الخميس، أكتوبر 04، 2018
واشنطن لا تسعى لحرب مع إيران ولا تستبعدها عند الضرورة
الخميس, أكتوبر 04, 2018
اضف تعليق
إلا أنه أكد في المقابل أن البنتاغون "مستعد للرد بسرعة بشكل هائل في حال تطلب الوضع ذلك".
وأضاف في تصريحات لصحافيي البنتاغون "لا أعتقد أننا نسعى إلى الحرب مع إيران ولا أعتقد أن هذا ما نركز عليه".
وجاءت تصريحاته غداة إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو أن الولايات
المتحدة ألغت معاهدة الصداقة مع إيران التي تم التوصل إليها في عهد الشاه.
والأسبوع الماضي قال جون بولتون مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب
والمتشدد تجاه إيران، إن الولايات المتحدة ستبقي تواجدها في سوريا حتى بعد
هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتابع "لن نغادر سوريا طالما بقيت هناك قوات إيرانية خارج الحدود
الإيرانية وهذا يشمل الجماعات والميليشيات المرتبطة بإيران" محذّرا طهران
من أنها "ستدفع الثمن غاليا" إذا هددت الولايات المتحدة أو أيا من حلفائها.
وقال "لتكن الرسالة واضحة: نحن نراقب وسنلاحقكم"، في تصريحات تحتمل أكثر
من تأويل إلا أنها لا تشير إلى أن واشنطن تعتزم الدخول في مواجهة عسكرية
فعلية مع إيران.
إلا أن جيمس جيفري الممثل الخاص للولايات المتحدة في سوريا صرح لاحقا
بأن استمرار التواجد الأميركي في البلد الذي تمزقه الحرب لا يعني بالضرورة
وجود قوات على الأرض.
ورغم أن فوتيل لم توكل إليه "مهمات عسكرية مباشرة" في حملة الضغط التي
يشنها الرئيس دونالد ترامب على إيران، إلا أنه قال إن البنتاغون "مستعد
للرد بسرعة بشكل هائل في حال تطلب الوضع ذلك".
وأوضح ترامب أن على النظام الإيراني "الكف عن سلوكه الذي يتسبب بزعزعة الاستقرار وسياسته بنشر العنف والبؤس في الشرق الأوسط".
وقال فوتيل "الطريقة الرئيسية التي نتبناها حاليا هي من خلال الضغط
الدبلوماسي والاقتصادي. وأنا أؤيد ذلك ولا أرى ذلك بالضرورة على أنه الطريق
للحرب مع إيران".
وتأتي تصريحات الجنرال الأميركي البارز بينما تحشد الولايات المتحدة
لعزل إيران، مؤكدة أنها لا تستهدف تغيير النظام بل سلوكه العدائي وأنشطته
الإرهابية في المنطقة.
وورد هذا التأكيد على لسان أكثر من مسؤول في الإدارة الأميركية التي
تدفع لتشديد الضغوط على النظام الإيراني وتراهن في الوقت ذاته على حراك
شعبي داخلي ينهي حكم الملالي.
وتشتد الضغوط على إيران مع اقتراب موعد تنفيذ الحزمة الثانية من
العقوبات الأميركية والتي تشمل خفض إيرادات طهران النفطية إلى الصفر في
خطوة تستهدف قطع الشريان المالي الحيوي لأنشطة إيران في الشرق الأوسط وأحد
أهم مصدر للدخل.
وتنتج إيران حاليا نحو 3.5 ملايين برميل يوميا، فيما تعد السوق الأسيوية أهم وجهة لصادراتها النفطية.
وفي الفترة الأخيرة انخفضت صادرات النفط الإيرانية للهند واليابان بشكل
قياسي وسط مخاوف من أن تطال العقوبات الأميركية شركات التكرير الكبرى في
البلدين.
والهند والصين من بين أكبر المشترين للنفط الإيراني أما بالنسبة لليابان
التي تربطها علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة فإنها أعلنت أنها تفكر في
استبدال وارداتها من النفط الإيراني بأخرى من النفط الأميركي.
وتتهم الحكومة الإيرانية الولايات المتحدة بشن حرب اقتصادية ضدها تستهدف تقويض اقتصادها.
0 comments:
إرسال تعليق