السبت، أكتوبر 27، 2012

معاداة الأسد تجمعهم والقومية تفرقهم: عرب وأكراد يقتتلون في سوريا

افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت ان معارك جرت بين ميليشيات كردية ومعارضين مسلحين في حلب، شمال سوريا، ادت الى مقتل ثلاثين شخصا واسر 200 اخرين. واندلعت هذه المواجهات الجمعة بين المعارضين المسلحين وعناصر من حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا، في حي الاشرفية ذي الغالبية الكردية في حلب. وكانت الاحياء الشمالية من المدينة، التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديموقراطي، بقيت نسبيا بعيدة عن المعارك المندلعة في حلب منذ العشرين من تموز/يوليو الماضي. وافاد السكان ان نحو 200 عنصر من المعارضة المسلحة تسللوا الى حي الاشرفية فحاول عناصر من لجان شعبية كردية صدهم ما ادى الى نشوب مواجهات بين الطرفين. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مركزا ويستند لجمع معلوماته الى شبكة من الناشطين ومصادر طبية ومدنية وعسكرية "قتل 30 شخصا من العرب والاكراد في المعارك بينهم 22 مقاتلا من الطرفين". واضاف المرصد انه على الاثر جرى اسر اكثر من 200 شخص معظمهم من الاكراد الذي اسرهم معارضون مسلحون. كما اسر حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي 20 معارضا مسلحا. ويشكل الاكراد نحو 15 بالمئة من السكان وهم يعادون النظام الذي يتهمونه بقمعهم، الا انهم حذرون تجاه المعارضة التي يرون انها لا تتفهم خصوصيتهم كقومية مختلفة. وكان الجيش انسحب هذا الصيف من بعض المناطق الكردية وخاصة من حي الاشرفية ومن عدة مدن على طول الحدود التركية تاركا نوعا من الحكم الذاتي الواسع للسلطات الكردية التي تسمح للمعارضين بدخولها ولكن دون سلاح وبالزي المدني. واكد مسعود عكو وهو صحافي سوري وناشط كردي السبت معارضته لوجود الجيش السوري الحر (معارض) في المناطق الكردية مبديا في الوقت نفسه شكوكا في ان يكون النظام "يسعى الى اثارة الفرقة بين السوريين". والقى حزب الاتحاد الديموقراطي في بيان مسؤولية المعارك على المعارضة المسلحة وعلى النظام معا موضحا انه خلال اليومين السابقين على اندلاع المعارك اطلق الجيش قذائف على حي الاشرفية. واكد الحزب في بيانه "لقد اخترنا البقاء على الحياد، لن ننحاز الى طرف في حرب لا تجلب لبلدنا سوى المعاناة والدمار". من جانبها اعتبرت كتيبة احرار سوريا التي تحارب النظام ان المواجهات حدثت نتيجة سوء تفاهم. وقالت في بيان ان "اشقاءنا الاكراد رفاق لنا في الامة. المشكلة جاءت نتيجة سوء تفاهم نجم عن مكيدة دبرها النظام". واوقع النزاع في سوريا حتى الان نحو 35 الف قتيل خلال اكثر من 19 شهرا، حسب المرصد.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية