الجمعة، يوليو 27، 2018

إسرائيل تدخل على خط المواجهة بين النظام السوري و «داعش»

بعد نحو أسبوع على إطلاق روسيا والنظام السوري عملية لإنهاء وجود تنظيم «داعش» في حوض اليرموك جنوب غرب سورية، ووسط تقدم أسرع للنظام في مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن إسرائيل دخلت على خط المعارك ضد «داعش» واستهدفت مواقعه مساء أمس الأول.

وذكرت الوزارة أمس أن الضربة التي نفذتها إسرائيل في سورية مساء الأربعاء استهدفت مسلحي «داعش» وقتلت عددا منهم، واوضح بيان صادر عن الوزاره أنه «حاول مسلحون من (داعش) استفزاز القوات الإسرائيلية لتوجيه ضربة ضد قوات تابعة للجيش السوري، من خلال ضرب الأراضي الإسرائيلية من مناطق بلدتي نافعة والشجرة (الريف الغربي لمحافظة درعا)»، وأكد البيان أن «كل إرهابيي داعش لقوا مصرعهم، ودمرت منصات صواريخ بضربة جوابية دقيقة وفورية من جانب سلاحي الجو والمدفعية الإسرائيلية».

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن إن طائرات ومدفعية إسرائيلية هاجمت مساء الأربعاء موقعا في سورية أُطلق منه صاروخان يُعتقد أنهما سقطا في بحيرة طبريا. ومع إشارته إلى أن الهجوم جاء «رداً على إطلاق الصاروخين من سورية» وأن الصاروخين كانا طائشين، لم يحدد بيان الجيش مصدر الصاروخين وفيما إذا كان استهدف قوات النظام أم مجموعات «داعش».

وأكدت مواقع معارضة أن «داعش» خسر مزيدا من البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرته في حوض اليرموك بالمثلث الحدودي مع الأردن وهضبة الجولان المحتلة وآخرها عين ذكر البعيدة عن الحدود مع الجولان نحو 5 كيلومترات. وكان»الإعلام الحربي المركزي» التابع للنظام أعلن أن قوات النظام والقوى الرديفة سيطرت على قرية المزيرعة وبحيرة سد عدوان شمال بلدة جلين في ريف درعا الشمالي الغربي. وذكرت وكالة «سانا» الحكومية أن النظام سيطر على 14 قرية وبلدة بريفي درعا والقنيطرة من بينها صيدا الجولان وخان صيدا، واللوبيد والمقرز والبصالة وعين القاضي والحانوت وأبو حارتين وعين ذكر وبكار غربي ومعدلي وأبو مندارة ورزانية صيدا.

لكن «داعش» مازال مسيطرا على تل الجموع الاستراتيجي الذي يعد الورقة الأبرز عسكرياً له في المنطقة، بإشرافه على الشيخ سعد، ونوى إلى الشمال منه، وإطلاله بالكامل على بلدة تسيل إحدى أهم معاقل التنظيم في حوض اليرموك.

ووفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض فإن التنظيم بات يسيطر على عدد قليل من البلدات والقرى في حوض اليرموك وأقصى جنوب القنيطرة، أبرزها جلين والمزيرعة وتسيل وعدوان والشجرة ونافعة وسحم الجولان. لكن مواقع معارضة أكدت في وقت لاحق أن النظام اقتحم بلدة جلين غرب درعا عصر أمس، بعد قصف جوي ومدفعي على البلدة. وتفتح السيطرة على جلين الباب أمام تقدم أسرع نحو بلدتي سحم وحيط المجاورتين.

وذكرت مصادر في اتصال مع «الحياة» أن «تقدم النظام في المنطقة عائد إلى سبيين الأول سماح اسرائيل للطائرات الروسية العمل بحرية في المنطقة، والثاني دعم فصائل الجيش السوري الحر بالقتال بعد أن سلمت مواقعها سابقا للنظام». وكانت فصائل معارضة أكدت منذ أيام انها شكلت كتيبة من نحو 500 مقاتل للمشاركة في محاربة «داعش» في حوض اليرموك بعد اتفاقات مع ضباط من النظام والروس في مدينة نوى غربي درعا.

لكن المصدر استبعد حسم المعارك في وقت قصير، مشيراً إلى أن «النظام كان يفضل صفقة مع «داعش» يبدو أنها لن تنجز بعد العمليات الإرهابية في ريف السويداء التي يتهم بتنفيذها عناصر من التنظيم نقلوا بعد اتفاقات مع النظام وحزب الله إلى بادية السويداء».

إلى ذلك حذرت مصادر معارضة من أن عمليات الروس والنظام تهدد حياة أكثر من 50 ألف مواطن قرروا عدم ترك أراضيهم الزراعية في حوض اليرموك.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية