في القرون الوسطى شهدت أوروبا العديد
من الصراعات الدامية التي خلّفت وراءها الكثير من الضحايا، وكانت القارة
العجوز ممزقة لقسمين، قسم يضم القلة الحاكمة التي تعبث بمقدرات البلاد
وتسيطر على الذهب والمال بمساعدة الكنيسة التي كانت تملك وتشارك في الحكم،
والقسم الآخر هو غالبية الشعب، والذي شهد الكثير من الحروب الدينية وغيرها،
والمجاعات والأوبئة التي كان أبرزها الطاعون، الذي قضى بدوره على حياة
الملايين من الفقراء، وترك الشعوب في حالة ممزقة، فانتشر الفقر والجهل
بالعالم الخارجي، وأصبح المواطن الأوروبي البسيط لا يملك شيئًا، سوى الوعد
بالغنى والراحة في العالم الآخر، لكنه لم يكن أبدًا وعدًا بلا مقابل.
الفقراء يدخلون الجنة
بعد انحسار الطاعون في القرن الخامس
عشر، بدأ الحكام في أوروبا بإرسال بعثات استكشافية هنا وهناك، تجوب العالم
بحثًا عن مزيد من الثراء والتوسع، وبينما كانت السفن تبحر شرقًا وغربًا
وتحرز استكشافات هامة لم يكن المواطن الأوروبي البسيط على علم بمكاسب هذه
الإنجازات؛ إذ كانت حياته واقعة تحت رحى الفقر والتشرد، فلم يكن أمامه سوى
الأمل في حياة أفضل في العالم الآخر، وذلك عن طريق التخلص من الآثام التي
اقترفها في حياته، ولم تكن ثمة طريقة لفعل ذلك سوى شراء صكوك الغفران التي كانت تُباع علنًا بمقابل مادي وكانت تذهب مباشرة لكبار رجال الكنيسة التي ادّعت ملكيتها لمفاتيح الجنة حصرًا، وكان يوهان تيتزل أحد أبرز هؤلاء الرجال الذين يلتهمون تلك الأموال.
أيها المسكين، والداك
بالأسفل يعذبان ويتوسلان لك لتخليصهما من الألم الشديد الذي يمران به،
ويرجوانك لإطلاق سراحهما مما هما فيه. ادفع!
يوهان تيتزل
راهب ألمانيّ كاثوليكي ربما لم يكن لاسمه أن يظهر في كُتب التاريخ، لولا
وقوفه في منتصف الطريق بين العامة بألمانيا في أوائل القرن السادس عشر
وصراخه لهم بتلك الكلمات لكي يصبح بمقدوره بيع صكوك الغفران والتخلص من
الآثام، وكان الفقير يشتري هذه الصكوك المختومة من قِبل الكنيسة ظنًا منه
بفائدتها لأبويه اللذين ماتا، أو لنفسه حين يصبح في العالم الآخر، لكنه
سرعان ما اكتشف الوهم الكبير الذي عاش به، كل ما في الأمر أن البابا ليون
العاشر كان في حاجة ماسة إلى المال لإعادة بناء كنيسة القديس بطرس، وجعلها
أكبر كنيسة في العالم. ولتحقيق طموح شخصيّ كهذا؛ بدأ ببيع صكوك الغفران
للفقراء؛ في محاولة لجنيّ المال اللازم لذلك.
لم يجرؤ أحد على تحدي سلطة الكنيسة
أو التصريح بخداعها للناس مقابل صكوك الغفران، لكن يوم الـ31 من أكتوبر
(تشرين الأول) عام 1517 شهد تحول تاريخي غيّر مسبوق في تاريخ المسيحية،
مثّل أول تحد علني لسلطة الكنيسة في أوروبا ما بعد العصور الوسطى.
مارتن الذي غيّر وجه المسيحية والعالم
يُمكن القول: «إن
المسيحية كديانة، والتي يتبعها الآن أكثر من 2.5 مليار شخص، قد مرّت
بالكثير من الأحداث والتحولات التي غيّرت مسار تاريخها إلى الأبد، إلا أن
هناك حدثين بارزين شكّلا المسيحية التي نراها الآن في العالم».
الحدث الأول هو انعقاد مجمّع خلقدونية
في الثامن من شهر أكتوبر عام 451 من الميلاد في مدينة خلقدون (قرب إسطنبول
حاليًا) والذي نتج عنه الانشقاق الكبير بين الكنائس المسيحية إلى كنيسة
كاثوليكية وكنيسة أرثوذكسية، ويعتبر بداية الحروب الدينية والتناحر بين
الكاثوليك والبروتستانت.
أما الحدث الثاني، فكان على يد الراهب
الألماني وأستاذ علم اللاهوت مارتن لوثر الذي رأى صكوك الغفران تُباع علنًا
لمن يدفع المال أكثر، فما كان منه إلا أن أقدم في 31 أكتوبر عام 1517 على
إصدار وثيقة مكونة من 95 بندًا يرفض فيها مجملًا تصرفات الكنيسة ويطلب فيها من البابا أن يبني الكنيسة من ماله الخاص، دون الاستحواذ على أموال الفقراء والمشردين.
لم يكتف لوثر بإصدار الوثيقة، بل
قام بتعليقها على باب كنيسة «فيتينبرغ» بألمانيا بعد أن انتابه الغضب
الشديد من تصرفات البابا وطلب مجادلة علانية أمام الناس، وكان من أبرز
أفكاره التي نادى بها:
- صكوك الغفران هدية من الله يمنحها لمن يشاء، وليس مقابل مبلغ من المال، أو لقاء عمل تكفيري بعد التوبة، ولكن بالإيمان وحده.
- لا يملك البابا وحده حق تفسير الكتاب المقدس، بل إن لكل مسيحي يملك إيمانًا مخلصًا بالمسيح الحق في تفسير الكتاب.
- لا يوجد مانع من زواج القساوسة.
- ليس في وسع البابا أن يغفر أي ذنب،
إلا إذا أكد بدون ريب أن الله هو الذي غفر هذا الذنب، ولكن يمكن له منح
المغفرة في الحالات التي هي ضمن سلطته.
لم تكن وثيقة لوثر لتنتشر، لولا اختراع
الطباعة على يد «جوتنبرغ»، فبدلًا عن نسخ الكتب يدويًا بتكلفة مادية كبيرة
مثّلت الطباعة تحولًا جذريًا في حياة البشر، ومكنت لوثر من طبع وثيقته
بالآلاف من النسخ وتوزيعها على الفلاحين الفقراء، والشباب الألماني الغاضب،
وسرعان ما انتشرت بين العامة، وبدأت دعوته تجتذب الكثيرين ممن عانوا من
تسلط الكنيسة وأخذها لأموالهم. بحلول عام 1518 أصبحت الوثيقة إحدى أكثر
أوائل الكتب انتشارًا في التاريخ؛ لدرجة أن واحدًا من بين كل ثلاثة ألمان
كان يمتلكها. وبعد 100 عام من هذا التاريخ، ستشهد أوروبا واحدة من أعنف
الحروب الدينية في تاريخها، ستندلع شرارتها بين مؤيدي مارتن لوثر ومعارضيه.
محاكمة تتبعها ثورة
وصلت الأنباء سريعًا إلى البابا في
روما الذي طالب بمحاكمة سريعة للوثر، ولعنه، واتهمه بالهرطقة والخروج عن
المسيحية. تلك التهمة التي كانت عقوبتها آنذاك الحرق على الخازوق. لم يرضخ
لوثر لتهديد البابا، وأمسك بوثيقته التي لعنه فيها في مشهد فريد ستتذكره
أوروبا كلها فيما بعد، وقام بحرقها أمام جماعة من العامة المؤيدين له.
بحلول عام 1521 وقف لوثر في محاكمة
علنية أمام الملك «تشارلز الخامس» إمبراطور الإمبراطورية الرومانية
المقدسة التي كانت تضم ألمانيا، وبعض المناطق المجاورة، وأحد أقوى ملوك
أوروبا آنذاك، وأمام وفد من الأمراء، وكبار رجال الإمبراطورية لتتم
مساءلته:
– هل أنت مارتن لوثر من «فيتنبرغ»؟
– نعم
– هل ألفت هذه الكتب؟
– نعم
-هل تؤمن بما جاء بها؟
-….
لم يُجب مارتن مباشرة على هذا
السؤال، وطلب الصلاة والإجابة في يوم الغد، كان يعلم يقينًا أن اتهامه
بالهرطقة لو ثبت فعقوبته الإعدام، وفي اليوم التالي تملكته الشجاعة وأعلن
إيمانه بالكتب، ومسؤوليته عنها، وناشد الأمراء الألمان الحاضرين باتباعه
لتطهير الكنيسة مما هي عليه، والتحرر من سُلطة البابا في روما والقيام
بثورة إصلاح ديني عليها.
مشهد محاكمة لوثر
لاقت دعوة لوثر صدى لدى بعض أمراء
ألمانيا الذين أرادوا الخروج من عباءة روما؛ فأنقذه أحد الأمراء من الإعدام
ليدخل بعدها لوثر في عزلة بإحدى القلاع، ويطيل شعره ولحيته، وقام بتغيير
اسمه في محاولة لإخفاء هويته، لكن شرارة الاحتجاج التي أطلقها كانت قد
تجاوزته كثيرًا، وفي عام 1524 اندلعت ثورات عنيفة من قِبل الفلاحين
الساخطين القاطنين بوسط أوروبا على السلطات الكاثوليكية، التي سرعان ما
بدأت بقمع انتفاضة الفلاحين، وقتلت منهم ما يقارب 200 ألف شخص، في أول صراع
ديني بروتستانتي كاثوليكي تشهده أوروبا، هذا الصراع الذي امتد بعد ذلك
لأكثر من 100 عام، وخلّف وراءه 11 مليون قتيل.
في وقت الحروب الدينية.. لا تسامح دينيّ ولا تقبّل للآخر
لم تستطع الغالبية العظمى من الكاثوليك احتواء دعوة لوثر ولا أتباعه الذين أُطلق عليهم البروتستانت نسبة إلى الكلمة الإنجليزية «المحتجون»
(protest)، وكان عددهم آخذًا في الاطراد يومًا بعد آخر؛ إلى أن امتلكوا
أراض وكنائس، وأصبح لهم صوت مسموع في ألمانيا، لذا قامت بين الطائفتين
الكثير من الصراعات؛ ما حدا بالامبراطورية الرومانية المقدسة إلى عقد مؤتمر «أوغسبورغ» عام
1555، والذي أنهى «نظريًا» الصراع بين البروتستانت والكاثوليك، ونص صراحًة
على أن يختار أمراء الولايات الألمانية (225 أميرًا) ديانة كل المناطق
التي يحكمونها، كل حسب اعتقاده، إما لوثريّ أو كاثولكيّ، كذلك نص الصلح على
أن اللوثريين الأساقفة ينبغي عليهم إعادة تسليم أراضيهم إلى الكاثوليك.
بشكل عام يمكن القول: إن صلح
«أوغسبورغ» كان هدنة مؤقتة للصراعات الطائفية بين البروتستانت والكاثوليك،
لكن التوتر بينهما ظل موجودًا، خاصة مع حلول القرن السابع عشر وبداية عصر
الاستكشاف الأوروبي لموارد العالم المحيط بهم. لم تكن أوروبا متوحدة حينها
على قلب رجل واحد، إذ كانت تتحكم فيها مجموعة من العوائل الطامعة في بسط
النفوذ والسيطرة، وكان لكل دولة (أو مجموعة دول) إمبراطور يحكمها.
فرنسا: إنهم يقتلونهم جميعًا!
لم يمنع قمع السلطات في الإمبراطورية
الرومانية المقدسة البروتستانتيين من الانتشار في أرجاء أوروبا؛ إذ وصلت
بالفعل دعوات لوثر إلى فرنسا بحلول عام 1520، أي بعد ثلاث سنوات فقط من
ظهور وثيقة لوثر ذات الـ95 نقطة، واعتنق العديد من الفرنسيين
البروتستانتية، وحاولت السلطات احتواء الطرف الجديد الدخيل على المجتمع
الفرنسي الذي بدأ في الانتشار أكثر داخل المجتمع الفرنسي، لكن الأمور لم
تكتمل بنفس السلاسة، وفي عام 1562 اندلعت حروب دينية متتالية في فرنسا كانت
بدايتها بوضع البروتستانت منشورات ضد الكاثوليكية في الشوارع، فقاموا
بالرد عليهم من خلال سلسلة من عمليات القتل التي استمرت في ثماني حروب متتالية وخلّفت وراءها 2 مليون قتيل، وكانت أكثرها بشاعة ما عُرف بمذبحة سان بارتولوميو.
Embed from Getty Images
كانت فرنسا عام 1572 في ذروة
التوتر الديني بين الغالبية الكاثوليكية والأقلية البروتستانتية، وكان
النمو المتزايد للبروتستانت قد أشعر الملك شارل التاسع ووالدته بالخوف من
تهديد عرشهم؛ فأعطوا يوم الـ24 من أغسطس (آب) عام 1572 الأوامر للعديد من
الجنود والأهالي المتطوعين بقتل كل بروتستانتي تقع عليه أعينهم، في واحدة
من أكثر الليالي المفزعة التي شهدتها فرنسا في تاريخها.
دقت أجراس الكنائس مبكرًا هذه
الليلة، ونادى القساوسة بقتل كل بروتستانتي، واعتباره خارجًا عن المسيحية،
ولا يؤمن بيسوع المسيح، وعلى إثر الدعوة خرج الجنود والأهالي للشوارع
واقتحموا البيوت ليقتلوا كل من يقابلهم من البروتستانت رجالًا ونساءً
وأطفالًا، وحين علم البروتستانت بذلك بدأوا بالهرب ناحية أقاربهم، فلم
يسلموا من القتل أيضًا، وراح ضحية المجزرة بالتقديرات الحديثة ما بين خمسة
إلى 30 ألف قتيل.
إنهم يقتلونهم جميعًا، وأنا أكتب هذا، إنهم يعرُّونهم.. ولا يعفون أحدًا حتى الأطفال، تبارك الله! *السفير الإسباني في فرنسا تعقيبًا على المذبحة.
استغل الملك ووالدته التعصب الديني
والاحتقان الطائفي الشديد لدى الفرنسيين لإقامة هذه المذبحة، التي لم تكن
لتكتمل، لولا مشاركة المتطرفين من الأهالي فيها بكل قوة إلى جانب الجنود.
بعد تلك المذبحة أرسل ممثل البابا في فرنسا إلى روما رسالة أعرب فيها عن
فرحه الشديد بما تم من قتل جماعي للبروتستانت، قائلًا فيها: «أهنئ قداسة
البابا من أعماق قلبي على أن الله جل جلاله شاء في مستهل بابويته أن يوجه
شؤون هذه المملكة توجيهًا غاية في التوفيق والنبل، وأن يبسط حمايته على
الملك والملكة الأم؛ حتى يستأصلا شأفة هذا الوباء بكثير من الحكمة».
عُدت تلك المذبحة فيما بعد بواحدة من أبشع حوادث القتل الجماعي على أساس ديني في تاريخ أوروبا.
بعد ذلك هدأ صوت المذبحة قليلًا، لكن
السنوات اللاحقة شهدت المزيد من المذابح والصراعات الدامية في فرنسا؛
كمحاولة للقضاء على الأقلية البروتستانتية، استخدم فيها وسائل قمعية عدة،
كالقتل والشنق والحرق والموت على الخازوق، إلا أن البروتستانتية لم تمُت،
وأُجبر قادة فرنسا بعد ذلك على الاعتراف بحرية البروتستانت في عبادتهم؛
فانتهت تلك الحروب الدينية بصلح «نانت» عام 1598 والذي نص على حرية ممارسة
العقيدة لكلا الطرفين.
حرب الثلاثين عامًا: المسمار الأخير في نعش التسامح الدينيّ
في عام 1618 وقعت سلسلة من الحروب
الدينية بين المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت، بدأت شرارتها في ألمانيا،
وامتدت بعد ذلك لتشمل مناطق واسعة من أوروبا، راح ضحيتها أكثر من 8 ملايين
قتيل، وخلّفت وراءها دمارًا واسعًا في المدن والقلاع، وهي الحرب التي عُرفت
فيما بعد بحرب الثلاثين عامًا، ووصفها المؤرخون
بإحدى أطول وأعنف الصراعات في التاريخ البشري، وأكبر حرب دينية في تاريخ
أوروبا، والتي كان لها أبلغ الأثر في تشكل أوروبا الحالية التي يراها البعض
الآن باعتبارها مهد التسامح الديني والتنوع العرقي.
بدأت شرارة الحرب حين أرسل وليّ
العهد للإمبراطورية الرومانية المقدسة، والملك المنتظر «فرديناند الثاني»،
الكاثوليكي الديانة، اثنين من مبعوثيه إلى بوهيميا (التشيك حاليًا) ذات
الغالبية البروتستانتية؛ ليقوما بتصريف الأمور بدلًا عنه، فقام أهالي براج
المتعصبين بمحاكمتهما صوريًا وإلقائهما من النافذة من على ارتفاع 20 مترًا،
إلا أنهما لم يموتا؛ إذ تصادف إلقاؤهم مع وجود كومة كبيرة من السماد على
الأرض؛ فنجيا من الموت.
(مشهد الإلقاء من النافذة_ defenestration of prague)
بعد تلك الحادثة اندلعت الثورة
البوهيمية التي استمرت حتى عام 1620 بين البروتستانت والإمبراطورية
الرومانية المقدّسة بقيادة فرديناند الذي أصبح ملكًا للبلاد، وبعد وقوع
الكثير من الضحايا نجحت قوات فرديناند المدعومة من ابن أخيه الملك فيليب
الرابع ملك إسبانيا في القضاء على الثورة وإلحاق هزيمة كبرى بالبروتستانت.
كيف اختلط الدين بالسياسة؟
بعد القضاء على الثورة البوهيمية
تدخلت الدنمارك ذات الغالبية البروتستانتية في الحرب، وطلبت دعمًا من
فرنسا، فقامت بإمدادها بالمال في مفارقة تاريخية غريبة؛ إذ إن فرنسا كانت
تدين بالكاثوليكية كديانة رسمية لها، والإمبراطورية الرومانية المقدسة التي
ستحارب ضدها كانت كاثوليكية أيضًا، لكن السياسة لعبت دورها الأكبر حينها،
فكانت كراهية فرنسا لعائلة «هابسبورغ» التي ينتمي إليها فرديناند أكبر من
كراهيتها للتحالف مع البروتستانت؛ فدخلت كل الأطراف في صراع آخر مع
الإمبراطورية؛ خلّف وراءه الملايين من القتلى، خاصة بعد أن اتسعت رقعة
الحرب لتشمل السويد البروتستانتية، وبريطانيا الكاثوليكية وهو ما يعني فرض
السياسة كلمتها وتغلبها على الانتماءات الدينية في أوروبا.
كنتيجة لتلك الحروب الدينية لقى 8
ملايين شخص حتفهم، وانخفض عدد سكان ألمانيا بمقدار 25 – 40% ما يُعد
الخسارة البشرية الأكبر في تاريخها قبل الحرب العالمية الثانية، ودُمرت
2000 قلعة و1500 مدينة. انتهت الحرب عام 1548 بإعلان صلح «فستفاليا» والذي نص على استقلال كل دولة بأراضيها، ويعتبر أول اتفاق دبلوماسي في العصر الحديث.
Posted in: من التاريخ
إرسال بالبريد الإلكتروني
كتابة مدونة حول هذه المشاركة
المشاركة في Facebook
0 comments:
إرسال تعليق