الثلاثاء، أكتوبر 30، 2012

ايران تنقلب على حليفها العراق: تفتيش الطائرات خط احمر

طلبت ايران الثلاثاء من العراق عدم تفتيش طائراتها المتوجهة الى سوريا، وذلك بعد ان امرت بغداد مرتين طائرتي شحن ايرانيتين متجهتين الى سوريا بالهبوط للتحقق مما اذا كانتا تحملان اسلحة او عتادا عسكريا محظورا. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الاسبوعي انه "يتعين على الحكومة العراقية ان تقاوم (الضغوط الاميركية) وان لا تسمح بتكرار هذه الاعمال في المستقبل". واضاف "في الحالتين اللتين فتشت فيهما طائرتينا تبين مليا للسلطات العراقية ان تلك الاتهامات (ارسال اسلحة ايرانية الى سوريا) غير صحيحة". وللمرة الثانية في غضون شهر امرت بغداد طائرة شحن ايرانية متوجهة الى سوريا بالهبوط وفتشتها للتاكد من انها لا تنقل اسلحة قبل السماح لها بمواصلة طريقها. وفي اول عملية من هذا القبيل في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر تبين ايضا ان الطائرة لم تكن تنقل اسلحة. وطلبت الولايات المتحدة من العراق مراقبة حمولة طائرات الشحن الايرانية المتوجهة الى سوريا عبر مجاله الجوي وتفتيشها خشية ان تكون تحمل عتادا عسكريا الى نظام دمشق. وتتهم واشنطن ايران بتزويد النظام السوري حليفها في المنطقة بالاسحلة لا سيما انها تقدم له دعما متواصلا منذ بداية النزاع في سوريا. ودون الذهاب الى حد موقف طهران، ابتعدت بغداد عن موقف الدول الغربية وتركيا ومعظم الدول العربية التي تطالب بتنحي الرئيس بشار الاسد وتدعم المعارضة. من جانبها تتهم ايران بعض الدول الغربية والعربية بدعم مقاتلي المعارضة السورية وتزويدهم بالاسلحة. واكد مهمانبرست الثلاثاء ان "اتهامات الدول الغربية لايران تهدف الى تحويل الانتباه عن زعزعة الاستقرار في سوريا بسبب تزويد تلك الدول المجموعات الارهابية بالاسلحة". وتسلط عمليات تفتيش الطائرات الضوء على عملية التوازن الدقيق التي ينتهجها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تعامله مع ملف سوريا التي يهدد فيها الصراع الطائفي المتصاعد بتوسيع الانقسامات بين السنة والشيعة في منطقة الشرق الأوسط. ورفض المالكي المقرب من إيران تأييد الدول الخليجية السنية التي تدعو الأسد إلى التنحي عن منصبه ولكن ينبغي له في نفس الوقت الابقاء على علاقات وطيدة مع واشنطن باعتبارها موردا رئيسيا للأسلحة للجيش العراقي. وكان تقرير مخابرات غربي أظهر في سبتمبر/أيلول أن إيران تستخدم طائرات مدنية لنقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة إلى سوريا عبر المجال الجوي العراقي بصفة يومية تقريبا.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية