الأربعاء، أغسطس 01، 2012

'غرباء القاعدة' يغيرون موازين القوى في الميدان السوري

لندن ـ تتواتر التقارير الإعلامية حول مشاركة فاعلة لعناصر أجنبية تنتمي إلى تنظيم القاعدة في المعارك الدائرة في سوريا بين قوات النظام ومعارضيه.

وزعمت صحيفة "الغارديان" اللندنية أن مقاتلي القاعدة هم بالفعل السبب الرئيسي في قلب موازين القوى في الميدان العسكري في شرق سوريا لصالح الثوار.

وقالت في التقرير الذي كتبه الصحفي غيث عبد الأحد من محافظة دير الزور على الحدود العراقية السورية، إن مقاتلي القاعدة نجحوا في تدريب زملائهم في الجيش الحر على تفخيخ المركبات وصناعة العبوات الناسفة الأمر الذي جعل عملياتهم أكثر فاعلية وتأثيراً بكثير من الاشتباك التقليدي وأقل تكلفة.

وانتقد أبوخضر مقاتلي الجيش الحر بسبب عشوائيتهم وعدم انضباطهم وأكد أن مسلحيه تمكنوا من التأثير عليهم وجعلهم أكثر انضباطاً وإخلاصاً في الميدان.

وضرب مثالأً على ذلك قائلاً إن مقاتلي الجيش الحر حاولوا دون جدوى اقتحام إحدى القواعد العسكرية التابعة للنظام في بلدة محسّن بالوسائل التقليدية، حتى أنهم ضيعوا ذخيرة بعشرات آلاف الدولارات على مهاجمة الجدران دون أن ينجحوا في إسقاط جندي واحد.

وأضاف إن مسلحيه قدموا المساعدة لمقاتلي الجيش الحر كعربون صداقة وزودوهم بشاحنتين مفخختين، وكانت النتيجة انفجارات هائلة في القاعدة العسكرية أدت إلى جلاء قوات النظام عن البلدة في اليوم التالي.

ويقاتل مسلحو التنظيم الجهادي المتطرف يقاتلون بسرية تامة تحت ألوية الجيش الحر خشية إحداث رد فعل عكسي لمعارضي ايديولوجيتهم.

وقال أبوخضر وهو أحد قادة الجهاديين الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "الغرباء" إن السوريين لا يرحبون برؤية أعلامهم السوداء خشية تورطهم في حرب هم في غنى عنها مع الغرب.

كما أن الجهاديين لا يحظون بصيت حسن لدى السوريين الذين رأوا ما آلت إليه الأمور في العراق.

ويعتقد أن تنظيم القاعدة ساهم على نحو كبير جداً في العنف الدامي الذي أودى بمئات آلاف العراقيين على خلفيات طائفية.

ورغم أنهم أعلنوا مراراً أنهم حريصون على تفادي أخطائهم التي وقعوا فيها هناك إلا أنهم يواجهون تشككاً متزايداً من قبل السوريين خصوصاً مع حدوث حالات اختطاف لمهندسين أجانب عرفوا بدعمهم للثورة السورية.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية