السبت، ديسمبر 01، 2012

المعارضة السورية تقترب من اختيار رئيس وزراء انتقالي.. ورياض حجاب هو الأوفر حظًا

اقترب ائتلاف المعارضة السوري الجديد من اختيار رئيس وزراء لقيادة حكومة انتقالية بعد محادثات استمرت 3 أيام في القاهرة عززت هيمنة الإخوان المسلمين. وقال مندوبون أن رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب هو أقوى مرشح لهذا المنصب. وانشق حجاب في أغسطس آب بعد كان عضوًا لفترة طويلة في حزب البعث بزعامة بشار الأسد. وقال مطلعون في الائتلاف أن من المرجح أن يتم اختيار حجاب الذي يؤيده الأردن ودول الخليج قبل أو أثناء تجمع في منتصف ديسمبر كانون الأول لمؤتمر أصدقاء سوريا. وتعهد هذا التجمع الذي يضم عشرات من الدول بدعم معظمه غير عسكري للثورة ولكنه يشعر بقلق من نفوذ الإسلاميين في المعارضة. وقال لؤي صافي عضو الائتلاف أن رئيس الوزراء سيكون الموجه للائتلاف مع المجتمع الدولي ويعمل كرئيس لمجلس وزراء بديل جاهز لشغل الفراغ السياسي والأمني حال سقوط الأسد. ولا يمكن أن يكون أعضاء الحكومة الجديدة أعضاء في الائتلاف الذي يبلغ عددهم 60. وقال عضو الائتلاف منذر باخوس إنه يعتقد أن حجاب لديه أفضل الفرص وأنه قام بمخاطرة كبيرة للانشقاق ومنذ ذلك الوقت أعطى انطباعًا بأنه خيار متوازن وهادئ .وباخوس معارض مخضرم اضطر للهروب من سوريا في السبعينات في الوقت الذي أدى فيه قمع دام قام به الراحل حافظ الأسد والد بشار إلى قتل آلاف كثيرين في نهاية الأمر. وبموجب قواعد داخلية للائتلاف تم التوصل إليها في ساعة متأخرة من الليلة الماضية سيتم انتخاب رئيس الوزراء بأغلبية بسيطة في الائتلاف والذي يشغل فيه الإخوان المسلمون وحلفاؤهم أكثر من 50 في المئة من المقاعد. وتقول القواعد الداخلية التي تم التوصل إليها في الساعة الثانية صباحًا (منتصف الليل بتوقيت جرينتش) إنه لابدّ وأن يكون المرشحون قد أسهموا في الانتفاضة التي بدأت قبل 20 شهرًا ضد الأسد ولم يلطخهم الفساد. وشكل الائتلاف في وقت سابق أمس الجمعة هيئة تنفيذية بعد أقل من شهر من إنشاء هذا الائتلاف بدعم غربي وعربي. ويرأس “الجمعية السياسية” المؤلفة من 11 عضوًا معاذ الخطيب الرئيس الحالي للائتلاف. ومن المقرر أن تضم نائبيه والأمين العام للائتلاف رجل الأعمال المدعوم من قطر مصطفى الصباغ الذي ظهر كواحد من أقوى الشخصيات في الائتلاف الجديد. لكن مندوبين قالوا إن المندوبين أخفقوا في الاتفاق على أسماء الأحد عشر عضوًا بعد إجراء انتخابي مطول وأجلوا اتخاذ قرار بشأن هذه القضية. وألقت الصراعات السياسية بظلالها على المؤتمر الذي استمر 3 أيام في القاهرة مع تحول جماعة الإخوان المسلمين إلى لاعب مؤثر للغاية. ويقول أعضاء في الائتلاف يتابعون التغيرات في عضوية الائتلاف إنه منذ تشكيل الائتلاف في قطر في وقت سابق هذا الشهر بدعم غربي تمكنت جماعة الإخوان سريعًا من حشد كتلة تمثل أغلبية بحكم الأمر الواقع. وأعادت الانتفاضة ضد أربعة عقود من حكم أسرة الأسد جماعة الإخوان المسلمين إلى قوتها بعد عقود من القمع الذي أسفر عن مقتل عدة آلاف من أعضائها وفتحت مصادر تمويل جديدة لها من السوريين المحافظين في الخارج. واعترفت فرنسا وبريطانيا وتركيا ودول خليجية عربية بالفعل بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري. وما زالت الولايات المتحدة متحفظة في الاعتراف بالائتلاف.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية