الأحد، يونيو 09، 2013
لظى الحرب السورية يصل الى العراق
الفلوجة (العراق) - قتل احد عناصر شرطة الحدود العراقية واصيب اثنان من رفاقه في هجوم شنه مسلحون الاحد من داخل الاراضي السوري قرب معبر الوليد الحدودي، بحسب ما افادت مصادر عراقية.
واوضح العقيد نايف الزعيلي من قوات حرس الحدود ان "مسلحين هاجموا نقاط الحراسة لقوات الحدود العراقية من داخل الاراضي السورية وقتلوا شرطيا واصابوا اثنين".
واضاف ان "الهجوم وقع فجر اليوم 'الاحد' وان اشتباكات عنيفة دارت بين قواتنا والمسلحين السوريين امتدت على مسافة كيلومترين على طول الحدود".
واشار الى ان "الهجوم استهدف نقطتين للحراسة تبعدان مسافة كيلومترين من معبر الوليد التنف العراقي السوري".
بدوره، اكد الطبيب عقبة نافع من مستشفى الرطبة تسلم جثة الشرطي ومعالجة اثنين اصيبا بالرصاص خلال الاشتباكات.
ومعبر الوليد تسيطر عليه في الجانب السوري القوات السورية النظامية لكن مقاتلين معارضين يحاولون السيطرة عليه منذ اشهر عدة.
وحذر السيناتور الجمهورى جون مكين من عواقب امتداد الصراع السورى إلى دول الجوار "نطاق الصراع فى سوريا يتفاقم يوميا ويتسع إلى خارج البلاد ويتسبب فى صراع طائفى فى المنطقة فى الأردن ولبنان وتركيا وفى ظل هذا الوضع تدفق آلاف اللاجئين مما زاد من الضغط على دول الجوار إلى أن وصلت نسبة اللاجئين السوريين 10 فى المائة من السكان فى الأردن الآن".
وهددت وزارة الدفاع العراقية في وقت سابق ، أطراف الصراع السوري برد "حازم وقاس" وبكافة الوسائل في حال نقل مواجهاتهم المسلحة إلى الأراضي العراقية.
وذكرت الوزارة في بيان في شهر مارس اذار ، أنها تحذر "وبشدة كافة الإطراف المتصارعة في الجانب السوري من نقل صراعهم المسلح داخل الأراضي العراقية او انتهاك حرمة حدود العراق".
وفرض العراق اجراءات مشددة عبر ارسال تعزيزات عسكرية على طول الحدود مع سوريا، وبدا باعتماد مراقبة جوية اثر وقوع حوادث العنف المتكررة، بحسب ما كان افاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري.
وقتل في اذار/مارس جندي عراقي في اشتباكات على الحدود بحسب وزارة الدفاع، قبل ان يقتل في الشهر نفسه 48 جنديا سوريا في كمين غرب العراق اثناء اعادة نقلهم الى بلادهم بعدما فروا الى العراق خلال معارك قرب معبر ربيعة في الموصل.
ويشترك العراق الذي يدعو لمعالجة الازمة السورية عبر حلول سياسية، مع سوريا بحدود تمتد لاكثر من 600 كلم.
من جانب آخر تستعد تستعد القوات النظامية السورية لشن حملة عسكرية في مدينة حلب وريفها في شمال البلاد لاستعادة مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون لنظام الرئيس بشار الاسد، بحسب ما افاد مصدر امني سوري الاحد.
وتأتي هذه الاستعدادات بعد استعادة القوات النظامية مدعومة بحزب الله اللبناني منطقة القصير الاستراتيجية في محافظة حمص (وسط)، والتي بقيت تحت سيطرة المقاتلين لاكثر من عام.
وقال المصدر "من المرجح ان تبدأ معركة حلب خلال ايام او ساعات لاستعادة القرى والمدن التي تم احتلالها (من المقاتلين) في محافظة حلب".
ورفض المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، الغوص في التفاصيل حفاظا على سرية العملية، مؤكدا في الوقت نفسه ان "الجيش العربي السوري بات مستعدا لتنفيذ مهامه في هذه المحافظة".
وناشد اللواء سليم ادريس رئيس هيئة اركان الجيش السوري الحر المعارض المجتمع الدولي السبت اتخاذ اجراء ضد مقاتلي حزب الله في سوريا.
وجاءت المناشدة في الوقت الذي سيطرت فيه قوات الحكومة السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله على قرية البويضة لتستعيد بذلك اخر معاقل المعارضة المسلحة حول بلدة القصير.
ويشير محللون الى ان النظام مدفوعا بسيطرته على القصير، سيحاول استعادة مناطق اخرى خارجة عن سيطرته.
واليوم، كتبت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات ان القوات السورية "بدأت في انتشار كبير في ريف حلب استعدادا لمعركة ستدور رحاها داخل المدينة وفي محيطها".
واشارت "الوطن" كذلك الى ان الجيش السوري "سيوظف تجربة القصير ووهجها المعنوي، في الغوطتين (الشرقية والغربية قرب دمشق)، فضلاً عن تقدمه في ريف مدينة حماة (وسط) المتصل بريف حمص" المجاورة.
واعتبرت الصحيفة ان "معركة القصير ترسم المستقبل السياسي لسوريا".
0 comments:
إرسال تعليق