الخميس، أكتوبر 03، 2013

'القاعدة' تراكم انتصاراتها ضد الجيش الحر في شمال سوريا


ثغرة خطيرة في جدار مقاتلي المعارضة
بيروت - أحرز المئات من مقاتلي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المرتبطة بتنظيم القاعدة تقدما نحو معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا بعد اشتباكات بينهم وبين "لواء عاصفة الشمال" في الجيش الحر مستمرة منذ الثلاثاء، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "تجددت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي الدولة الاسلامية ومقاتلي لواء عاصفة الشمال في ريف مدينة اعزاز"، مشيرا الى "تقدم لمقاتلي دولة الاسلام في العراق والشام في قريتين في محيط المدينة في اتجاه معبر باب السلامة الحدودي".
واوضح ان الاشتباكات كانت تجددت الثلاثاء بين الطرفين بعد هدوء استمر اكثر من اسبوعين، مشيرا الى ان مقاتلي الدولة الإسلامية يهاجمون حواجز ومقار للواء عاصفة الشمال الذي "انسحب من بعض مواقع التي لا يملك مقومات الصمود فيها قبل وصول" المقاتلين الاسلاميين اليها.
كما اشار عبد الرحمن الى حركة نزوح للأهالي في المنطقة.
ودخلت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" في 18 ايلول/سبتمبر مدينة اعزاز التي كانت تحت سيطرة تنظيم "الجيش السوري الحر" بعد معركة استمرت ساعات مع "لواء عاصفة الشمال" أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وبعد يومين، تم التوصل الى اتفاق على وقف اطلاق النار بين الجانبين برعاية "لواء التوحيد"، اكبر قوة مقاتلة ضد النظام السوري في محافظة حلب (شمال). الا ان مقاتلي "لواء عاصفة الشمال" لم ينسحبوا من المدينة، وان كانوا سحبوا كل المظاهر المسلحة بعد دخول المقاتلين الاسلاميين.
وعلى الاثر، اقفلت السلطات التركية معبر اونجيبينار المقابل لمعبر باب السلامة القريب من اعزاز، ولا يزال المعبر مقفلا حتى اليوم.
وفي دمشق، قال المرصد السوري ان اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي برزة (شمال) على اثر "كمين نصبه مقاتلو الكتائب المقاتلة وتسبب بمقتل عدد من عناصر القوات النظامية".
وكانت القوات النظامية قصفت مناطق في احياء برزة والقابون (شمال شرق) جوبر (شرق) والتضامن (جنوب).
ويسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء واسعة من هذه الاحياء الواقعة عند اطراف العاصمة ووقعت اشتباكات عنيفة الثلاثاء في حي برزة ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 12 عنصرا من قوات النظام، بحسب المرصد.
في الجنوب، نفذ الطيران الحربي غارتين جويتين على معبر الجمرك القديم في درعا الذي استولى عليه مقاتلو المعارضة قبل ايام، بحسب المرصد.
وبات المقاتلون نتيجة ذلك يسيطرون على شريط طويل على الحدود الاردنية يمتد من درعا البلد الى الحدود مع هضبة الجولان.
كما افيد عن غارات للطيران الحربي ومروحيات الجيش السوري النظامي على مناطق اخرى في ريف دمشق ومحافظات درعا وحماة وحمص (وسط) وحلب (شمال).
في محافظة حمص، افاد المرصد عن اشتباكات في ريف تلكلخ بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، إثر هجوم نفذه المقاتلون "على نقاط ومواقع للقوات النظامية في قريتي العريضة والغيظة على الحدود السورية اللبنانية".
وقد ترافقت الاشتباكات مع قصف من القوات النظامية طال الاراضي اللبنانية، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية اللبنانية.
وقالت الوكالة ان بلدة مشتى حمود في منطقة وادي خالد الحدودية تعرضت "لسقوط عدد من القذائف المدفعية جراء الاشتباكات داخل الاراضي السورية، وطال بعضها المنازل".
كما اشارت الى "حركة نزوح لسكان بلدة بني صخر الحدودية" المجاورة الواقعة مباشرة عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير الفاصل في تلك المنطقة بين لبنان وسوريا، خوفا من تعرضها للقصف، بحسب الوكالة.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية