وقال خالد أبوغريس، مدير مكتب الإشراف والتوثيق والإعلام بمطار معيتيقة، إن تعليق الطيران بشكل مؤقت جاء نتيجة سقوط قذائف عشوائية بجانب المطار دون إحداث أي أضرار مادية.
وأضاف أن الإغلاق المؤقت للمطار سيستمر إلى غاية تلقي رسالة من مصلحة الطيران المدني (حكومية) حول استمرارية العمل بالمطار أو إغلاقه بشكل نهائي.
وأشار إلى أنه تم تحويل رحلتين إحداهما قادمة من إسطنبول التركية والأخرى من الإسكندرية المصرية إلى مصراتة (غرب)، نظرا لإغلاق المطار بشكل جزئي.
وتشهد العاصمة الليبية منذ أسبوع اشتباكات مسلحة بين اللواء السابع التابع لوزارة الدفاع، والمعروف بالكانيات (كثير من عناصره ينتمون لعائلة الكاني بمدينة ترهونة القريبة من طرابلس) من جهة وبين كتيبة ثوار طرابلس بقيادة هيثم التاجوري بدعم من كتيبة النواصي التابعتين لوزارة الداخلية من جهة ثانية.
ويتهم اللواء السابع كل من ثوار طرابلس وكتيبة النواصي بمهاجمة نقاط تمركزه في الضاحية الجنوبية للعاصمة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات فجر الأحد بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، انتهت بسيطرة اللواء السابع على معسكر اليرموك في منطقة صلاح الدين، جنوبي طرابلس، حسب وسائل إعلام محلية.
وفي السياق ذاته ارتفعت مساء اليوم الجمعة حصيلة قتلى الاشتباكات المتواصلة في العاصمة الليبية، بين كتائب تتبع اسميا لحكومة الوفاق الوطني، إلى 38 قتيلا وأكثر من 90 جريحا.
وجاء ذلك وفق بيان نشرته اليوم الجمعة إدارة شؤون الجرحى في طرابلس (تابعة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق)، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.
وأوضح البيان أن الحصيلة الجديدة للقتلى والمصابين في الاشتباكات، سجلت حتى منتصف اليوم الجمعة.
وقالت إن هناك حالات أخرى لم يتم تحويل أسمائها إلى قسم الإعلام بالإدارة (دون توضيح نوع الحالات إن كانت لقتلى أو لمصابين).
وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا في بيان الخميس على صفحتها بفيسبوك، ارتفاع حصيلة قتلى اشتباكات طرابلس إلى 30 قتيلا، قبل أن تؤكد اليوم ارتفاع العدد إلى 38 قتيلا.
واحتشد المتظاهرون في ميدان الجزائر وسط العاصمة ورفعوا لافتات وشعارات منددة بالاشتباكات من قبيل "أوقفوا الحرب" و"لنتحاور وننهي خلافاتنا" و"ضحايا أبرياء لا يعرفون لماذا قتلوا؟"
ودعا خطيب مسجد شهداء عبدالجليل (أحد أكبر مساجد طرابلس) الشيخ عبدالرحمن عزيز، خلال خطبة الجمعة، إلى تجنب الفتن وحقن الدماء، مشددا على حرمة سفكها.
وأضاف أن "مما جاءت به الشريعة الإسلامية المباركة تحريم الدماء والتأكيد والتشديد في هذا الأمر"، موضحا أن "التحريم ليس فقط في دماء الآدميين بل حتى في دماء البهائم".
ولفت خطيب الجمعة إلى أن "الدماء أمرها خطير فمن قتل نفسا معصومة فقد وقع في أخطر ورطة".
وأشار إلى أن من "أوجب الواجبات في مثل هذا الزمن الذي تتكاثر فيه الفتن، المحافظة على النشء والحيلولة دون تسلل الأفكار الآثمة والخبيثة إليهم".
0 comments:
إرسال تعليق