تقديرات عسكرية عدة، شككت برضوخ إيران للمطاردة الإسرائيلية، وخصوصاً أن المشاريع الإيرانية المرتبطة بنشر المذهب الشيعي ونسج شبكات محلية في سوريا باتت شبه مكتملة، وخصوصاً في الجنوب السوري، ودير الزور، وعلى مقربة من خطوط التماس مع إدلب.
وفي هذا السياق، وصف الصحافي السوري وائل الخالدي، الأنباء عن انسحاب إيراني من سوريا، ب"الوهم والخيال"، وأضاف على صفحته الشخصية في "فايسبوك"، "بعد تجنيد حوالي المليون شيعي سوري بضباطهم وعائلاتهم في إدارات الدولة لصالح إيران، وبعد تجنيس أكثر من 100 ألف إيراني ولبناني وتزوجهم من سوريات وإنجابهم للأطفال وشرائهم لآلاف العقارات، وبعد تجنيس 20 ألف فلسطيني-سوري من جماعة جبريل لصالح إيران، يصبح الحديث عن انسحاب، مجرد تعمية إعلامية".
الوجود يترسخ في الجنوب
وقال، إن الوجود العسكري الإيراني، يتمركز في مدينة القنيطرة المهدمة، وبلدة الرفيد، إلى جانب ثكنات النظام العسكرية في تل أحمر غربي، وتل أحمر شمالي، مؤكداً أن هناك حضوراً قوياً ل"لواء القدس" و"حزب الله" اللبناني.
وحسب الرفاعي، فإن الأخيرة بدأت بالاعتماد على تطويع عدد من المتعاملين المحليين، لرصد الخط الفاصل مع الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن إيران تتعامل مع رعاة مواشي محليين لرصد الحدود الفاصلة.
وفي درعا، نفى كذلك الناطق باسم تجمع أحرار حوران، أبو محمود الحوراني، سحب إيران لعناصرها من المحافظة وريفها. وقال ل"المدن": "عكس الأنباء المتناقلة، قامت قوات النظام والقوات الإيرانية المتغلغلة بصفوفها بتعزيز مواقعهما العسكرية في درعا، وتحديداً في مدينة إزرع، واللواء 52، وكذلك في مناطق عدة بريف درعا الغربي".
وأشار الحوراني إلى وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام، تحتوي على سيارات تحمل مضادات طيران وعناصر، إلى تل الخضر والشيخ سعد بريف درعا. وأضاف أن التعزيزات تأتي في إطار إعادة تموضع للإيرانيين في قطعات النظام العسكرية، بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقعهم على امتداد سوريا.
تعزيزات في دير الزور
وقال : "من الواضح أن إيران لن تتنازل عن سيطرتها على دير الزور، غير أن هناك قلقاً لديها من ضربات جديدة، ولذلك ينصب تركيزهم على جعل وجودهم العسكري غير واضح للعيان"
0 comments:
إرسال تعليق