الأربعاء، مايو 30، 2012

التعاطي الشيعي السياسي والشعبي أثر سلبي على قضيّة المختطفين... الطفيلي: الحوار للتسلية فإيران لن تتخلى عن السلاح أو قراره

تحدث الأمين العام الأسبق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي بخوف عن تطوّر سلبي للأزمة السوريّة على لبنان، مؤكداً أن قضيّة المخطوفين هي بداية هذا التطوّر. وأضاف: "قد يكون للتعاطي الشيعي السياسي والشعبي (في قضيّة المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا) أثراً سلبياً. فعلى سبيل المثال أيعقل أن يشتم بعض الذين يحاولون المساعدة؟ وأنا سمعت شتماً لبعضهم عبر شاشات التلفزيون بدل الشكر".

الطفيلي، وفي حديث لمحطة الـ"mtv"، أشار إلى أنه "تم إطلاق بعض التصريحات السياسيّة من قبل بعضهم وقيل إنها استفزت الخاطفين، وكأن هذه القطع من السلاح بين أيدينا أخرجتنا عن طورنا وكما يقال في المصطلحات اللبنانية فقد أصبح لدينا حال من "البطر"، لافتاً إلى أن "هذا البطر ضرر". وأضاف: "أنا في ما قلته لم أقصد كل الشيعة وإنما من اخطأ".

وإذ شكر الطفيلي كل من يشارك في المفاوضات لإطلاق اللبنانيين الـ11، طالب من الخاطفين "ألا يكون دفع الظلم في الظلم لأبرياء"، متوقفاً تكراراً عند انتقال المعارك من سوريا إلى لبنان، ومجدداً الدعوة إلى لملمة الشمل لتجنب "اللهيب السوري" حسب تعبيره. وأضاف: "السلاح السوري سيصل إلى اللبنانيين والمقاتلين السوريين سيصلون إلى لبنان وستصبح الساحتان السوريّة واللبنانيّة ساحة واحدة في معركة واحدة"، معتبراً أن ما رأيناه في الشمال وبيروت "إرهاصات لا تبشر بالخير" وليست امتداداً للأزمة السوري، بحسب تعبيره.

وفي ما يتعلّق بالحوار، لا يرى الطفيلي فائدة منه، معتبراً ان المشكلة لا تحل من خلال الزعماء السياسيين بل بواسطة الشعب. كما دافع عن سلاح "المقاومة"، مشيراً إلى أن "هذا السلاح استخدم بشكل خاطئ وارتكب جريمة عندما دخل بيروت". وأضاف: "إن طاولة الحوار لن تنفع لأنني لا أعتقد أن إيران ستتخلى عن السلاح ولا حتى عن قراره. كما أنه لن يقبل أحد أن يبحث سلاحه بعيداً عن سلاح الآخرين"، مؤكداً أنه مطمئن إلى أن "لا فائدة من الحوار وأنه من العبثيات والتسلية".

ولفت الطفيلي إلى أنه "لا يعتقد أن الشارع سيطمئن من الصورة الجامعة التي يمكن أن يوفرها الحوار لأنه جداً متوتر وخائف"، معلناً أن أمنيته تكمن في أن تكون "الدولة المحترمة صاحبة السلاح كل السلاح". وأضاف: "بانتظار ذلك أقترح المعالجة بدءاً بتفاهم بين "14 و8 آذار" على المحكمة وعلى حكومة جديدة".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية