السبت، يوليو 14، 2018

البحر الأحمر مطمع للصهيونية..

قال الخبير الأثري والسياحي الدكتور عبد الرحيم ريحان إن البحر الأحمر يعد مطمعًا للصهيونية لأهميته التاريخية والتجارية عبر العصور، وتجلى ذلك في تقدم سلطة الاحتلال بفلسطين بمشروع "الأخدود الإفريقي العظيم" للجنة التراث العالمي باليونسكو في يونيو عام 2002.

وأضاف ريحان في تصريح له اليوم السبت: أن هذا المشروع كان يتضمن تسجيل هذا الأخدود كوحدة جغرافية، وتراثية، وطبيعية كتراث مشترك بين الدول التي تشكل الأخدود الممتد من وادي الأردن حتى جنوب إفريقيا، ويشمل الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر، وسلطة الاحتلال بفلسطين، بحكم وجودها الجغرافي، مشيرًا إلى أن هذا المشروع ظاهره الوحدة الثقافية، وباطنه التحكم في مقدرات المنطقة، والعبث بتاريخها وتراثها كيفما تشاء، وتهويد التراث العربي تحت ظل اليونسكو، وفشل المشروع لوقوف العرب يدًا واحدة ضده.

وأشار إلى أنه من هذا المنطلق يجب العمل على تحويل البحر الأحمر إلى بحيرة عربية، تحبط كل الأطماع الصهيونية مستقبلًا، وذلك بإضافة مقوم جديد لمنظومة السياحة العالمية وهى السياحة البحرية، عبر موانئ البحر الأحمر التاريخية، والتي كان لها دور عظيم في نهضة الحضارة الإسلامية، وصد الغزوات الصليبية واسترداد القدس، موضحًا أن بعض الموانئ القديمة مازالت تمارس دورها حتى الآن، وكذلك استغلال الثروات البحرية للبحر الأحمر، وتفرده بالشعاب المرجانية؛ ليشمل أشهر مناطق غطس في العالم.

وأكد أن هناك 15 ميناء تاريخيًا بالبحر الأحمر منها تسعة موانئ بمصر؛ مثل ميناء القلزم (السويس حاليًا)، وكان موضعًا مهمًا على رأس خليج السويس، وكانت في القرن الثاني الميلادي أهم ميناء للتجارة مع الهند، وفي صدر الإسلام أصبحت القلزم الميناء الرئيسي لمصر على البحر الأحمر، وميناء عيون موسى الذي يبعد 35 كيلو مترًا جنوب السويس، وكان به محجر صحي قديم، وميناء أبو زنيمة على الجانب الشرقي من خليج السويس 135 كيلو مترًا جنوب السويس، وكان ميناء مستخرجي الفيروز بمنطقة سرابيت الخادم في عصور مصر القديمة

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية