الثلاثاء، أبريل 23، 2013

المعارك على الحدود اللبنانية السورية قد تجر لبنان الى حرب طائفية لا نهاية لها

لزمن طويل بقي التدخل العسكري لـ "حزب الله " لمصلحة نظام الرئيس السوري بشار الاسد في سوريا بعيداً من الأضواء. وحاول الامين العام للحزب، السيد حسن نصرالله في البداية ان يشرح بأن ما يجري هو دفاع لسكان لبنانيين شيعة عن بيوتهم في سوريا ويتضامنون مع الحزب. لكن شهادات مقاتلي "الجيش السوري الحر" في مواقع عدية في سوريا، وكذلك افلام قصيرة نشرت على موقع "يوتيوب" أظهرت ان مقاتلي الحزب يشاركون مشاركة فعّالة في الحرب الى جانب قوات الاسد، ويساهمون بهذه الطريقة في نشوب حرب دينية ما بين السنّة والشيعة.

 لقد سقط القسم الأكبر من مدينة القصير، الواقعة في محافظة حمص، في أيدي الثوار السوريين. وتحولت المنطقة القريبة من الحدود السورية اللبنانية، والتي تفصل من الناحية الاستراتيجية بين القسم الشمالي من سوريا وجنوبها، هدفاً مركزياً لمقاتلي "حزب الله" والنظام السوري. وتدور الحرب على عدة جبهات حول المدينة وتتعرض المنطقة كلها للقصف بصواريخ "آر.بي.جي" وقذائف الهاون لوقف تقدم الثوار السوريين. وذلك بالتوازي مع تقدم مقاتلي الحزب براً من لبنان الى سوريا، بينما توفر طائرات الميغ والمروحيات القتالية السورية الحماية من الجو للقوات اللبنانية.

 النتيجة هي ان الحرب الاهلية في سوريا بدأت تنتقل في جزء منها الى الاراضي اللبنانية. وبالاستناد الى تقارير لبنانية، فإن صواريخ غراد التي يستخدمها الثوار السوريون تطلق في شكل دائم نحو منطقة الهرمل في لبنان، والتي تعتبر منطقة شيعية توجد فيها مواقع وقواعد لـ "حزب الله". كما تعرض سكان القرى في المنطقة الواقعة شمال البقاع اللبناني في الاسابيع الاخيرة لهجوم صاروخي شديد من جانب الثوار السوريين.

 وفي الفترة الاخيرة اعلنت "جبهة النصرة" انها تنوي الرد في شكل شديد على تدخل مقاتلي "حزب الله" في الحرب في سوريا، وان سكان لبنان هم الذين سيدفعون الثمن.
 ويتهم السكان المحليون، المتضامنون مع الحزب الثوار السوريين بالشروع في حرب دينية بين السنة والشيعة. وحذر السكان من أن "المعارك على الحدود بين الدولتين قد تجر لبنان الى حرب طائفية لا نهاية لها يدفع ثمنها السكان المدنيين".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية