الخميس، مارس 19، 2020

وداعاً "بلاي بوي"؟

أعلنت مجلة "بلاي بوي" الشهيرة، توقفها عن الصدور في نسخ ورقية واكتفاءها بالنشر الإلكتروني مستقبلاً. وفيما كان هذا القرار متوقعاً منذ العام 2019 عندما باتت المجلة تصدر بشكل فصلي كل ثلاثة أشهر، إلا أن فيروس كورونا المستجد، لعب دوراً في اتخاذ القرار في هذا التوقيت.

وأعلن بن كون، رئيس الشركة الناشرة للمجلة، أن توزيع عدد فصل الربيع سيكون الأخير في الولايات المتحدة، مضيفاً أن ذلك لا يعني مطلقاً أن المجلة ستختفي تماماً من الوجود، بل سيتم نشر أعداد المجلة عبر الإنترنت على موقعها الرسمي، وبالمقاسات التقليدية.

وأوضح كون في تدوينة نشرتها منصة "ميديوم" أن قرار التوقف عن طباعة المجلة نوقش داخلياً قبل فترة، لكن  فيروس كورونا الجديد عجل باتخاذه. وأضاف: "بالتزامن مع تعطل الإنتاج والتوريد بفعل جائحة فيروس كورونا الجديد، اضطررنا إلى تسريع محادثة أجريناها داخلياً، تتعلق بكيفية تحوّل المجلة لتتناسب أكثر مع ما يريده المستهلكون اليوم وانخراطهم في تجربة ثقافية يومياً، وليس كل ثلاثة أشهر فقط".

ووعدت الشركة بإطلاق منتجات جديدة للمستهلكين خلال العام 2021، بالإضافة إلى منتجات مطبوعة بأشكال جديدة، بما في ذلك الإصدارات الخاصة. وقال كون: "ليس من المستغرب تغير عادات استهلاك الوسائط منذ فترة. محتوانا المطبوع يصل إلى أيدي جزء ضئيل فقط من معجبينا".

والحال أن مجلة "بلاي بوي" تصدر منذ 66 عاماً، لكن أصبح من الواضح الآن أن الفيروس التاجي سيكون له تأثير سلبي على الإنتاج والمضمون وعملية توزيع المجلة. وقال كون أنه طوال 66 عاماً لم يتغير التزام القائمين على هذه المجلة بحرية التعبير والقضاء على المحرمات. مضيفاً أن "بلاي بوي" تبقى من أكثر العلامات التجارية شهرة في العالم، فـ"97% من سكان الأرض يعرفون ما يمثله رأس أرنب بربطة عنق على هيئة فراشة".

وبعد نجاحها، تعرضت المجلة للهجوم من تيار اليمين بسبب العري فيها، ومن تيار اليسار، مع اتهامها بتحويل المرأة إلى كائن للمتعة الجنسية. وفي آذار/مارس العام 2016، توقفت المجلة عن نشر الصور العارية.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية