الأحد، يناير 06، 2013

جديد الأسد كقديمه: لم نجد من يشاركنا الحل السياسي

قال الرئيس السوري بشار الاسد الاحد ان اي مرحلة انتقالية لخروج البلاد من الازمة التي تغرق فيها منذ 21 شهرا، يجب ان تتم "عبر الوسائل الدستورية"، وذلك في خطاب القاه في دار الاسد للثقافة والفنون في دمشق.

واضاف انه مع الحل السياسي للازمة المستمرة في بلاده منذ 21 شهرا "لكننا لم نجد الشريك" لذلك.

واوضح الاسد في الخطاب الذي نقل على الهواء مباشرة ان "اي مبادرة يجب ان تستند الى الرؤية السيادية"، مشيرا الى انه "لا داعي لنضيع وقتنا بأفكار تخرج عن هذا السياق"، وموضحا ان "اي انتقال يجب ان يكون عبر الوسائل الدستورية".

وأعلن عن ما وصفها بمبادرة سلام، ودعا الى مؤتمر للمصالحة مع من لم "يخونوا" سوريا يعقبه تشكيل حكومة جديدة وإصدار عفو.

وأضاف في كلمة ألقاها بوسط دمشق هي أول تصريحات علنية يدلي بها منذ شهور "أن المرحلة الأولى من الحل السياسي ستتطلب من القوى الإقليمية وقف تمويل وتسليح المعارضة ووقف العمليات (الإرهابية) والسيطرة على الحدود".

وطرح الاسد اسسا للحل تنص بداية على "التزام الدول المعنية بوقف تمويل وتسليح وايواء المسلحين ووقف العمليات الارهابية بما يسهل عودة النازحين"، على ان يلي ذلك "مباشرة وقف العمليات العسكرية من قبل قواتنا التي تحتفظ بحق الرد"، وصولا الى "عقد مؤتمر للحوار الوطني تشارك فيه كل الاطياف". 

وقال الاسد في الخطاب "اذا كنا اخترنا الحل السياسي فلا يعني الا ندافع عن انفسنا، واذا كنا اخترنا الحل السياسي فهذا يعني اننا بحاجة لشريك للسير في عملية سياسية وراغب بالسير في عملية حوار على المستوى الوطني". 

واضاف "اذا كنا لم نر شريكا، فهذا لا يعني اننا لسنا راغبين بالحل السياسي، لكننا لم نجد الشريك".

واعتبر الرئيس السوري بشار الاسد الاحد ان النزاع المستمر في بلاده منذ 21 شهرا، ليس بين حكم ومعارضة بل بين الوطن واعدائه.

وقال "الكثيرون سقطوا في فخ صور لهم بانه صراع بين حكم ومعارضة، صراع على سلطة وكرسي ومنصب، من واجبنا ان نعيد توجيه الرؤية باتجاه البوصلة الحقيقية (...) انه صراع بين الوطن واعدائه بين الشعب والقتلة والمجرمين".

وألقى الاسد كلمة في الثالث من حزيران/يونيو 2012 استغرق اكثر من ساعة امام مجلس الشعب السوري الذي انتخب في ايار/مايو من العام نفسه. وقال في حينه "لا مهادنة ولا تسامح" مع الارهاب، وانه ماض في مواجهة "حرب الخارج" على سوريا مهما غلا الثمن. 

وبين حزيران/يونيو وتشرين الثاني/نوفمبر، ادلى الاسد بمقابلة لصحيفة تركية عقب التوتر بين دمشق وانقرة على خلفية اسقاط طائرة تركية بنار الدفاعات الجوية السورية. 

ويأتي الاعلان عن خطاب بعد 21 شهرا من نزاع دام اوقع اكثر من 60 الف قتيل بحسب ارقام الامم المتحدة، وبعد حركة دبلوماسية مكثفة جرت خلال الاسابيع الماضية في محاولة لايجاد مخرج للازمة، وشاركت فيها موسكو، حليفة الاسد. 

وذكرت صحيفة "الاخبار" اللبنانية المقربة من دمشق وطهران السبت ان كلمة الاسد ستكون بمثابة "خطاب الحل"، يقدم خلالها رؤيته لحل الازمة في البلاد شرط الا يتم الاعتراض على ترشحه للانتخابات الرئاسية "مع مرشحين آخرين" لدى انتهاء ولايته الحالية في 2014. 

وترفض المعارضة السورية التي تخوض مواجهة مسلحة دامية مع قوات النظام، اي حل لا يضمن رحيل الاسد من السلطة.

1 comments:

غير معرف يقول...

الرئيس السوري يعرض حلا لازمة بلاده بمؤتمر للمصالحة مع من لم 'يخونوا'، وتشكيل حكومة جديدة وإصدار عفو.

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية