الخميس، نوفمبر 01، 2012
مصر تتخبط في أولى خطواتها نحو الديمقراطية
الخميس, نوفمبر 01, 2012
اضف تعليق
اختلف حضور من طلاب الجامعات المصرية والنشطاء السياسيين بشأن تقييم مسار الديمقراطية في مصر بعد 100 يوم على تولي الرئيس محمد مرسي منصبه لكنهم اتفقوا على ان القائمين على السلطة حاليا ليست لديهم خارطة طريق أو خطة محددة لوضع البلاد على المسار الديمقراطي المأمول.
وفي مستهل الموسم الثاني "للحوارات العربية الجديدة" التي يديرها الصحفي البريطاني المخضرم تيم سباستيان قال 70 بالمئة من الحضور إن "الديمقراطية شهدت بداية مخيبة للآمال في مصر" مقابل 30 بالمئة قالوا إن البداية لا تبدو كذلك. لكن الفارق تقلص في نهاية المناظرة.
وتجادل على مدى ساعتين كل من محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب المصريين مؤيدا ان البداية مخيبة للآمال وخالد فهمي رئيس قسم التاريخ في الجامعة الأميركية بالقاهرة الذي اعتبر ان البداية معقولة.
وانتقد سلماوي ما اعتبره تدخلا زائدا من السلطة في عدة قطاعات مشيرا الى تغيير جميع رؤساء تحرير الصحف القومية دفعة واحدة مع استمرار العمل بنفس القوانين التي صنعها نظام مبارك وتعيين المحافظين وكبار المسؤولين بأمر مباشر من الرئيس.
وقال "أنا قلق. القائمون على الحكم الآن يتدخلون في كل شيء الشرطة والجيش والصحافة وكل قطاع".
واضاف "الدستور أيضا أحد البدايات المخيبة للآمال. بدلا من ان يتم وضعه أولا أُجريت الانتخابات البرلمانية والرئاسية والآن نبحث عن دستور".
وفي المقابل قال فهمي إنه لا يجب التقليل أبدا من التغيرات التي شهدتها مصر بعد انتفاضة 25 يناير/كانون الاول العام الماضي وأكد ان الديمقراطية في مصر لا ترجع الى الخلف وانما من المتوقع لها ان تزدهر.
وقال فهمي "التغيير لن يتم في يوم وليلة ويحتاج الى وقت لكن الرهان الحقيقي على المواطنين أنفسهم. هناك بالفعل مشاكل كثيرة مثل وضع المرأة والاقباط ولكن هذه تراكمات قديمة".
واضاف "ما تحقق حتى الان من اطاحة بنظام مبارك والسعي لتطوير مؤسسات الدولة دون هدمها وإجراء انتخابات حرة هي انجازات بكل المقاييس اذا ما قارناها بالثمن المقابل".
وفي رد على سؤال عن مدى وضوح رؤية الرئيس او حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسية للاخوان المسلمين- لمستقبل الديمقراطية في مصر قال فهمي "ليست هناك خارطة طريق للديمقراطية حتى الان. لا زلنا في حالة ثورة. لكن الناس لديها الان ثقة أكبر بالنفس يستطيعون احراج الحكومة ومحاسبتها والضغط عليها لتعديل مسارها".
واستطاع فهمي في نهاية المناظرة ان يكسب جانبا ملموسا من الحضور لصفه لتتغير النتيجة الى 56.4 يعتقدون ان بداية الديمقراطية مخيبة للآمال مقابل 43.6 لا يعتقدون ذلك.
وسجل برنامج الحوارات العربية الجديدة عشر حلقات في مصر وتونس منذ الإطاحة بنظامي زين العابدين بن علي وحسني مبارك مطلع العام الماضي.
ويشمل هذا المشروع الذي تموله حكومتا بريطانيا والسويد اطلاق حملات مكثفة في المدارس والجامعات بهدف تشجيع الشباب على المشاركة في إدارة شؤون بلادهم وتطوير الحياة السياسية فيها من خلال المناظرات العامة.
0 comments:
إرسال تعليق