الأربعاء، يوليو 04، 2018

العراق يطارد خلايا داعش في ديالى وكركوك

بغداد - بدأت القوات العراقية بالتنسيق مع البشمركة الكردية الأربعاء عملية عسكرية واسعة للقضاء على خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية في وسط البلاد بين طريق ديالى-كركوك والحدود الإيرانية، بحسب بيان رسمي.
وأعلن المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العراقي العميد يحيى رسول في بيان انطلاق عملية "ثأر الشهداء بإشراف وتنسيق قيادة العمليات المشتركة قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع والحشد الشعبي وشرطة ديالى وصلاح الدين وبتنسيق مع قوات البيشمركة وبإسناد القوة الجوية وطيران الجيش وقوات التحالف الدولي".
وأشار رسول إلى أن العملية تهدف إلى "تطهير المناطق الكائنة شرق طريق ديالى- كركوك".
وتأتي هذه العملية ردا على إعدام تنظيم الدولة الإسلامية لرهائن كانوا في قبضته، وعثرت القوات الأمنية على جثثهم الأسبوع الماضي على طريق بغداد كركوك.
ورغم إعلان بغداد انتهاء الحرب ضد التنظيم المتطرف عقب استعادة آخر مدينة مأهولة كان يحتلها، يشير خبراء إلى أن مسلحين إسلاميين متطرفين ما زالوا كامنين على طول الحدود المعرضة للاختراق بين العراق وسوريا وفي مخابئ داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية.
شن التنظيم المتطرف هجمات متفرقة على طريقة حرب العصابات في كل من سوريا والعراق، فيما يقول محللون إن أكبر تحد أمني تواجه الحكومة العراقية خلايا التنظيم النائمة التي تتحين الفرصة المناسبة لتنفيذ اعتداءات دموية خاصة منها الانتحارية.
وتشهد المناطق الواقعة في محيط كركوك وديالى شمالا تدهورا أمنيا، حيث لا يزال الجهاديون قادرين على نصب حواجز وخطف عابرين.
وأعلن العراق النصر على التنظيم الجهادي في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وانخفض معدل العنف في البلاد بشكل كبير بعد المعارك التي خاضتها القوات العراقية على مدى ثلاث سنوات تمكنت خلالها من استعادة ثلث مساحة العراق التي سيطر عليها الجهاديون في عام 2014.
لكن الخبراء يحذرون من وجود خلايا تختبئ في مناطق صحراوية، خصوصا عند الحدود مع سوريا، أو في جبال حمرين وصحراء العظيم، حيث يصعب على القوات العراقية فرض سيطرتها، ما يثير مخاوف من عودة الجهاديين

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية