الثلاثاء، أكتوبر 30، 2012
فلسطينيو المخيمات يتورطون بالنزاع في سوريا
الثلاثاء, أكتوبر 30, 2012
اضف تعليق
دخل العامل الفلسطيني خلال الساعات الماضية على خط النزاع السوري من خلال الاشتباكات التي شهدها مخيم اليرموك في دمشق بين مقاتلين معارضين وفلسطينيين موالين للنظام، في وقت تستمر آفاق الحل مسدودة بالنسبة الى الازمة السورية.
وفي وقت يزور موفد جامعة الدول العربية والامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي بكين الثلاثاء في اطار سعيه الى ايجاد حل لازمة تتجه "من سيء الى اسوأ" بحسب قوله، برز الى العلن جدل بينه وبين قطر التي رفضت وصف الابراهيمي للوضع السوري بانه "حرب اهلية"، مؤكدة انه بالاحرى "حرب ابادة" من نظام على شعبه.
ميدانيا، وقعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء بين مقاتلين معارضين للنظام السوري وفلسطينيين موالين للنظام في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق هدأت قرابة الخامسة صباحا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.
واوضح المرصد ان المعارك اندلعت اولا في حي الحجر الاسود في جنوب دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، ثم "امتدت الى مخيم اليرموك الملاصق للحجر الاسود حيث دخل مقاتلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة على خط القتال الى جانب جيش النظام".
وشهد مخيم اليرموك جولة اشتباكات عنيفة في شهر آب/اغسطس الماضي تخللها قصف من القوات النظامية على انحاء المخيم ومخيم فلسطين المجاور واوقعت العديد من القتلى.
واشارت الهيئة العامة للثورة السورية الى "تعزيزات من جنود النظام السوري مدعومين بالمدرعات" استقدمت الى المخيم "لمساندة قوات القيادة العامة".
في المقابل، ذكر المسؤول الاعلامي في الجبهة الشعبية-القيادة العامة انور رجا ان "جماعة من المسلحين الارهابيين حاولوا التسلل فجرا عند الساعة 2,30 (0,30 ت غ) الى مخيم اليرموك قادمين من محيط الحجر الاسود، وقامت اللجان الشعبية التي شكلناها لمنع اختراق المخيم (..) بالتصدي للمجموعة".
واضاف ان "الاشتباكات استمرت لنحو ساعة من دون ان تسفر عن خسائر بشرية او اصابات".
واشار رجا الى "وجود اطراف من المعارضة السورية المسلحة ترغب بجر المخيمات الفلسطينية الى دهاليز الازمة الداخلية السورية".
ويعتبر مخيم اليرموك الاكبر في سوريا من حيث عدد سكانه المسجلين لدى الامم المتحدة والبالغ 148500.
وينقسم الفلسطينيون في سوريا بين مؤيدين للمعارضة السورية المناهضة للرئيس بشار الاسد، وموالين له. واعلنت حركة حماس، حليفة دمشق لفترة طويلة، وقوفها الى جانب "الثورة السورية". ونقلت منذ الاشهر الاولى للنزاع مقر قيادتها من العاصمة السورية الى الدوحة.
في الشمال، شهدت بعض احياء مدينة حلب اشتباكات بعد محاولة مقاتلين معارضين شن هجوم من حي بني زيد الذي يسيطرون عليه منذ فترة على ثكنة طارق بن زياد في حي السبيل، بحسب ما ذكر مراسل وكالة فرانس برس نقلا عن سكان في المنطقة.
وليست المرة الاولى التي يحاول فيها المعارضون التقدم نحو الثكنة.
وكان المرصد السوري افاد عن مقتل مقاتل معارض في اشتباكات في حي الزبدية في المدينة، مشيرا الى قصف استهدف احياء اخرى يتواجد فيها المقاتلون المعارضون.
كما افاد المرصد عن استمرار الاشتباكات "بتقطع في محيط معسكر وادي الضيف في ريف ادلب (شمال غرب) بين القوات النظامية (من جهة) ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة ومن جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة من جهة ثانية. ويحاصر المعارضون المسلحون هذا المعسكر منذ استيلائهم على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية القريبة في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر، ما مكنهم من اعاقة وصول امدادات النظام الى المنطقة.
وتجددت الغارات الجوية الثلاثاء على معرة النعمان ومحيطها وقتل فيها سبعة اشخاص بحسب المرصد، بينهم اربعة اطفال. كما شهدت مناطق في ريف دمشق غارات نفذها الطيران الحربي السوري.
وشهدت هذه المناطق خصوصا الاثنين "اعنف الغارات" منذ بدء النظام استخدام طائراته الحربية في النزاع في نهاية تموز/يوليو.
وفي مدينة حمص (وسط)، قتل مقاتل معارض الثلاثاء في اشتباكات مع القوات النظامية في حي دير بعلبة، فيما تعرضت احياء الخالدية وجورة الشياح ودير بعلبة لقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد.
وتأتي هذه الاحداث غداة انتهاء الهدنة المعلنة من اربعة ايام لمناسبة عيد الاضحى التي سقط خلالها، بحسب المرصد السوري، 560 قتيلا.
وابدى الابراهيمي من موسكو الاثنين اسفه لانهيار وقف اطلاق النار، معتبرا ان "الازمة السورية خطيرة جدا جدا، والوضع يسير من سيء الى أسوأ".
وكرر الابراهيمي وصف ما يجري في سوريا "بالحرب الاهلية"، قائلا "اذا لم تكن هذه حربا اهلية، فلا ادري ما هي الحرب الاهلية".
ورد رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الثلاثاء على الابراهيمي، معتبرا ان "ما يجري في سوريا ليس بحرب اهلية ولكن حرب ابادة اعطي لها رخصة اولا من الحكومة السورية وثانيا من المجتمع الدولي ومن المسؤولين في مجلس الأمن".
في انقرة، اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الثلاثاء ردا على دعوة نظيره الروسي سيرغي لافروف الدول المجاورة لسوريا للحوار مع نظام الرئيس بشار الاسد ان بلاده لن تتحاور ابدا مع النظام السوري الذي استمر "في قتل شعبه" خلال عطلة عيد الاضحى.
في طهران، اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية ان "على الحكومة العراقية ان تقاوم (الضغوط الاميركية) والا تسمح" بتفتيش الطائرات الايرانية المتجهة الى سوريا.
واجرت السلطات العراقية خلال شهر عمليتي تفتيش لطائرتين ايرانيتين متجهتين الى سوريا للتاكد من انهما لا تنقلان اسلحة قبل السماح لهما بالاقلاع مجددا.
0 comments:
إرسال تعليق