السبت، أكتوبر 13، 2012

الخيانة العربية الكبرى

أو ما أطلق عليها في وقتها "الثورة العربية الكبرى" التي قادها فيصل ابن الحسين شريف مكة ، أسست لعهد جديد من الخيانة العربية ، ولا تزال آثار تلك الخيانة ماثلة وتؤتي أكلها كل يوم. كان للانجليزي المدعو مكماهون الدور الاعظم في تحريض الشريف حسين بن علي على الخروج على حكم الاتراك.. بعد أن بذل له الوعود الكاذبة مكافأة له على خيانته… وبعد أن نجح فيصل بن الحسين في اخراج الاتراك من الدول العربية لم يكن يدري أن الانجليز إنما أخرجوا الاتراك ليحلوا محلهم… اجتمع الانجليز والفرنسيين وعقدوا ما عرف باتفاقية "سايكس بيكو" التي تم بموجبها تقسيم بلاد المسلمين بين الدولتين.. وذهبت وعود مكماهون أدراج الرياح….وحظي المسلمون ببركات خيانة الشريف حسين وابنه فيصل ، بأسياد جدد هذه المرة من النصارى بدل الاسياد المسلمين الاتراك. تمددت دولة آل سعود واستولت على الحجاز والمدينة المنورة وقبلها كان الانجليز قد خططوا لانشاء أمارة صغيرة للشريف حسين بن على على قطعة من أرض فلسطين وسميت الاردن فارتحل الشريف حسين اليها مع ذريته وقد حرص الانجليز على عدم منح الشريف دولة فلسطين التي كانت تحت انتدابهم لانها كانت قد خصصت لليهود الذين تم جلبهم من كل بقاع الارض …. عمد الانجليز الى ارضاء فيصل بن الحسين الذي كان ذراعهم في اخراج الاتراك من دول المسلمين ، فأرسلوه الى سوريا ليكون ملكا عليها ولان سوريا كانت من نصيب فرنسا رفض الفرنسيون تنصيب فيصل ملكا عليها لانه عميل الانجليز فقرر الانجليز تنصيبه ملكا على العراق الذي كان ضمن نصيبهم من دول المسلمين… في العراق فعل هذا الرجل ما فعل من تقريب لليهود بل وبدأ يشكك حتى في رسالة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم… وقد بلغ حدا من الوضاعة جعله يقيم المظاهرات تأييدا لليهود في العام 1948م..وقد كان للملك عبدالله الذي خلف والده الشريف حسين بن علي القدح المعلى في مساندة توطين اليهود في فلسطين … نشر آل سعود وثائق تؤكد الخيانة التي ارتكبها أبناء الشريف حسين في حق فلسطين عندما ساءت العلاقة بين آل سعود والملك المرتشي حسين بن طلال بعد غزو العراق للكويت… قتل الفلسطينيون الملك عبدالله في القدس ثم هلك بعده ابنه طلال الذي خلفه أسوأ زعيم عربي في هذا العصر الحزين وهو الملك حسين بن طلال الذي أرضعه الانجليز لبن الخيانة منذ نعومة أظفاره وأحاطوه بالرعاية التامة لضمان عدم خروجه عن طاعتهم وقد جعلوا منه أول زعيم يقبل الرشوة ليعمل جاسوسا لحساب النصارى واليهود ضد المسلمين…وعلى الرغم من أن دويلة الاردن يشكل الفلسطينيون الغالبية العظمي من سكانها إلا انهم يعيشون هناك كمواطنين من الدرجة الثانية، رغم ذلك عمد الملك حسين المرتشي الى إبادتهم في واقعة أيلول الاسود الشهيرة… استمر الملك حسين في التجسس لصالح النصارى واليهود وقد كان لخيانته الاثر الاكبر في استيلاء اليهود على أرض فلسطين بداية من حرب 1948 مرورا بنكسة 1967 وحتى محاولة العرب استعادة جزء من كرامتهم التي مرقها اليهود في الوحل في العام 1973 (أكتوبر) حيث أن الملك حسين أوحى لليهود بما تنوى مصر القيام به فكان الانتصار المصري رمزيا في تلك الحرب بسبب خيانة الملك حسين المرتشي. بعد العام 1975 عمل الملك حسين جاسوسا رسميا للولايات المتحدة مقابل أجر شهري قدره مليون دولار… وهكذا توالى مسلسل خيانة هذه الاسرة حتى إذا شارف هذا الملك المرتشي على الهلاك أوحى له اليهود بضرورة أن يخلفه ابنه عبدالله "ابن الانجليزية" فتم احضاره من الولايات المتحدة وهو يحتضر لاكمال هذه المهمة… وحرم أخيه الامير الحسن الذي انتظر ان يكون ملكا لمدة 35 عاما… تم إزاحة الامير الحسن ونصب عبدالله ملكا وعين أخاه المسمى حمزة وليا للعهد وبذا ضمن اليهود جانب هذه الدويلة المريضة… وهكذا جعل اليهود والنصارى من أسرة ترجع بنسبها الى رسولنا الكريم أحد أهم عملائهم وجواسيسهم على المسلمين….. وما تواطيء الملك عبدالله بن الحسين مع اليهود والنصارى في غزو العراق والتمكين لليهود الا حلقات صغيرة في مسلسل الخيانة التي تربى عليها أفراد هذه الاسرة.

7 comments:

Unknown يقول...

لا أختلف كثيرا مع السياق العام للمقال ... فان هذه العائله كرسّت جل حياتها لخدمة الدوله الصهيونيه ويحكم الاردن حاليا انجليزي ابن ابيه لا يمت للعربيه بأية صله وصلت ارقام ثروته هو وزوجته ما لا يقل عن 40 مليا وهو رقم قباسي مقارنة بفترة حكمه ... اما مسألة عدد الفلسطينيين في الاردن فانطلاقا من ان بلاد العرب اوطاني والعربي فلسطيني ما دامت فلسطين مغتصبه فاني اؤكد على ضرورة ابقاء الفلسطيني يعي ان بلاد اسمها فلسطين هي ارضه التي يتوجب التمسك بها وتوريث القناعه لابنائه . وحتى لا تتكرر مأساة ما بعد اعلان الدوله الصهيونيه اذ كان يستدعى الفلسطيني الى اقرب قنصليه اردنيه ليتم تسليمه جواز اردني ... وفيما يتعلق بال سعود فانهم اسهموا في ارساء قناعات الموافقه على انشاء دوله لليهود المساكين في فلسطين تماما كما فعل جد بشار السفاح وصحبه في تحريض الفرنسيين بعدم الانسحاب من سوريا بل ومعاونتهم على انشاء دوله علويه في اللاذقيه مثلما عاونتم اخواننا اليهود لانشاء دوله في فلسطين . وهكذا فالجميع اسهم ونفس هؤلاء الجميع اسهموا في قتل العراق وما يجري في سوريا هو المرحله الثانيه والتي تولاها النظام نيابة عن قوى الظلام والغرب واسرائيل . واستميحكم عذرا لاسجل اعتراضي على تعبير الجمع بين اليهود والنصارى فالحقيقه التاريخيه تفيدنا ان مسيحيي الشرق هم وطنيون متمسكون بوحدة الوطن وسبل نهضته.

غير معرف يقول...

ماشاءالله عليك .لاحول ولا قوو الا بالله
الدليل على وطنية واخلاص العائله هو وقوف حفيدهم الى جانب السيسي ابن اليهوديه.
اقعد اعوج واحكي عدل ثكلتك ام خالة امك ههههههاي......

Unknown يقول...

صحيح كلامك وما زلنا نعاني من هذه الخيانه الي يومنا هذا بسبب هذه العائلة النجسة في رب شايف وعارف وما رح نسكت عن حقنا يوم القيامه من هذه الاسرة الخائنه

غير معرف يقول...

نحن دائما مع الهاشمين االخيانه ليس من الاردن وليست من الاسره الهاشميه بل من الانجليز فقد استشهد الملك فيصل في سوريا في معركه ميسلون عندما طلب منه النجليز الخروج ولاكنه رفض فحدثت معركه ميسلون وقد استشهد الملك فيصل كيف للشريف الحسين بن علي ان يضحي باولاده جميع اولاده استشهدو الا الامير عبدالله والملك الحسين دخل معركه الكرامه من شارك فيها الحرب الا الاردنيين فلم يشاركم ايا حدا من الهزب

غير معرف يقول...

لا غبار على المقال، إلا أنه أغفل ذكرالكثير من الحقائق اوالخونة ومشاركتهم في اتفاقية سايكس بيكو وبيعهم لفلسطين ، مقابل احتفاظهم بالعروش والحكم-أمثال آل سعود والشريف حسين وورثته ، وورثة محمد علي باشا، وجميل بيك مردم . وأنور السادات ومن خلفه .
ومن يتحدث عن بسالة أفراد الجيش الأردني ، لماذا لم يشر إلى مؤسسي هذا الجيش البريطانيين ، ولم يذكر غلوب باشا قائد هذا الجيش الذي أسس لحماية عرش الخيانة والعمالة.

Unknown يقول...

المقال يمتاز بالانحياز الواضح فالكاتب غير موضوعي أبدأ؛ فهناك الكثير ممن عاصروا أحداث الثورة العربية الكبرى، ووثقوا أحداثها، مثال أمين الريحاني، وخير الدين الزركلي، ونوري السعيد، وجعفر العسكري، وعزيز علي المصري، وجميعهم كان لهم دور ومشاركة في أحداث الثورة، وفي وقت لاحق العماد مصطفى اطلاس. فهل جميع هؤلاء خونة؟!
أمَّا النقطة الأكثر أهمية، هي أننا نصدق كل من هب ودب وكذب وزور الحقائق التاريخية، التاريخ واضح ولكن لمن يقرأ بحيادية، إقرأ كل شيء سواء لمن أيد الثورة أو عارضها، ولكن إقرأ وانت تفكر وميِّز الغث من السمين، وأخيراً لا تحكم على أي حدث تاريخي بعيداً عن الظروف المحيطة به، فلا يعقل أن نحكم على حدث في التاريخ بمعايير الحاضر.
دمتم بود

غير معرف يقول...

اللاشريف حسين بن علي خائن و قد حارب الإسلام و المسلمين لأجل توطين اليهود طبعا السلطان عبد الحميد الثاني كان كاشفه و دائما يقول عنه خائن و لم يسلمه إمارة منطقة مكة ابدا لكن الاتحاد و الترقي هم من ارجعوه للامارة بعد ان كان موضوع تحت الإقامة الجبرية في اسطنبول و ها نحن الان في الاردن نكتوي بنار العائله الهاشميه الخائنه عليهم لعنة الله

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية