الخميس، مايو 05، 2011
7 أيار.. بعثي
الخميس, مايو 05, 2011
اضف تعليق
عندما ارتكب مسلّحو "حزب الله" وحركة "امل" والحزب السوري القومي الاجتماعي والجماعات الموالية لسورية فعل "اليوم المجيد" في 7 ايار (مايو) 2008، كثرت التحليلات عن الخطاب الموازي للهمجية التي طالت الأبرياء والمنشآت والمؤسسات الاعلامية. كثيرون قالوا انه خطاب كاذب ومخادع ومتطرف او"ظلامي" او ايراني، وبعضهم رأى انه خطاب بعثي ... وهو محق.
قارنوا بين روايات الحزب الحاكم في سورية وجبهته الوطنية وبين روايات الحزب الحاكم في لبنان وجبهته الوطنية مع فارق الظروف والمنطلقات بطبيعة الحال. ففي لبنان حصلت تظاهرة للاتحاد العمالي العام تمّ الاعتداء عليها بحسب 8 آذار، ثم أُلقيت على المارة قنابل يدوية، ثم انتشر القنّاصة على كل الأسطح وبدأوا يطلقون النار على المواطنين، ثم نسي الجميع موضوع العمال ولم يعد احد يتذكر هؤلاء المساكين الذين "ضحكوا" عليهم وأحضروهم الى ساحة البربير. صارت القصة مؤامرة لإنهاء المقاومة يجب القضاء عليها. صارت هناك ميليشيات يفوق عددها الـ 12 الف مسلح تدربت في الاردن بهدف مواكبة إنزال اميركي على شواطىء لبنان وربما اجتياح اسرائيلي من الجنوب. كشفت الوثائق، التي قال الكاتب الذي يفهم في كل شيء محمد حسنين هيكل انه اطلع عليها، وجود آلاف المسلحين في بيروت ممن تدربوا في الخارج لتنفيذ أجندات خارجية، وكشف أحد أركان 8 آذار عبد الرحيم مراد انه كان يمرّ دائما في بيروت على حواجز مسلحة تابعة لتيار "المستقبل" ... كل هذا وأهل بيروت مثل أهل درعا وحمص وحماة واللاذقية والرستن لا يعلمون ولا يرون.
بين ما قاله الحاج حسين خليل المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" في بداية اجتياح بيروت في 7 ايار وبين ما قاله ويقوله مسؤولو النظام السوري في بداية اجتياح درعا وغيرها من المدن والبلدات، مشتركات كثيرة. تظاهرة سلمية في بيروت لعمال أُطلقت عليها النار، وتظاهرة سلمية في درعا اطلق عليها مندسون النار وعلى رجال الامن في الوقت نفسه. مسلحون مقنّعون يروّعون الآمنين. روايات متناقضة عن التخريب والمخرّبين وهوياتهم. قنّاصة واسلحة. خمور في بيروت وحبوب هلوسة في سورية. اجندات خارجية. عملية بالمنظار وليست جراحة كبيرة. محاولات السيطرة على حرية التعبير وخنْق وسائل الاعلام وملاحقة الاعلاميين ومطاردة المصوّرين. قتْل مدنيين ابرياء والاعتذار لاحقا لذويهم "ففي كل مواجهة كبيرة لمشروع تآمري كبير، لا بد من اثمان" ... وما ينسى المسؤولون السوريون ايراده في توصيف المؤامرة، يكمله لهم "الحلفاء" اللبنانيون الجهابذة الذين يذكّرونهم بنقطة قد تكون خافية عليهم او باسم رموز المؤامرة او بـ "شيك" من امير سُحب من المقاصة واستُخدم ذريعة لسحب الاظافر ونصب المقاصل.
كانوا مخربين متآمرين في لبنان ولم يكن للدولة المدنية حقوق تريد استعادتها من سلطة حزبية امنية، وهم الآن مخربون متآمرون في سورية وليس للمواطنين المدنيين حقوق يريدون استعادتها من دولة امنية ... كلها "ايام مجيدة".
بقلم علي الرز
قارنوا بين روايات الحزب الحاكم في سورية وجبهته الوطنية وبين روايات الحزب الحاكم في لبنان وجبهته الوطنية مع فارق الظروف والمنطلقات بطبيعة الحال. ففي لبنان حصلت تظاهرة للاتحاد العمالي العام تمّ الاعتداء عليها بحسب 8 آذار، ثم أُلقيت على المارة قنابل يدوية، ثم انتشر القنّاصة على كل الأسطح وبدأوا يطلقون النار على المواطنين، ثم نسي الجميع موضوع العمال ولم يعد احد يتذكر هؤلاء المساكين الذين "ضحكوا" عليهم وأحضروهم الى ساحة البربير. صارت القصة مؤامرة لإنهاء المقاومة يجب القضاء عليها. صارت هناك ميليشيات يفوق عددها الـ 12 الف مسلح تدربت في الاردن بهدف مواكبة إنزال اميركي على شواطىء لبنان وربما اجتياح اسرائيلي من الجنوب. كشفت الوثائق، التي قال الكاتب الذي يفهم في كل شيء محمد حسنين هيكل انه اطلع عليها، وجود آلاف المسلحين في بيروت ممن تدربوا في الخارج لتنفيذ أجندات خارجية، وكشف أحد أركان 8 آذار عبد الرحيم مراد انه كان يمرّ دائما في بيروت على حواجز مسلحة تابعة لتيار "المستقبل" ... كل هذا وأهل بيروت مثل أهل درعا وحمص وحماة واللاذقية والرستن لا يعلمون ولا يرون.
بين ما قاله الحاج حسين خليل المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" في بداية اجتياح بيروت في 7 ايار وبين ما قاله ويقوله مسؤولو النظام السوري في بداية اجتياح درعا وغيرها من المدن والبلدات، مشتركات كثيرة. تظاهرة سلمية في بيروت لعمال أُطلقت عليها النار، وتظاهرة سلمية في درعا اطلق عليها مندسون النار وعلى رجال الامن في الوقت نفسه. مسلحون مقنّعون يروّعون الآمنين. روايات متناقضة عن التخريب والمخرّبين وهوياتهم. قنّاصة واسلحة. خمور في بيروت وحبوب هلوسة في سورية. اجندات خارجية. عملية بالمنظار وليست جراحة كبيرة. محاولات السيطرة على حرية التعبير وخنْق وسائل الاعلام وملاحقة الاعلاميين ومطاردة المصوّرين. قتْل مدنيين ابرياء والاعتذار لاحقا لذويهم "ففي كل مواجهة كبيرة لمشروع تآمري كبير، لا بد من اثمان" ... وما ينسى المسؤولون السوريون ايراده في توصيف المؤامرة، يكمله لهم "الحلفاء" اللبنانيون الجهابذة الذين يذكّرونهم بنقطة قد تكون خافية عليهم او باسم رموز المؤامرة او بـ "شيك" من امير سُحب من المقاصة واستُخدم ذريعة لسحب الاظافر ونصب المقاصل.
كانوا مخربين متآمرين في لبنان ولم يكن للدولة المدنية حقوق تريد استعادتها من سلطة حزبية امنية، وهم الآن مخربون متآمرون في سورية وليس للمواطنين المدنيين حقوق يريدون استعادتها من دولة امنية ... كلها "ايام مجيدة".
بقلم علي الرز
0 comments:
إرسال تعليق