الخميس، أكتوبر 25، 2012

أحدث تزويرات "حزب الله": إيهاب العزي بتر أصبعه بسبب سرقة فنسبها الى السنّة في بيروت

بعدما حاول البعض تصوير حادث قطع أحد أصابع إيهاب العزّي بأنه ناجم عن إلقاء القبض عليه " طائفيا" في الطريق الجديدة، على يد مجموعة إسلامية متطرفة، أقر العزة بأن شبابا " شيعة" هم من أقدموا على بتر إصبعه ، لأسباب لها علاقة بدراجة نارية مسروقة، وهذا لم يحدث في الطريق الجديدة. وقد أوقف الجيش العزي. وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:"على اثر ورود تقارير صحفية حول تعرض المدعو ايهاب العزي لاعتداء ذي طابع طائفي من قبل اشخاص في محلة طريق الجديدة يوم الاحد الفائت، واقدامهم على بتر اصابع يده، استدعت مديرية المخابرات المدعو العزي للتحقيق، حيث اكد خلال ذلك انه اقدم على تلفيق الخبر جملة وتفصيلا، واعترف بأن اصابة يده بجروح ناجمة عن حاث اصطدام حصل على طريق المطار بين الدراجة النارية التي كان يقودها ودراجتين ناريتين آخريين، وتطور الحادث الى شجار اقدم خلاله احدهما على طعنه بحربة ما ادى الى بتر بعض اصابع يده، بعد ذلك انتقل الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي واستدعى بعض وسائل الاعلام لاجراء مقابلات معه بغية الحصول على طبابة مجانبة على نفقة وزارة الصحة. اوقف المدعو العزي من قبل المديرة المذكورة ويستمر التحقيق معه تمهيدا لاحالته على القضاء المختص". وكان أحد الصحافيين المحسوبين على "حزب الله" في صحيفة " النهار" عباس الصباغ قد نشر الآتي: "لا تقتلوني أنا لم أفعل شيئاً"، كلمات قليلة قالها ايهاب العزي (23 سنة) لحظة ضرب أحد المسلحين إياه بالسيف الاحد الماضي قرب جامعة بيروت العربية. ايهاب نقل الى المستشفى بعدما أقدم عدد من المسلحين على قطع اصابع يده اليسرى بالسيف، وعلى وقع هتافات "الله اكبر". ابن مدينة النبطية قاده حظه العاثر الى تجمع قرب شارع الجزار في الطريق الجديدة، وروى لـ"النهار": "قرابة الثالثة بعد ظهر الاحد، انهيت عملي في فردان وتوجهت لزيارة احد اقربائي في الضاحية الجنوبية. ولدى وصولي الى قرب مدرسة فخر الدين الرسمية قبالة احد المباني التابعة للجامعة العربية، اوقفني عدد من المسلحين وسألوني عن طائفتي، فأجبت بأنني لبناني. لكن احدهم، وهو ذو لحية كثيفة وطويلة، شد سلسالاً كانت فيه قلادة عليها سيف الامام علي بن ابي طالب ورماه ارضاً، وراح يدوسه هو والمسلحين الآخرين الذين كانوا على مقربة منه. وبعدها حضر احدهم بلباس يشبه الافغان، وسحب سيفاً طويلاً واستعد لضرب رأسي فصرخت: "لا لا راسي، لا تقتلني"، ورفعت يدي اليسرى لاحمي وجهي، فضربها وتركني أنزف وفرّ مع رفاقه". وتحامل العزي على جروحه واتصل بصديقه الذي يقيم في منطقة قريبة من مكان الحادث. وبعد دقائق حضر علي ومعه صديق آخر على دراجة نارية واصطحبا الجريح الى مستشفى الرسول الاعظم بعدما لفا يده بقميص. في المستشفى أجريت له الاسعافات الاولية بعد تطهير الجرح ولفه بضمادات، واعتذر االموظف في قسم الطوارىء عن استقبال المصاب متذرعاً بعدم وجود أسرة خاليه، ونصحه بالتوجه الى مستشفى الزهراء. وفي قسم الطوارىء هناك ابلغ انه في حاجة الى جراحة فورية، وفي هذه الاثناء اتصل باحد اقربائه الذي أمن له اجراء الجراحة في مستشفى رفيق الحريري الحكومي. اسف العزي لان جنوداً كانوا على مسافة نحو 150 متراً منه وناداهم "يا وطن ارجوك سيقتلونني"، لم يستجيبوا له وخلال التحقيق معه في المستشفى شرح له المحقق ان "لدينا اوامر بأن لا نتدخل". واضاف انه لن يدعي على مجهول لان الفاعل معروف، ورفض اقامة دعوى ضد احد. "لا أسامحهم" يغلب طابع الانتقام على الشاب الذي فقد اصابع يده اليسرى، ويتوعد بانه سيبحث عن هؤلاء الشبان بالقرب من الملعب البلدي، وحين يجدهم سيقطع اصابعهم، تماما كما فعلوا هم به. قال: "انا اليوم لم اعد استطيع العمل، والشركة التي اعمل لديها ستستغني عن خدماتي، لان العمل في شركة امنية يتطلب شابا يتمتع بقدرات جيدة لا مثل حالتي اليوم. فكيف امنع المعتدين عن تلك الشركة وانا من اصحاب العاهات؟ واكثر من ذلك، فأنا اتنقل على دراجة نارية مرخص لها، وبعد اليوم كيف أقود دراجتي بيد واحدة؟ والاهم من ذلك، من يؤمن لعائلتي لقمة عيشها؟". اسئلة كثيرة طرحها عبر "النهار" من غير ان يجد اجوبة عنها، تماما كما لم يجد ثمن الدواء الذي اضطر الى شرائه بعد خروجه من المستشفى، وقصد صيدلية في الحي الذي يقيم فيه وطلب امهاله ليتدبر المبلغ". دائما يدفع الابرياء ثمن خلافات السياسيين، أكانوا من قوى 8 أم 14 آذار، ولكن من يتحمل مسؤولية القضاء على مستقبل شاب في مقتبل العمر، لم يكن مسلحا ولم يعتد على احد؟

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية