي تحدث في سوريا.

واشار باري الى ان العالم في انتظار الدور التركي الذي سيسمح لو تطور بتدخل دولي لحماية المدنيين.

من جانب آخر، توقع الخبير جيمس هاكيت محرر كتاب التوازن التسليحي ان يركز الزعيم الروسي فلاديمير بوتين خلال العامين المقبلين على الشؤون الداخلية في روسيا اكثر من الخارجية، مما سيساعد في تطور الوضع في سوريا.

واشار الخبير جيري راجيندران الى تطور سباق التسلح الدولي، حيث توقع انه بعد 15عاما سيصبح الانفاق العسكري الصيني اكثر من الولايات المتحدة.

وحول تبعات الربيع العربي، توقع الخبير توبي دوغ المتخصص في الشرق الاوسط ان تنقاد ليبيا الى حرب أهلية، بينما سيضغط البرلمان المصري على الحكام هناك للاصلاح والتخلي عن القوة.

من ناحية اخرى، اشار بيري الى ان مدينة مصراته في ليبيا ابرزت دروسا مهمة في طريقة مقاومة الدبابات والدروع من قبل مسلحين عاديين دون ادوات متطورة، مؤكدا ان القذافي لم يكن لديه المؤهلين الفنيين لتدعيم حملة مدرعاته على مصراته حيث نجح الثوار في ابعادهم من قلب مصراته.

وحول انتصار ثوار سوريا، قال دوغ ان الثورة احدثت ضعف في الجيش الذي يستطيع القمع دون أن يتمكن من القضاء على الثورة، مشيرا إلى ان طبيعة التسليح وعدم انخراط المدن الكبرى يضعف من قدرة الثوار.

من جانبه، استبعد الخبير البريطاني جون شيبمان ان تكون هناك ضربة جوية على ايران من قبل اسرائيل هذا العام، مشيرا إلى أن اسرائيل لا تستطيع الدخول في حرب لوحدها وان نتنياهو يريد تعهدا من اوباما ان تدخل معها اميركا الحرب و"هذا ما حصل عليه، لكن اوباما ربط ذلك بتطور البرنامج النووي الايراني ووصوله منطقة الانتاج".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية