الاثنين، أكتوبر 29، 2012

"الجمهورية": جنبلاط أبدى تجاوبا مع مساعي سليمان للتهدئة مع الحريري

أوضحت مصادر بعبدا لصحيفة "الجمهورية" أن "البحث خلال الاجتماع الذي عقد بين الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي تناول حصيلة المشاورات التي بدأها سليمان قبل عيد الأضحى، بحثا عن مخارج للوضع القائم، والتي لم تنتج الى اليوم تفاهما بالحد الأدنى حول أي من الصيغ المطروحة، لا على مستوى طاولة الحوار ولا على مستوى العلاقات بين اللبنانيين في أعقاب عملية الاغتيال". وأكدت المصادر ان "استمرار تمسك قوى 14 آذار بقرار الدعوة الى رحيل الحكومة ورفضها المشاركة في طاولة الحوار اعتُبر سدا للسبل الساعية الى فتح ثغرة في جدار الأزمة التي بدأت تتعمق اكثر فأكثر، نتيجة التداعيات التي خلفتها الخلافات الداخلية ولا سيما الخلاف الذي ظهر الى العلن بين تيار "المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي، رغم كل المساعي المبذولة لترطيب الأجواء واختصار موجة التوتر التي خلفتها المواقف التصعيدية المتبادلة". وتناول اللقاء ما توافر من معلومات حول التحقيق الجاري في اغتيال رئيس فرع المعلومات السابق اللواء الشهيد وسام الحسن وما جمعته الأجهزة الأمنية من معطيات، في إطار التحقيقات لجمع الأدلة في هذه المرحلة تمهيدا لتحليلها". الى ذلك، اكدت المصادر ان "سليمان يواصل مساعيه واتصالاته مع أقطاب الحوار ولم يتوقف عن متابعة ما من شأنه تقريب وجهات النظر، وهو سعى ويسعى الى صيغة حل تحيي الحوار بين اللبنانيين حول العديد من القضايا التي يجب ان نوحد مواقفنا منها". ورأت انه "ليس من مصلحة أحد تجميد الحوار بين اللبنانيين وفي مجلس النواب وفي كل الأندية والمؤسسات الدستورية لأن الظروف الراهنة تستدعي تعزيز التفاهمات الداخلية للتخفيف من حدة الانعكاسات المحتملة لكل ما يجري من حولنا ولا سيما في سوريا". ولفتت الى ان "سليمان تحرك لتطويق ذيول المواجهة بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، وقد اجرى اتصالا مطولا الجمعة الماضي مع الحريري واستكمله باتصال آخر السبت مع جنبلاط مقترحا العمل من أجل وقف التشنج والتصريحات وإعادة فتح أبواب الحوار من جديد مهما كلف الأمر من تنازلات شخصية". وسجلت المصادر تبلغها بعتب شديد من جنبلاط لما تعرض له من إهانة شخصية ولا سيما اتهامه بالكذب، لكنه أبدى تجاوبا مع مساعي التهدئة وإعادة وصل ما انقطع

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية