الخميس، يوليو 18، 2013

هجوم إرهابي بسيارة مفخخة يستهدف مسجدا سنيا في البحرين

المنامة - قالت مصادر أمنية في البحرين أن تفجيرا ارهابيا استهدف مسجدا بمنطقة الرفاع في البحرين أثناء أداء الصلاة في المسجد لم يسفر عن سقوط ضحايا.
وقال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الجنوبية في البحرين "أن العمل الأرهابي بتفجير سيارة بواسطة اسطوانة غاز في موقف احد المساجد بمنطقة الرفاع وقع اثناء اداء الصلاة في المسجد."
وأضاف "أن عمليات البحث والتحري جارية لتحديد هوية الجناة والقبض عليهم لتقديمهم للعدالة."
ودان عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة الهجوم ووجه الأجهزة الامنية "باتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق القانون على من قام بالعمل الارهابي المشين بسيارة مفخخة في مواقف السيارات بجامع عيسى بن سلمان بالرفاع قاصدا إزهاق ارواح المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة التراويح في هذا الشهر الفضيل، والذي لم تراع حرماته من قبل المنفذين لهذا العمل الارهابي والمحرضين عليه علانية دون رادع من ضمير او خلق."
كما وجه ملك البحرين بتطبيق القانون "بحق المحرضين على تلك الاعمال الإرهابية ومن شارك او ساعد عليها تحقيقا لمطالب أهل البحرين والذي طفح بهم الكيل ونفد صبرهم على تلك الاعمال التي لا تمت لأهل البحرين واخلاقهم بصلة" في إشارة واضحة إلى الجهات المرتبطة بإيران والتي تعمل منذ فترة لاستثارة الصراع الطائفي في البحرين بين السنة والشيعة.
وقالت مصادر مطلعة في البحرين أن الانفجار استهدف المسجد الذي يرتاده أهل السنة وأن المدبرين استغلوا الهدوء العام الذي يعقب الافطار في ايقاف السيارة المفخخة بالقرب من المسجد السني.
وربطت المصادر بين التفجير الأخير وحملة تصعيد لجماعات ترتبط بإيران وتحاول تأجيج فتنة طائفية تمكنت البحرين من اخمادها خلال السنتين الماضيتين.
وكانت تنظيمات مرتبطة بحزب الله في الخليج، وهو الاسم الحركي لجماعات تحركها إيران وتتلقى تدريبها في لبنان تحت اشراف حزب الله، كانت قد تعهدت بالتصعيد بعد اجراءات خليجية لمحاصرة النفوذ الإيراني في منطقة الخليج ومراقبة تحركات العناصر التابعة لحزب الله بعد تصعيد الوضع في لبنان وسوريا والتدخل الإيراني من خلال حزب الله في لبنان.
وشنت خلايا تابعة لحزب الله في الخليج ممن كانت تعد من الخلايا النائمة سلسلة هجمات بقنابل حارقة ضد اهداف حكومية وشخصيات شيعية بهدف التصعيد.
وقالت المصادر أن الهدف الإيراني من التصعيد هو تخفيف الضغط على حزب الله في لبنان والذي يعاني من ضغوط كبيرة بعد تدخله في الحرب في سوريا إلى جانب النظام السوري.
وقال مصدر أعلامي في البحرين "لاحظنا تصعيدا إيرانيا كبيرة من خلال القنوات الفضائية والانترنت وتحريضا للخلايا النائمة على التحرك وهو ما انعكس في زيادة الهجمات مؤخرا."
ومن جانبه دان رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة "العمل الارهابي البشع والدنيء الذي استهدف بيتا من بيوت الله والمصلين فيه، في محاولة رخيصة لجر البلاد الى منزلق طائفي ومذهبي مرفوض دينيا وحكوميا وشعبيا."
وقال الأمير خليفة "ان مثل هذه المحاولات التي تعد تطورا خطيرا في مسار الإرهاب الذي تقف وراءه آلة تحريضية ممنهجة لن تنجح أبدا أمام عزم حكومي واصرار شعبي على التصدي لها"، مضيفا "أن مصلحة الوطن تتطلب أن يكون لدى الجميع وعيا محكوما بالعمل والمسؤولية الوطنية من اجل التصدي لمن يسعى للإساءة للعلاقة بين أبناء الشعب الواحد."
وقال الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية "‏أن هذا العمل الإرهابي الجبان الذي لا يقبله أي دين أو مبدأ، استهدف أرواح أنفس مطمئنة لبت نداء العلي القدير في هذا الشهر الفضيل، متنافيا مع مبادئ عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية التي جبلنا عليها"، ‏مضيفا "ان العمل الإجرامي الذي هدف الى ترويع الآمنين وزعزعة السلم الأهلي لن يكتب له النجاح بفضل من الله، ثم بيقظة الجميع."
واعتبر الشيخ عبدالله أن الهجوم "تكملة لمسلسل الفشل السياسي الذي تحضر له الفئة الضالة."
ودان علماء دين وحقوقيون ونواب الهجوم الإرهابي واصفين الجريمة ومنفذيها "بالجبناء الذين يرتهنون لأيادي أجنبية تريد جر البحرين إلى دوامة من العنف واستنساخ واقع العراق الأليم،" فيما أكدوا أنهم لن ينجحوا فيما يسعون إليه لأنه يخالف الأعراف والأديان، وطالبوا بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
ووصف النائب البرلماني الشيخ عادل المعاودة من قام بالعمل الإرهابي "بالعصابة المعروفة لدى الجميع التي تغذيها أطراف خارجية ووسائل إعلام عالمية تستهدف البحرين"، وأعرب عن أسفه لوجود أشخاص تلعب بالنار وتعمل ضد الوطن وتستهدف أبناءه الأبرياء دون تمييز، مؤكدا أن جميع المواطنين الشرفاء سيتصدون لمثل هؤلاء.
كما طالب الشيخ المعاودة المعارضة بتوضيح موقفها من الجريمة الشنيعة بجلاء ودون تورية، وتساءل قائلا: "هل هذا ما كان دعاة الإرهاب يريدون أن يوقعوا البحرين فيه، وهل تلك الأفعال تصب في مصلحة الوطن."
وقال الشيخ صلاح الجودر خطيب مسجد الخير بقلالي "إن هذه الجريمة بلا شك عمل إرهابي جبان بكل المقاييس، حيث لم يراعِ حرمة شهر رمضان الفضيل ولا حرمة المسلمين الأبرياء الذين كانوا يصلون في المسجد،" مشيرا إلى أن هذا الحدث "يأتي ضمن سلسلة من أعمال العنف لإرهابيين جبناء أرادوا استهداف رجال الدين وسياسيين لكن الله سلم."
واستنكر الشيخ الجودر العمل الإرهابي وأعرب عن إدانته وطالب السلطات الأمنية بتتبع المجرمين والقبض عليهم بأسرع وقت ممكن ومحاسبتهم، مؤكدا أن البحرين أجمع ترفض مثل تلك الأعمال الإرهابية ولا يرضى بها مواطن أو مقيم. وقال "إن بعض الأطراف تريد استنساخ المشهد في العراق والزج بالبحرين في دوامة من العنف، لكنها لن تنجح في ذلك لأن سيجابه بالرفض من كل إنسان يعيش على تلك الأرض."
من جانبه دان رئيس جمعية مبادئ لحقوق الإنسان عبدالله الدوسري التفجير بشدة واصفا إياه بالعمل الجبان وقال إن الجريمة تخالف جميع الأعراف التي تحض على حرية العقيدة واحترام الأديان وطالب رجال الدين والمجتمع بإدانة الجريمة وبشكل واضح لا لبس فيه.
وأشار الشيخ شوقي المناعي الى أن هذا العمل الإرهابي يحمل بصمات أيادي من خارج البحرين، أرادت العبث بأمن وسلامة المواطنين الأبرياء في شهر رمضان الفضيل وشهر الإيمان والأمان، مؤكدا "أنها محاولات يائسة وفاشلة من شرذمة خارجة عن القانون تدين بولائها لعناصر أجنبية أرادت الكيد لهذا البلد."
ووصف الشيخ شوقي المناعي الحادث "بالدنيء الذي يخالف التقاليد والأعراف وتعاليم الإسلام السمحة، وقال أنه يدل على ضعف وقلة حيلة المخربين الذين يعملون على تهديد المجتمعات واستهداف أكبر عدد من الضحايا دون تفرقة"، وأكد أنهم "لا ينتمون إلى هذا المجتمع الأصيل لا من قريب ولا من بعيد ويجب العمل على كشف مخططاتهم بأسرع وقت."

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية