الجمعة، فبراير 14، 2020

مروحيات النظام تعاني بعد تهديد أردوغان

نفذت طائرات روسية مجزرة الجمعة، بقصفها لقرية معراتا بالقرب من الأتارب في ريف حلب الغربي، ما أدى لمقتل 5 مدنيين بينهم طفلان ومواطنة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن رجلاً وطفل قتلا جراء قصف صاروخي نفذته قوات النظام على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، كما استشهدت مواطنة نازحة إلى بلدة قبتان الجبل جراء قصف جوي روسي على البلدة خلال الساعات الفائتة.

وخلف القصف على معراتة الأتارب وقبتان الجبل إصابة ما لا يقل عن 18 شخص بعضهم في حالات حرجة مما يرشح ارتفاع في حصيلة القتلى.

كما جددت الطائرات الحربية الروسية قصفها على محافظة إدلب، حيث استهدفت بغارات عديدة مناطق في مدينة أريحا وحرش مصيبين ونحليا وحرش بسنقول بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، فيما تواصل الطائرات الروسية غاراتها المكثفة على مدينة الأتارب وأورم الكبرى وأبين ومناطق أخرى بريف حلب الغربي.

وفي السياق، أسقطت المعارضة السورية مروحية عسكرية تابعة للنظام الجمعة، في ريف حلب الغربي شمالي سوريا، بصاروخ مضاد للطيران، لتكون الثانية خلال 3 أيام.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر في المعارضة أن المروحية أقلعت من مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب واتجهت إلى خطوط الاشتباك مع المعارضة في المنطقة، ولدى وصولها تم إسقاطها فوق منطقة قبتان الجبل بريف حلب الغربي.

وأكدت وسائل إعلام النظام سقوط المروحية. ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري من قوات النظام تأكيده نبأ إسقاط الطائرة ومقتل قائدها، بعد إصابتها بصاروخ في ريف حلب الغربي بالقرب من أورم الكبرى حيث تنتشر الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا.

وأوضح مرصد تعقب حركة الطيران التابع للمعارضة أن طائرة حربية تابعة للنظام أقلعت من مطار حماه (شمال) تلقت تعليمات من برج المراقبة للعودة إلى المطار بعد إسقاط المروحية.
وكانت المعارضة أسقطت طائرة مروحية للنظام قبل 3 أيام فوق مدينة سراقب بريف محافظة إدلب ما أدى إلى مقتل طاقمها المكون من 3 أفراد.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد في وقت سابق، بضرب قوات النظام السوري إذا استمرت باستهداف القوات التركية. وقال: "في حال اعتدائه على قواتنا، سنضرب جيش النظام السوري حتى في المناطق غير المشمولة باتفاق سوتشي". وأضاف أن الطائرات التي تقصف المدنيين في إدلب، لن تستطيع التحرك بحرية كما كانت في السابق.

وتواصل تركيا تعزيز نقاط مراقبتها في مناطق خفض التصعيد واستحداث نقاط جديدة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القوات التركية عمدت إلى إنشاء نقطة عسكرية جديدة لها في محافظة إدلب، حيث اتجه قسم من الرتل التركي الذي وصل منتصف ليل الخميس الجمعة، إلى منطقة دير سنبل بجبل الزاوية وبدأ بإنشاء وتشييد نقطة عسكرية هناك.

والجمعة، أرسل الجيش التركي قافلة تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة على الحدود السورية في ولاية هطاي جنوبي البلاد، تضم دبابات، وناقلات مدرعة للجنود، وعربات عسكرية. ووصلت التعزيزات إلى قضاء ريحانلي على أن تواصل طريقها باتجاه الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا.

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت صباح الجمعة، مقتل 63 عنصراً من قوات النظام السوري بقصف تركي. ونفى مركز المصالحة الروسي "حميميم" هذه الأنباء قائلاً إن وزارة الدفاع التركية تزود القيادة التركية بمعلومات "غير دقيقة" عن الوضع في إدلب.

وقال مركز "حميميم": "تواصل وزارة الدفاع التركية نشر معلومات تزعم تكبد الجيش السوري الخسائر بضربات تشنها القوات التركية في منطقة إدلب لوقف التصعيد". وأضاف أنه "لا صحة للتصريحات التي تفيد بتعرض القوات الحكومية السورية لقصف القوات التركية، ومقتل عناصر في الجيش السوري".

وتابع: "التصريحات غير المسؤولة من هذا القبيل، لن تؤدي إلا للتصعيد في إدلب واتخاذ قرارات متسرعة لا تلبي المصالح المشتركة لروسيا وتركيا". وأضاف "نودّ الإشارة إلى أن موظفي وزارة الدفاع التركية، يتحملون مسؤولية تزويد قيادة بلادهم بمعلومات غير صحيحة حول الوضع في منطقة إدلب لوقف التصعيد".

وفي السياق، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الجمعة، أن بلاده وتركيا تواصلان التشاور بخصوص مستجدات الاوضاع في إدلب. وأشار إلى ارتفاع حدة التوتر في إدلب خلال الأونة الأخيرة، وأن المسؤولين العسكريين في أنقرة وموسكو يواصلون التشاور حول أوضاع المدينة

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية