السبت، مايو 05، 2012

أحد منفّذي التفجيرات الاستشهادية الأخيرة في سوريا كان ليبيّاً

استقدام «المعارضة السورية المسلحة» أسلحة «كاسرة للتوازن» ترافق مع تحوّل في استقدام المقاتلين الأجانب عبر البحث عن النوعية بدل الكمّية. وتُرجم ذلك ببدء انسحاب عدد كبير من المقاتلين اللبنانيين والعرب الذين كانوا قد قصدوا سوريا للمشاركة في القتال، ممن لا يملك القسم الأكبر منهم خبرة قتالية جدية.


وفي مقابل ذلك، وصل الى سوريا عدد من خبراء المتفجرات ذوي الميول الإسلامية المتشددة، وكان من بينهم اللبناني عبد الغني جوهر الذي أُعلن مقتله في 20 من الشهر الماضي، نتيجة خطأ أثناء تجهيزه لعبوة ناسفة. وفي الإطار نفسه، بدأت بعض المجموعات المقاتلة التركيز على استراتيجية السيارات المفخخة و«العمليات الاستشهادية» ضد مراكز عسكرية وامنية، وربما مدنية حكومية في سوريا. وكشفت المصادر نفسها أن «أحد منفّذي التفجيرات الاستشهادية الأخيرة كان ليبيّاً».


وعلمت صحيفة «الأخبار» من مصادر إسلامية أن نحو خمسة أشخاص يمتلكون خبرة واسعة في إعداد المتفجرات غادروا أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى سوريا. وقالت المصادر نفسها إن البحث جار عن مزيد من الخبراء الذين قد يرغبون بالالتحاق. يُذكر أن نحو عشرة مقاتلين لبنانيين قُتلوا أثناء المواجهات في سوريا (تتحفظ «الأخبار» عن نشر أسمائهم)، كان آخرهم خالد ع. الذي أُدخلت جثته قبل أيام إلى لبنان ودُفن سرّاً في بلدة عرسال في البقاع الشمالي.

من جهة أخرى، علمت «الأخبار» أن هناك محاولات لتنظيم المجموعات السورية المسلحة عبر إنشاء «مجلس عسكري موحّد». ولهذه الغاية، يتفاوض «الجيش السوري الحر» مع مختلف الكتائب المقاتلة لضمها إلى المجلس المذكور بغرض التنسيق. وكشفت المصادر نفسها أن قيادة «الجيش الحر» أعطت المقاتلين الحرية الكاملة في التصرف في أرض المعركة، متعهدة عدم التدخل ميدانياً، واكتفت بقبول التنسيق معها على مستوى القيادة لتشكيل كتلة واحدة وتنظيم الصفوف.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية