وأضاف أن الاتفاق الروسي التركي لم ينص أبدا على تجميد الوضع في إدلب وترك للإرهابيين حرية التصرف هناك، "ولم يقدم أي أحد وعوداً بعدم المساس بالإرهابيين". وقال إنه "الآن لا يمكن الحديث عن العودة إلى الوضع ما قبل سنة ونصف السنة في إدلب".
وفي أيلول/سبتمبر 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب تُحظر فيها الأعمال العدائية.
وتزامن ذلك مع إعلان نائب وزير الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية ميخائيل بوغدانوف، أن قمة ثلاثية حول التسوية السورية لرؤساء روسيا وإيران وتركيا، فلاديمير بوتين وحسن روحاني ورجب طيب أردوغان، قد تعقد في طهران أوائل آذار/مارس، إذا تم الحصول على موافقة القيادة التركية.
وقال بوغدانوف: "كان هناك عرض من الإيرانيين لعقد اجتماع ثلاثي لقادة الدول الضامنة لاتفاقات أستانة. أنا أفهم أن هناك اتفاقاً روسياً إيرانياً بأن الوقت مناسب لنا. والآن يعتمد كل شيء على الاستعداد والاتفاق مع شريكنا التركي حول مشاركة أردوغان".
وأكد بوغدانوف أن "الأمر الرئيسي هو أنه يجب أن يكون توقيت القمة مناسبا للجميع، الآن الإيرانيون ونحن في انتظار التأكيد على ذلك من القيادة التركية".
أما عن التواصل بين الرئيسين الروسي والتركي في خصوص المرحلة المقبلة فأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أن لا خطط حاليا لاتصال هاتفي بين بوتين وأردوغان، لكن تنظيم مثل هذا الاتصال يمكن أن يتم بسرعة.
ورداً على سؤال عن رد فعل موسكو على العملية العسكرية للقوات التركية في الأراضي السورية، قال بيسكوف: "دعونا لا ننطلق من أسوأ السيناريوهات. لا شك أن هذا هو السيناريو الأسوأ".
0 comments:
إرسال تعليق