الثلاثاء، أبريل 23، 2013

جعجع دعا لتشكيل حكومة باقرب وقت: ايران قررت الدفاع عن الاسد حتى آخر جندي في حزب الله

اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ان “حزب الله” اصبح يتدخل بشكل استراتيجي في سوريا فالصورة عن الوضع لما يقوم به يمكن ان تتلخص بلقاء الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ومرشد الثورة الاسلامية في ايران علي الخامنئي.
  
 ولفت جعجع في ندوة صحافية الى ان ايران ترى ان سقوط الاسد يعني سقوط مشروعها في المنطقة وحكما هذا يعني خطرا على نظام المالكي في العراق. ورأى ان ايران اخذت قرارا استراتيجيا بالدفاع عن النظام السوري حتى اخر جندي في حزب الله.
  
 وذكر: “جميعنا نعرف ان حزب الله كان يتدخل في سوريا لكن حدود تدخله لم تكن واضحة لكن في الاشهر الاخيرة بدات المعلومات عن تدخل اكبر واكبر لحزب الله في وقت انحسرت المعلومات عن تدخلات من جهات اخرى جدا الى ان انعدمت تقريبا”.
  
 وقال انه “في الايام الاخيرة اخذ تدخل حزب الله في سوريا منحى كبيرا، ولو الامر كان دفاع مواطنين شيعة عن انفسهم كيف يمكن تفسير مقتل عشرات الشبان في مناطق مختلفة؟ لدينا لائحة الجنازات في الاسابيع الماضية في قرى في الجنوب بعيدة جدا عن مكان القتال”.
  
 واضاف: “خطف مسلحون المطرانين في حلب فلنتصور ان يقوم المسيحيون بحملة ويدخلون حلب من مكان على الحدود وخطف اناس بدل المطرانين في حلب. هذا يظهر الى اين يودي المنطق الذي يتبناه حزب الله”.
  
 وسأل “كيف نفسر وجود حزب الله في دمشق؟ يقولون دفاعا عن مقام السيدة زينب، فليقم السنة او المسيحيون اذن بتجميع انفسهم والدفاع عن المقامات الاخرى. وكيف نفسر وجود عناصر حزب الله من شوارع حلب وريف دمشق وريف حمص؟”.
  
 واذ رأى ان الائتلاف السوري على لسان اكثر اعضائه اعتدالا يرى ان حزب الله اعلن الحرب علينا فكيف بالحري ان يعتبر الجيش الحر ما يقوم به حزب الله؟، استنتج ان اكثرية الشعب السوري تعتبر ان حزب الله اعلن الحرب عليها.
  
 واردف: “بعض الاطراف في لبنان اعلنت الجهاد في القصير تيمنا بما يقوم به حزب الله. لكن اين لبنان في ظل كل ما يجري؟ دعوات جهادية من هنا وهناك و”عيش يا مواطن اذا فيك”.
  
 واكد ان “الوضع خطير جداً والسلطة اللبنانية مسؤولة ولديها الكثير لتقوم به. الدولة مقصرة فعلا لانها تترك جيشا يأكل من سلطتها ويعتبر ان الجيش الرسمي “ادوات مساندة”. فحزب الله يقاتل في سوريا على مستوى استراتيجي ويريد من الجيش ان يتدخل فقط حين يتم الرد على الحزب”.
  
 ودعا جعجع الى عقد جلسة عاجلة مستعجلة لحكومة تصريف الاعمال اي السلطة في لبنان وتخرج بقرار واضح بالطلب من كل المجموعات بالناي بالنفس عن الصراع في سوريا واي فريق يخالف ذلك يكون مخالفا القانون مهما كان. وبالتالي السلطة اذا لم تتحرك تكون تتحمل مسؤولية فكفكة الوضع اللبناني.
  
 وفي السياق، اكد جعجع انه حين يقاتل احد ما على حسابه ويعرض الشعب اللبناني لخطر لا يمكن اعتباره شهيداً بل الشهيد يكون دفاعا عن كل الوطن وفي سبيل قضية تعني كل لبنان. وتساءل: “ما هي الاهداف الاستراتيجية للجيش الحر الذي يسعى اليها من خلال المناطق قرب الحدود اللبنانية؟ فهذه القرى صغيرة ولا تشكل اي اهمية استراتيجية له”.
  
 كما سال جعجع: “الم يشارك حزب الله في الحوار في بعبدا واتخذ قرارات معينة؟ اسال فخامة الرئيس اين اعلان بعبدا؟ نحن عرفنا مسبا نتيجة الحوار وهي مهزلة لن نعيدها بالمرة”.
  
 وتطرق جعجع الى مسألة اللاجئين السوريين في لبنان، حيث رأى ان هذه المشكلة وصلت الى حد اصبحت اكبر من حجم لبنان. فلبنان ارض صغيرة وبناه التحتية “على قده” . واكد ان موضوع اللاجئين يحتاج الى معالجة رسمية جدية بالعمق، البكاء على الاطلال والتصاريح لا يفيد. الاموال الاضافية لم تعد تكفي لحل المشكلة التي اصبحت مشكلة ككل. ورأى ان الحل على مستوى حكومة تصريف الاعمال وبتواصل تركي – اردني – لبناني لاقامة مناطق عازلة داخل الحدود السورية وهذا ما جرى في الازمة اليوغسلافية مثلاً.
  
 واعلن انه “على لبنان وتركيا والاردن التوجه الى مجلس الامن لاقامة حدود عازلة على الحدود المعنية وتقوم قوة دولية معترف بها وتقام مخيمات لائقة آمنة تؤمن فيها سبل العيش الى حين حل الازمة”.
  
 وبشأن ملف تشكيل الحكومة، ذكّر جعجع انه حين تم تكليف تمام سلام بعد تشاور بين 14 آذار والنائب وليد جنبلاط اتى سلام بفكرة في محلها، هي انه طالما ان الحكومة هي حكومة انتخابات وليست لتثبيت الامر الواقع يمكن ان تكون غير فضفاضة مصغرة منسجمة تقنية بعيدا عن المحاصصة وتقاسم الحصص والمغانم. كان هذا توجه سلام وايدنا تماما هذا التوجه. واضاف: “نحن قلنا ان مستعدين ان نضحي كي يرتاح الناس منكم قليلاً. طرحنا عدم تمثيل الاطراف السياسية فكيف يعني ذلك اقصاء طرف معين؟”.
  
 واستغرب جعجع اعتماد نظرية ان تعكس الحكومة المجلس النيابي فالحكومة هي سلطة تنفيذية المطلوب منها القيام بالواجبات.
  
 واضاف: “اقول لرئيس الحكومة قم بما تريد وعندما يتم اعطاء الثقة ام لا”. وقال ان الفريق الاخر يطرح حكومة جامعة تتمثل بها الكتل نسبياً ولديه النظرة للحكومة تكون كأنها قالب حلوى يتم تحاصصه”. ودعا الى انليشكل سلام وسليمان الحكومة كما يريدان والقرار بالثقة بيد المجلس النيابي.
  
 واكد: “يجب ان نعتاد على حكومة من فريق عمل منسجم يعمل، ومن قال ان التقنيين لا يعلمون كيفية العمل بالسياسة؟ وعلي اي حال المجلس النيابي يصوب عمل الحكومة السياسي. ولاحظ ان ثمة اطراف تريد الحصص لخدمة مصالحها الانتخابية.
  
 وتمنى على الرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلفت وقت ممكن طرح تشكيلة ترضي طموحهما وعلى اساسها تعطى الثقة ام لا وعندها تتحمل الكتل السياسية مسؤولية عدم اعطائها الثقة. ودعا مجددا لتشكيل حكومة خارجة عن الصراع السياسي لمرة وليس خارج الطرح السياسي الكبير.
  
 وعن قانون الانتخابات، طالب جعجع باجراء الانتخابات بموعدها ووفق قانون جديد. واكد ان قانون الستين مات ولا يمكن التفكير باجراء الانتخابات على اساسه، وبعد عدم التمكن من الوصول لاتفاق في لجنة التواصل يتبقى حل وحيد. وبعد ان لاحظ جعجع انه لم يسجل اعتراض على القانون المختلط وكل الفرقاء اعتبروه مبدئيا مقبولا يبقى الفارق بالتفاصيل.
  
 وتالياً، دعا جعجع رئيس المجلس نبيه بري قبل الوصول الى تاريخ 19 ايار الدعوة لجلسة في الهيئة العامة تطرح فيه القوانين وعندها القانون الذي ينال الاكثرية ينجح وكما يظهر ان القانون المختلط تتفق عليه معظم الاطراف. ليس هناك الا هذا الطريق للوصول الى قانون جديد. ودعا “للتصويت تباعا على بنود القانون المختلط في جلسة عامة ويجب القبول بالديمقراطية عندها”.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية