الثلاثاء، يناير 01، 2013
شمعون : نخاف على المسيحيين من «الأخوت» عون!
أكد رئيس حزب «الوطنيين الاحرار»، النائب دوري شمعون «عدم وجود أي خوف على المسيحيين في لبنان في ظل ما تشهده البلاد والمنطقة العربية من أحداث»، مشددا على أن جبل لبنان الذي هو رمز التعايش الاسلامي ـ المسيحي، هو قلب لبنان، ومادام الجبل بخير، لبنان بخير، مشيرا الى «أنه كسلسلة الظهر بجناحيه المسلم والمسيحي، إذا فرطت خرزة تنفرط السلسلة كلها»، حاملا بشدة على العماد ميشال عون، ومواقفه وتصرفاته، معتبرا أن الخوف على المسيحيين من عون وسياسته، حيث لن يترك صاحبا، لا مسيحي ولا غير مسيحي.
وشدد شمعون في تصريح لـ «الأنباء» على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها مهما كانت الظروف والتحديات، وقال: ان مناورات وأساليب فريق 8 آذار باتت معروفة وواضحة، ولم تعد خافية على أحد، خصوصا في موضوع قانون الانتخابات وغيره من القضايا. ان هذا الفريق يعمل ضد مصلحة الوطن، وهو بات يكرس نفسه لخدمة النظام السوري والمحور الايراني، وقد قال هذا الفريق بكل صراحة، «شو هالمصيبة، اذا لم تجر الانتخابات النيابية»، فهذا بمعنى آخر يدل على أنهم ينوون تطيير تلك الانتخابات، بينما نحن نصر على إجرائها، ونشدد على أنه ممنوع تعطيلها.
وأضاف شمعون: اننا لا نريد أن نعطي هذا الفريق أي ذريعة أو عذرا بأننا نحن من يعرقل اجتماعات اللجان النيابية لوضع وبحث قانون الانتخابات، ان مشكلتنا ليست في مجلس النواب، بل مع الحكومة التي لا نريد محاورتها أو اللقاء معها، لأننا لا نعترف بها. نحن على استعداد لاجتماع في مجلس النواب وبحث هذا القانون، فإذا كانت النوايا حسنة، يمكننا وضع قانون جديد في هذه الفترة ومناقشته وإقراره خلال عدة أيام، خصوصا أن مشاريع القوانين موجودة، مؤكدا أن قانون الانتخاب، مسألة دستورية لا يمكن لأحد التلاعب بها.
ورأى شمعون أن حلفاء سورية في لبنان، وتحديدا حزب الله ينتابهم الخوف من انهيار نظامهم الحليف وغياب دعمه لهم، مشيرا الى سعيهم للمحافظة والبقاء على الحكومة ووجودهم في السلطة وتفصيل قانون انتخابات على قياسهم خشية خسارتهم في الانتخابات النيابية، مؤكدا أن «حزب الله يعتبر الحكومة، حكومته ويستطيع أن يفعل ما يريد»، داعيا الى تشكيل حكومة حيادية جديدة تدير شؤون البلاد في هذه المرحلة لحين وضع قانون انتخاب جديد والاشراف على تلك الانتخابات.
وقال: نحن لا نريد تسلم الحكومة، إنما الاتيان بحكومة جديدة، لأن الحالية فاشلة على كل الصعد، وهي جاءت بقوة السلاح، وليس من منطق دستوري، وهي تغطي القتلة والمجرمين، واني أنصح الرئيس نجيب ميقاتي بأن «يضب أغراضه» ويمشي قبل أن يطرد، لأن هناك نقمة شعبية كبيرة ضد الحكومة، معتبرا أن ميقاتي يتمسك بالحكومة رغبة منه في أن يكون رئيسا للوزارة، فالمشكلة هي انهم «من أجل أن يشعلوا سيارة يحرقون البلد كله»، لافتا الى أن هذا المركز ليس أبديا».
وعن طاولة الحوار قال شمعون: «ان من جرب مجرب كان عقله مخرب»، لقد عقدت طاولة الحوار 19 مرة، الا أننا لم نصل الى نتيجة، والمحور الاساسي كان سلاح حزب الله، لأننا لا يمكننا أن نعتبر وجود دولة بكل معنى الكلمة، ان لم يكن قرار السلم والحرب بيدها، معتبرا أنه مادام سلاح حزب الله موجودا، فكل شيء آخر ليس له «طعمة»، وعما إذا كان يتوقع 7 مايو جديد، رأى أن حزب الله لديه الوعي الكافي ألا يصيد الكرة مرة جديدة، لأنه خسر الكثير شعبيا، فهو اليوم أصبح في جهة، وكل اللبنانيين في جهة أخرى باستثناء «الأخوت ميشال عون».
وحول أداء السفير السوري في لبنان، قال شمعون: يجب أن يطرد من لبنان، فهو شخص يمثل نظاما قاتلا ومجرما، وهو يتصرف كرستم غزالة (مسؤول المخابرات السورية في لبنان خلال الوجود السوري)، وهو يخالف الاصول الديبلوماسية والقوانين من خلال أدائه، لافتا الى أنه مرشح للانتخابات في الشوف حتى إشعار آخر.
0 comments:
إرسال تعليق