الأحد، يونيو 17، 2018

تحرير مطار الحديدة يربك الحوثيين سياسيا

يواصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث في صنعاء الأحد محادثاته العاجلة حول مرفأ الحديدة الاستراتيجي الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون ويشهد هجوما من قبل القوات الموالية للحكومة المدعومة دوليا، وسط تقديرات بأن تكون مهمته أيسر من السابق بسبب بسبب الضغوط الميدانية الكبيرة المفروضة على الجماعة في الفترة الأخيرة. ويثير استمرار هجوم القوات الموالية للحكومة التي يساعدها تحالف عسكري بقيادة السعودية، منذ الأربعاء مخاوف من توقف المساعدات الإنسانية التي تمر خصوصا عبر هذا المرفأ الواقع على البحر الأحمر.
ويخوض مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء مهمة حاسمة بشأن تسليم ميناء الحديدة دون قتال والانسحاب من عاصمة المحافظة، في وقت تبدو فيه خسارة المتمردين أمرا وشيكا بعد سيطرة الجيش اليمني على مطار الحديدة.
ونقل مراسل لوكالة فرانس برس أن غريفيث يفترض أن يقترح على قادة المتمردين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، نقل السلطة في الحديدة إلى لجنة تشرف عليها الأمم المتحدة.
وأكدت الإمارات العضو المهم في التحالف العسكري الذي يدعم حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، دعمها لمهمة غريفيث الذي لم يدل بأي تصريح عند وصوله إلى صنعاء السبت.
ومن المتوقع أن يقدم المتمردون الحوثيون تنازلات هذه المرة في ظل والخسائر التي يتكبدونها أمام المكاسب الهامة التي تحققها قوات التحالف العربي ميدانيا.
ويرى بعض المتابعين أن الحوثيين سيتوجهون كرها للقبول بمقترح المبعوث الأممي والتوجه فيما بعد للمفاوضات من موقع أضعف مما كانوا عليه. وسيضطرون للقبول بذلك خوفا من سقوط أكبر وتنازلات اكبر في ظل التوقعات بأن تتقهقر الجماعة تدريجيا وتفقد كليا السيطرة على الحديدة المدينة الإستراتيجية إذا ما اختارت الحل العسكري وتحمل الضربة القاصمة التي لن تؤخر سقوط العاصمة صنعاء فيما بعد.
ويدرك الحوثيون أن هذا السيناريو سيترتب عنه فقدان حضورهم السياسي في المشهد اليمني، ولهذا لن يكون أمام الجماعة الكثير من الخيارات الأخرى إلا التعاطي مع المبعوث الأممي وفق المعطيات الميدانية الراهنة التي ترجح كفة التحالف العربي.
وأسفرت المعارك بين القوات الموالية لحكومة هادي والمتمردين منذ الأربعاء عن سقوط حوالي 140 قتيلا بينهم 118 في صفوف المتمردين و21 جنديا يمنيا، حسب مصادر طبية.
وكانت القوات اليمنية أكدت في تغريدة صباح السبت أنها سيطرت على مطار الحديدة المغلق أمام الطيران منذ 2014 ويقع في جنوب المدينة.
وفي وقت لاحق، قالت مصادر عسكرية في حكومة هادي أن القوات الموالية لم تدخل المطار بعد، مشيرة إلى معارك متقطعة عند المدخل الجنوبي للمجمع.
وكانت المعارك مستمرة السبت. وقالت مصادر عسكرية في القوات الحكومية أن هذه القوات تكبدت "خسائر"، بدون أن تضيف أي تفاصيل.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية