الأربعاء، أكتوبر 24، 2012

أحمدي نجاد يتّهم لاريجاني بـ"تسيس القضاء"

ردّ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشدّة على رسالة "سرّية" بعث بها إليه رئيس السلطة القضائية آملي لاريجاني. واتّهم نجاد في ردّه رئيس السلطة القضائية بأنه "يُسقط مواقفه السياسية على الأحكام القضائية"، ملمّحاً إلى أنه يصدر قرارته بناء على "تشخيصه السياسي للأحداث". نجاد انتقد لجوء لاريجاني إلى "السرية" في مكاتبته لرئيس الجمهورية في قضايا "تمسّ الحقوق الأساسية للمواطنين ولا يجب أن تكون سرية، بل يجب مناقشتها في العلن". وأشار نجاد إلى أن الدستور الإيراني ألزمه كرئيس للجمهورية بـ"صيانة الحقوق الأساسية للمواطنين"، ولذلك فإن بحث اجراءات السلطة القضائية "لا يعدّ تدخلاً" بل يأتي في "صميم عمل الرئيس الذي يعد ثاني أعلى منصب بعد المرشد". وكان الإعلان عن نية الرئيس الإيراني زيارة سجن "اوين" الذي يضم عددا من السجناء السياسيين أثار غضب السلطة القضائية، التي أكدت أن الزيارة يجب أن تتم بإذن منها. وحذر لاريجاني في رسالته التي مُهِرت بـ"سري للغاية" من زيارة الرئيس الإيراني للسجن وقال إن "لا فائدة منها"، لكن أحمدي نجاد ردّ بأن الزيارة تأتي من ضمن صلاحياته كرئيس، وأنه ليس من حقّه كرئيس للسلطة السياسية أن يعطي للزيارة أي أبعاد سياسية من باب أنها تأتي مع اقتراب نهاية الفترة الرئاسية، أو أنها دعماً "لمجرم محكوم بالسجن" في اشارة إلى الحكم الذي صدر بحق مدير وكالة "ارنا" للأنباء المسجون بتهمة "اهانة المرشد". وأكد أحمدي نجاد أنه يعتبر الحكم "مخالفاً للعدالة".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية