الأربعاء، يناير 09، 2013

خطاب الأسد لن يصمد أمام تقدم المعارض

رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب خالد الضاهر ان ما سمي بخطاب الحل لرئيس النظام السوري بشار الأسد، لا يمكن توصيفه سوى بخطاب الهزيمة والاندحار أمام تقدم المعارضة باتجاه قصر المهاجرين، معتبرا ان الأسد مازال وبالرغم من سقوطه معنويا يعيش في الأوهام ويتخبط في مرض شهوته اللامتناهية للسلطة، بحيث يدعو المعارضة وهو قاب قوسين من الرحيل الى الاعتراف به كسلطة شرعية في وقت بات يحتل فيه الجيش السوري الحر أكثر من 65% من جغرافية الدولة السورية، ولم يتبق من مقاتلين معه سوى أزلامه وشبيحته وبعض فيالق الثورة الإيرانية وفي مقدمتها فيلق «حزب الله» في لبنان، مشيرا بالتالي الى ان الأسد حاول من خلال خطابه وبكل ما يتميز به من رياء، خداع الشعب السوري بحفنة من الوعود المفخخة وبيع الدول الغربية مواقف مدججة بالكذب وغير قابلة للنفاذ الى طاولة اي من حكوماتها. 
ولفت النائب الضاهر في تصريح لـ «الأنباء» الى ان اكثر ما يدعو الى السخرية في خطاب الرئيس الأسد هو توصيفه الربيع العربي بفقاقيع الصابون بعد ان مدح به وصفق له يوم أسقط الرئيسان زين العابدين بن علي وحسني مبارك، مؤكدا له انه مهما حاول إخفاء خوفه وراء حفنة من العبارات البالية، فإن تلك الفقاقيع ستزيل عن الشعب السوري آثار حكمه وستعيد لسورية أمجادها التاريخية، هذا من جهة، اذ استهجن النائب الضاهر من جهة ثانية كلام الرئيس الأسد حين تأسف لدخول النعوش بيوت الكثيرين من أزلامه وشبيحته، دون ان يبدي أسفه ولو ببنت شفة واحدة على نعوش 45 ألفا من الأطفال والنساء والعجزة الذين سحقتهم جنازير دباباته ومزقت أجسادهم صواريخه الجوية، وأغرقتهم براميله المتفجرة تحت أطنان من الركام والردم والدمار، مؤكدا بالتالي ان النعش الكبير الذي سيحتفي به الربيع العربي كثمرة جهود الشعوب العربية الحرة هو نعش الأسد لحظة خروجه من قصر المهاجرين. 

هذا وسخر النائب الضاهر من وعد الرئيس الأسد باستمرار دعمه للمقاومة، متسائلا: كيف يمكن لمن يستعين في حربه ضد الشعب السوري بالفيالق العسكرية من طهران وحارة حريك، ان يعد بما لا قدرة له على تنفيذه، وذلك على قاعدة «فاقد الشيء لا يعطيه»، معتبرا بالتالي ان ما فات الأسد هو ان معزوفة المقاومة وما يسمى زورا ووهما بمنظومة الممانعة، أصبحت من ماضي لبنان وسورية، حيث كان التلطي وراء عناوين براقة سيد المواقف للنفاذ منها الى تحقيق المشاريع الصفوية في المنطقة العربية، هذا من جهة، مشيرا من جهة ثانية الى ان الشعب الفلسطيني نفسه كفر بمتاجرة الأسد ـ نجاد ـ حزب الله بقضيته، خصوصا ان العدو الإسرائيلي لم يقتل من الشعب الفلسطيني بمثل ما قتلت منه الممانعة في لبنان وسورية، ناهيك عما قتلته واغتالته من الشعبين اللبناني والسوري تحت عنوان ظاهره حماية المقاومة وباطنه حماية المشاريع الصفوية.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية