وأضاف الصبان أن “هذه الأجواء من التخمة في المعروض تترافق مع أن الولايات المتحدة تعاني مثلها مثل غيرها من دول العالم، من التدهور الشديد الذي حصل في الطلب العالمي على النفط، والذي قابله معروض كبير من النفط وبالتالي من البديهي أن يضغط هذا الفائض على الأسعار نحو الانخفاض الشديد”.
واعتبر الصبان أن “ما قام به تحالف أوبك بلس غير كاف لسحب الفائض من السوق النفطية، وكان من المفروض أن تنضم إلى هذا التحالف في تخفيض إنتاج النفط كل من أميركا والنرويج وكندا والبرازيل إلا أنهم إلى الآن لم يقوموا بذلك وبقيت أميركا تتذرع بأن إنتاجها سينخفض بشكل تلقائي، مليوني دولار وهذا ليس تعهد وهو قائم على افتراض أن الأسعار الحالية للنفط الأميركي ستستمر بنفس الوتيرة حتى نهاية العام”.
ويتردد صدى انهيار الأسعار عبر صناعة النفط حيث تم إيقاف 13% من الحفارات الأميركية الأسبوع الماضي بسبب عدم جدوى التكاليف في ظل الأسعار الحالية.
وعن الفارق بين عقود ايار وحزيران، قال الصبان إن “شهر ايار هو بداية انتهاء الحرب السعرية القائمة في أسواق النفط، بموجب دخول اتفاق أوبك بلس حيز التنفيذ، وذكرت أرامكو السعودية أن إنتاجها سيكون بحدود 8.5 مليون برميل يومياً”، إلا أن شهر ايار يعاني من الفائض في المعروض، ويعاني من الإجراءات التي اتخذت بإغلاق الاقتصاد العالمي.
وبالنسبة لشهر حزيران، قال الصبان إن “هناك إجراءات ستبدأ في شهر ايار بفتح تدريجي للاقتصاد العالمي، بدءا من الاقتصادات الكبرى مثل الاقتصاد الصيني، والولايات المتحدة، ودول في أوروبا، وكل هذا الانفتاح التدريجي وعودة النشاط الاقتصادي، تعود معه معدلات الطلب العالمي على النفط والمتوقع أن يظهر في شهر حزيران ولذلك يكون تأثر عقود هذا الشهر مختلفة”.
وبهذا يكون الموعد الأقرب لبدء التحسن في الخام الأميركي هو عقود حزيران التي تعكس أثر خفض إنتاج أوبك بلس على الأسواق العالمية، وأيضا ستكون اتضحت الصورة بالنسبة للفتح التدريجي للاقتصادين الأميركي والصيني بشكل أكبر.
وأشار إلى “خطة الولايات المتحدة لفتح الاقتصاد على مراحل بعودة النشاط الاقتصادي، وتبدأ في ايار المقبل وقد لا تكتمل إلا في شهر حزيران وبالتالي الطلب الأميركي على النفط سيبدأ في التحسن والتحسن التدريجي ولذلك نجد أن هناك فروقات في أسعار العقود الآجلة بين شهري ايار وحزيران”.
وواصلت العقود الآجلة للنفط الأميركي خسائرها القياسية غير المسبوقة، لتهوي إلى 30 سنتاً للبرميل الواحد، فيما يتصاعد بناء المخزونات النفطية في العالم، بما في ذلك المركز الرئيسي للتخزين بالولايات المتحدة في أوكلاهوما.
وفي تداولات سابقة، واصلت العقود الآجلة للنفط خسائرها الحادة وهوى الخام الأميركي 45% إلى 10.06 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ نيسان 1986 بسبب انخفاض الطلب وسط جائحة فيروس كورونا، فيما تباين أداء الأسهم في بورصات آسيا ومنطقة المحيط الهادئ.
وصعدت مخزونات النفط الخام في مدينة كوشينغ في ولاية أوكلاهوما الأميركية حيث نقطة التسليم لعقود خامات نايمكس، بنحو 50% منذ مطلع مارس، إلى ما يقرب من 55 مليون برميل بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية علماً أن سعة التخزين هناك تبلغ 76 مليون برميل.
يذكر أنه والرغم من التخفيض القياسي الذي أقرته “أوبك بلس” بـ 9.7 مليون برميل ألف برميل يوميا إلا أنه لم يستطع تهدئة الأسواق مباشرة في ظل الهبوط الحاد في الطلب والذي يتجاوز بحسب تقديرات سابقة 25 مليون برميل يوميا، وربما تزيد.
Top juice is more expensive than Oil! Invest now #النفط pic.twitter.com/PXpbKBeDaK— zakhia (@_khix) April 20, 2020
The price of #oil cratered to historic lows, cheaper than bottled water. #النفطhttps://t.co/0GDOxQm5lI— TeeR (@TalaRamadan) April 20, 2020
إلهي يا رب هالبلوك رقم ٤ يطلع في كاكاو بالحقيقة #النفط— Dima ديما صادق (@DimaSadek) April 20, 2020
صار برميل #النفط ارخص من البايكنغ بودر— Melissa Efrem (@MelissaEfrem) April 20, 2020
0 comments:
إرسال تعليق