الاثنين، أبريل 13، 2020

"داعش" يهاجم قوات النظام بأسلحة إيرانية..

يطرح الهجوم الذي يشنه تنظيم "داعش" منذ فترة في البادية السورية، والذي يستهدف قوات النظام والميليشيات الموالية له التي تقف على خط تماس مع مناطق تواجد التنظيم، الأسئلة المطروحة دائماً حول العلاقة الغامضة بين "داعش" وإيران، في وقت يظهر الطرفان العداء في العلن.
وقاد تنظيم "داعش" مؤخراً هجمات في سوريا والعراق، فمن جهة كانت عناصره تشن هجوماً في محاور بادية السخنة، في ريف حمص الشرقي، ومن جهة أخرى شن التنظيم هجوماً صاروخياً على بلدة طوزخرماتو غربي محافظة صلاح الدين.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن "داعش" استخدم أسلحة ثقيلة أكثر تطوراً، وهذا ما أثار موجة من الأسئلة عن الأسلحة التي استخدمها التنظيم هذه المرة ومصدرها.

وأثارت مجموعة صور نشرتها حسابات مقربة من عناصر التنظيم لعملية إطلاق صليّة قذائف على بلدة طوزخرماتو، فضول بعض المهتمين بشؤون السلاح وعلى رأسهم حساب " Cᴀʟɪʙʀᴇ Oʙsᴄᴜʀᴀ" على "تويتر"، الذي يعرف نفسه كباحث مستقل في الشأن العسكري بمنطقة الشرق الأوسط.

وقال حساب "كاليبر ابسكيورة"، ، ان القذائف المستعملة من قبل داعش في هجماته الأخيرة في سوريا وحتى العراق "إيرانية الصنع والمصدر"، مشيرا إلى المقاسات والعلامات الموضحة لذلك.

لكن طريقة وصول هذه الأسلحة إلى "داعش" تبقى غامضة. ورجح الحساب ان مصدرها في أحسن الأحوال "قد يكون من بقايا الذخائر التي صادرها التنظيم من مخازن الميليشيات الإيرانية زمن احتلاله للعراق".

لكن في الوقت ذاته، تحمل قذائف الهاون المستعملة من قبل التنظيم، تواريخ تصنيع حديثة، لسنوات اندحر فيها "داعش" بالكامل من العراق. وهذا سؤال لا إجابة له بعد. لكن الحساب ألمح إلى أن الميليشيات العراقية مدججة بالسلاح الإيراني، وهناك بعض هذه الميليشيات قد تكون مستعدة لبيع أسلحتها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يُكشف فيها عن وصول أسلحة إيرانية إلى داعش، ففي مستهل شباط/فبراير، كشفت وكيلة الاستخبارات الأميركية السابقة تريسي والدر أن أكبر تهديد يواجه منطقة الشرق الأوسط  في الوقت الحاضر، هو أسراب الطائرات من دون طيار المسلحة بمواد كيميائية، وتملكها داعش "بطرق ما من إيران".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية