الخميس، يناير 03، 2013
العريان يتراجع: عبدالناصر لم يجبر اليهود على الخروج.. وبكار: لو خرجت التصريحات من البرادعي أو موسى لثارت الدنيا
بعد أن أثار غضب واستنكار المصريين وترحيب الإسرائيليين تراجع عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عن أقواله بترحيبه بعودة اليهود المصريين إلى وطنهم، في أعقاب عودته من زيارة للولايات المتحدة. وبعد أن انتقد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قال القائد الإخواني العريان إنه لم يطرد اليهود، ولكن كان يخوفهم بعد العدوان الثلاثي. وقال في حديث تلفزيوني: «أدعو إلى عودة اليهود، لأن البديل هو استمرار حالة الحرب مع الفلسطينيين، ولابد من التفكير في حل للقضية الفلسطينية، عن طريق تشجيع اليهود على الخروج من فلسطين، والبحث عن سلام عادل يعيد الأرض إلى الفلسطينيين، وليس تحقيق شعور نفسي بالكراهية فقط».
وبعد أن حذر خبراء مصريون من أن تصريحات العريان ستجر على مصر عواقب وخيمة وسيطالب اليهود باسترداد بيوتهم وأملاكهم أو تعويضهم بمليارات الدولارات، قال العريان إن الهجرة العكسية لليهود ستكون ضمن اتفاقيات وليست عشوائية، مطالبا الأوروبيين والأميركيين والروس بتحمل التعويضات الكافية لهم، لأنهم هم الذين صنعوا هذه الجريمة وعليهم أن يدفعوا ثمن هذه الجريمة.
ونقلت صحيفة «اليوم السابع» عن القيادي الإخواني قوله إن «حل الدولتين يواجه صعوبات هائلة، وأمين عام الأمم المتحدة أكد أنه إذا لم نجد حلا الآن، فسينهار حل الدولتين، ولابد أن نبحث عن حل بديل، وهو عودة الأمور كما كانت عليه قبل 70 سنة».
بكار: ما مناسبة الحديث عن يهود مصر؟
هذا وهاجم نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية، تصريحات العريان حول عودة اليهود لمصر، وتساءل عن مناسبة الحديث الآن عن يهود كانوا في مصر.
وتابع أنه من الأحرى أن يتحدث العريان عن شبابنا الذين يموتون غرقا في هجرته للبحث عن لقمة العيش، وعن عقول مهاجرة نحلم بعودتها لبلادنا العربية.
وقال عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لابد لصاحب الموقع التنفيذي من مراعاة تصريحاته جيدا».
وبحسب «بوابة الأخبار»، ذكر بكار أنه يتفق مع كل من يقول إن هذه التصريحات لو كانت خرجت من البرادعي أو موسى لثارت الدنيا، لكنني كما انتقدت تصريح العريان عن الهولوكوست أنتقد هذا التصريح أيضا».
وأوضح بكار أن التسوية بين من أجبر على مغادرة أرضه بعد احتلالها، وبين من هاجر إلى أرض مغتصبة محتلة، أمر لا يقبله عاقل، مشيرا إلى تصريحات العريان.
من جانبها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مصادر سياسية إسرائيلية أعربت عن خيبة أملها من تصريحات العريان، بشأن زوال إسرائيل خلال 10 سنوات. وأضافت ان إسرائيل لم تشكك قط في شرعية الدولة المصرية، وهي تتوقع معاملتها بالمثل من دولة ترتبط معها بمعاهدة سلام، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة «اليوم السابع». ورأت المصادر أن مثل هذه التصريحات تستدعي القلق، خاصة أنها تؤدي إلى نشوء أجواء معادية وسلبية بين البلدين.
باحث آثار مصري يطالب بفتح ملف استيلاء اليهود على «أم الرشراش» المصرية (إيلات)
طالب الباحث الأثري د.عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري، بفتح ملف أم الرشراش (المرشرش) القرية المصرية التي تقع عند رأس خليج العقبة ومساحتها 1500 كم2 وقد استولت عليها إسرائيل في 10 مارس 1949 واختار الصهاينة لها اسم «إيلات» عام 1952 لتزوير تاريخها وربطها بخرافات صهيونية لا علاقة لها بالتاريخ والآثار مخترقين بذلك الهدنة التي عقدت بين مصر وإسرائيل في 24 فبراير 1949 برودس.
وقال د.عبدالرحيم ريحان في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الدولة الصهيونية لم تكتف بالاستيلاء على قرية أم الرشراش المصرية بل قامت العصابة الصهيونية بقيادة إسحق رابين بقتل 350 شرطيا مصريا كانوا متواجدين بالقرية أثناء الهجوم وقد التزم هؤلاء الجنود الشرفاء بالهدنة ولم يطلقوا رصاصة واحدة وبهذا فهناك جريمة قتل واستيلاء على الأرض المصرية.
وطالب د.ريحان بتحويل قضية «أم الرشراش» للتحكيم الدولي وأن تشكل لجنة قومية عليا من أبرز الكفاءات القانونية والتاريخية والجغرافية للدفاع عنها ويستلزم ذلك البحث في الوثائق التاريخية والخرائط داخل مصر وخارجها ومقاضاة الدولة الصهيونية دوليا عن جريمة قتل الجنود المصريين.
ويؤكد ريحان أن «أم الرشراش» مصرية وأنه لما تسلم محمد علي حكم مصر 1805 م استولى على قلاع الحجاز وجعل من نفسه حاميا للحرمين الشريفين وحدث نزاع بين محمد علي والدولة العليا (تركيا) أيام السلطان عبدالحميد الذي انتصر على محمد علي واسترجع منه الحجاز ورغم ذلك ظلت العساكر المصرية بقلاع الحجاز المويلح وضبا والوجه وقلعة العقبة وقلاع سيناء كقلعة نخل لحماية درب الحج ولما أهمل درب الحج البري عبر سيناء بعد تحوله للطريق البحري عام 1885م طالبت الدولة العثمانية محمد علي باسترجاع قلاع الحجاز فسلمها وكان آخر القلاع التي سلمت قلعة العقبة عام 1892م وأصدر السلطان العثماني فرمانا في 1892 بضم منطقة العقبة للأراضي الحجازية وبقيت أم الرشراش وطابا ورأس النقب تحت الحكم المصري.
وفي عام 1906 عندما كانت مصر تحت الانتداب البريطاني احتلت القوات العثمانية مثلث أم الرشراش وطابا ورأس النقــب وانسحبت منــها تحت الضغط البريطاني وعقدت معاهدة 1906 بين السلــطان العثــماني ومصر ونصت على أن تكون طابا ورأس النقب لمصر وأم الرشراش للحجاز.
0 comments:
إرسال تعليق