الأحد، يناير 06، 2013
ذبابة الخيل
الفيلسوف اليوناني أفلاطون كان يطلق لقب "ذبابة الخيل" على معلمه سقراط . فذبابة الخيل تلسع الخيل فتدفعها للتحرك أو القيام بعمل ما , و كذلك كان سقراط الحكيم كثير الانتقاد للمجتمع و الديمقراطية الأثينية فأحدثت لسعاته هذه حركية في هذا المجتمع.
لكن عشاق السكون و أعداء الحركة لم تكن تعجبهم انتقادات سقراط و آثارها على المجتمع فقرروا تقديمه للمحاكمة بتهمة تخريب عقول الشباب و الهرطقة رغم أنه كان يدعوا لمجتمع تحكمه الفضيلة و كان من الموحدين حتى أن بعض الدارسين قال عنه بأنه من أنبياء الله الذين لم يأت ذكرهم في القرآن أو السنة النبوية و يستدلون على هذا بالكثير من الأشياء التي حدثت له أو أتصف بها.
دافع سقراط عن أفكاره أمام هيئة المحكمة و رفض التنازل عنها إلى آخر رمق من حياته , و في الأخير حكم عليه بالإعدام عن طريق شرب السم , و كان باستطاعته الفرار من السجن إلا أنه أختار الموت ببسالة... سقراط لم يكن يدون فلسفته و أفكاره , لكن طريقة موته الرائعة خلدتها إلى ابد الآبدين و دونتها في كتب التاريخ و الفكر بقلم منقوع في الدم لا تنمحي حروفه أبدا... و كان انتصار باهرا للدم على السيف.
الناس لا يذكرون الآن الذين حاكموا هذا الفيلسوف و أعدموه..لكن لا يوجد على سطح المعمورة عاقل لا يعرف من هو سقراط الحكيم.
0 comments:
إرسال تعليق