الجمعة، فبراير 08، 2013

ما أبرع الحزب - في النفاق

ما تقوله المؤسسة العسكرية مقبول ومطلوب، برغم ايحاءات تفتقد الدقة، من نوع التذكير بأن الجيش يكافح الإرهاب، وكأن عرسال مقر لـ "الـقاعدة" ومشتقاتها، أو القول ان الجريمة ارتكبت "عن سابق تصور وتصميم"، علماً ان العملية كانت دهماً، ولم تتولد من مكمن.


ما تقوله المؤسسة مقبول ومطلوب، لكن ما يقوله إنتهازيو الفرص الدموية، لا يتفق واعمالهم المفضوحة، وهم الذين استرخصوا دم الجيش اللبناني في سجد والنبي شيت، واصابوا من هيبته مقتلا، ، و"مرّنوا" اللبنانيين على "التطبيع" مع تطاولهم على الشرعية.
  

فتحت حادثة عرسال تباريا بين افرقاء 8 آذار، فأغرقوا في انتهاز الفرصة لإظهار غيرة جياشة على المؤسسة العسكرية، لم يمارسوها في "مناسبات" سابقة، كان "خطهم الأحمر" خلالها أسرع في الارتسام من محبتهم الموسمية، ومعركة مخيم النهر البارد لا تزال مقيمة في الذاكرة.
  

لكن التأييد لا يماري مزايدة تفاوتت بين المبالغة والتذاكي، من اطراف محايدين، او مرتكبة تجاه الدور الحقيقي للجيش في حفظ الوطن. من المبالغات تهديد وزير الدفاع بـ "أن أي يد تمتد الى الجيش سيتم قطعها"، وافتعال سياسيين وصف عرسال بـ "إمارة إسلامية" والايهام بوجود "مخطط" لضرب الجيش.
  

أما التذاكي فمن طرفي "وثيقة التفاهم" الشهيرة: الجنرال السابق لا يرى قوة للجيش إلا بإزاحة رئيس الجمهورية وقائد الجيش ووزير الداخلية(الموارنة)، حسب مقال في موقع تياره، فيما "الحزب القائد" يدعو "اللبنانيين إلى الإلتفاف حول المؤسسة العسكرية و التضامن معها" وفق بيانه يوم السبت، كأنه القدوة الحسنة، وهو الذي برع في الإلتفاف ليس حول الجيش، بل عليه، بدليل سلاحه الحر من اي استراتيجية عسكرية تقررها الدولة، ولجان الارتباط (نعم) التي يفرضها عليه، كأنما المقصود بدعوته هو الجيش الذي يكون رأس حربته وطوع استراتيجية حلفائه الإقليميين. وجمهور الحزب نفسه هو قدوة اخرى، فـ"الأهالي" مارسوا التضامن على هذا الجيش، والإلتفاف عليه حتى الحصار، منذ دخل السلاح المقاوم في "غيبوبة"القرار 1701 الشهير، وخير شاهد ما تعيشه منطقة عمليات القوة الدولية عند انفجار مخازن الأسلحة من إبعاد للجيش وتطويق لعناصره.
  

ما حدث في عرسال جريمة مدانة، لكن ليس الحزب وربعه من يستطيع أن يعطي دروسا في دعم الجيش وتعزيز دوره. فليس من حق منتحلي هوية الجيش في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، ومهربي المتهم محمود الحايك باسم هذا الجيش أن يعطوا من يقاتل أبناؤهم في صفوفه، ولا سيما من الشمال والبقاع، دروسا في الذود عن دوره ووطنيته. دعوة الحزب إلى التضامن مع الجيش، أقرب الى سهام تصيب صورته، مما هي دعوات ترفع من شأنه.
 مع ذلك، ما أبرع الحزب حين يحاضر في شأن الجيش.

1 comments:

غير معرف يقول...

ﺟﻬﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴُّﻨﺔ ﺑﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻠﻮ ﻓﻲ ﺍﻷﺋﻤﺔ، ﻭﺗﻘﻮﻝ
ﺑﺘﺤﺮﻳﻒ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺗﻜﻔّﺮ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺗﻜﻔِّﺮ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﺍﻻﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ
ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ .[1]
-2 ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ؛ ﻓﺤﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻤﺘﺎﺯﺓ، ﻭﺗﻌﺮﻳﻒ
ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻛﻤﺎ ﻋﺮَّﻓﻬﺎ ﺷﻴﺨﻬﻢ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﺑﻘﻮﻟﻪ : » ﻛﺘﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺳﺘﺮ
ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻓﻴﻪ، ﻭﻣﻜﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ، ﻭﺗﺮﻙ ﻣﻈﺎﻫﺮﺗﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻘﺐ ﺿﺮﺭﺍً ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .«
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﺑﺎﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻳﻒ
ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ : » ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ، ﻭﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﺣﺬﺭﺍً ﻣﻦ
ﻏﻮﺍﺋﻠﻬﻢ .[2]«
ﺇﻥّ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴُّﻨﺔ ﻳﺼﺪِّﻕ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻠﻔﺰﺓ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ
ﺳﻴﺤﺮﺭ ﺍﻷﻗﺼﻰ، ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﺇﻻ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ
ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳﺼﺪﻗﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ !!
-3 ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺤﺰﺏ
ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ؛ ﻛﻴﻒ ﻻ ! ﻭﻫﻢ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻤّﻊ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺭﺋﻴﺴﻪ ﻟﻴﻼً ﻭﻧﻬﺎﺭﺍً، ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻃﺮﺩ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ
ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ، ﻭﺻﻮَّﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﺻﻮﺭﺗﻪ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية