الأربعاء، نوفمبر 02، 2011

أحمد حمروش جندي المدفع والقلم




الموت يغيب أحمد حمروش الكاتب والمؤرخ وأحد الضباط الأحرار


غيب الموت صباح اليوم الجمعة أحمد حمروش رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفرو آسيوية ورئيس اللجنة المصرية للتضامن، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 90 عاما وسيتم تشييع الجثمان غدا السبت.

حمروش من مواليد 1921، كان من الضباط الأحرار، ورئيس اللجنة المصرية للتضامن، وأحد أبرز مؤرخى ثورة 23 يوليو. كان الراحل ينتمي إلى اليسار المصري، وعمل مدرساً فى جناح الأنوار الكاشفة بمدرسة المدفعية وكان مسئولاً عن تنظيم الضباط الأحرار فى الإسكندرية ليلة 23 يوليو 1952.وقد كان في طليعة رجال ثورة 23 من يوليو 1952. وتخرج حمروش فى الكلية الحربية عام 1942 وكلية أركان الحرب 1953.

ترأس أحمد حمروش تحرير مجلة "التحرير" والتى كانت أول مجلة لحركة الجيش عام 52، ثم ترأس كلا من صحف "الهدف" و "الكتائب" و"روزاليوسف" إضافة إلى امتلاكه عشرات المؤلفات والكتب في السياسة والقصة والمسرح والرحلات، وعمل بالصحافة فى جريدة الجمهورية عام 1956.

هو صاحب كتاب "ثورة يوليو وعقلية مصر" الذى أوضح أن كل الأعمال العظيمة لا يظهر مقدار عظمتها إلا بعد أن تدور عجلتها ويفصل التاريخ في أمرها، فحركة 23 يوليو، بدأت في صورة انقلاب عسكري ولكنها كانت تتطور كل ساعة، بل كل دقيقة، حتى وصلت خلال ثلاثة أيام فقط إلى صورة كاملة بكل ما تعنيه الثورة من أبعاد.

وحاول حمروش فى كتابه تقييم الثورة، وذلك من خلال من شاركوا في صنعها أو قاوموا مسيرتها، أو وقفوا منها موقف المفكر الحر الذي يتأمل ويختزن في الصدر. فكانت مجموعة أسئلة وجهها المؤلف إلى هؤلاء الذين قدموا إجابات، عرضوا من خلالها صورة صادقة عن رأيهم ووجهة نظرهم في ثورة يوليو بعد 32 عاماً، زمن صدور هذا الكتاب.

وعمل حمروش كاتباً بعد أن ترك القوات المسلحة عام 1955، ثم انتقل إلى الصحافة كاتبا بجريدة الجمهورية وعين مديرا للمسرح القومى عام 1956 ومديرا لمؤسسة المسرح والموسيقى عام 1961، واختير سكرتيراً عاماً للجنة المصرية للتضامن الأفريقى الآسيوى وانتخب رئيساً للجنة المصرية للتضامن عام 1984 أصدر 25 كتاباً فى السياسة والفن والأدب.


وداعا مؤرخ ثورة يوليو

رحل عن عالمنا أول أمس الكاتب و المؤرخ أحمد حمروش الذي يعد واحدا من أهم من حاولوا التأريخ لثورة يوليو عبر ما يقرب من‏30‏ مؤلفا عن ثورة يوليو منها ثورة يوليو في‏8‏ أجزاء‏,‏ حرب العصابات والانقلابات العسكرية‏,‏

وقصة الصحافة في مصرو ثورة يوليو وعقلية مصر و التي أوضح فيها أن كل الأعمال العظيمة لا يظهر مقدار عظمتها إلا بعد أن تدور عجلتها ويفصل التاريخ في أمرها,مشيرا إلي أن حركة23 يوليو, بدأت في صورة انقلاب عسكري ولكنها كانت تتطور. وحاول حمروش في كتابه تقييم الثورة, وذلك من خلال من شاركوا في صنعها أو قاوموا مسيرتها, أو وقفوا منها موقف المفكر الحر الذي يتأمل ويختزن في الصدر. تخرج حمروش في الكلية الحربية عام1942 وكان رئيسا لتحرير مجلة التحرير وعمل بالصحافة في جريدة الجمهورية, وجريدة روزاليوسفوقد شغل أحمد حمروش عدة مناصب قيادية بالمسرح القومي1956 ومؤسسة المسرح والموسيقي1964, وعين رئيسا للجنة المصرية للتضامن عام1984 حتي وفاته, وللراحل عدد من المؤلفات في القصة والمسرح و الرحلات
.
أحمد حمروش جندي المدفع والقلم
بقلم : لواء‏.‏ عبدالمنعم خليل



تحية حب ووفاء لزميل الدراسة بالكلية الحربية منذ أول ديسمبر‏ 1939,‏ فقد عشنا معا نهارا وليلا بين أسوار الحياة العسكرية‏,‏ عشنا في خنادقها وملاعبها وعنابرها وحجرات دراساتها‏

وتناولنا معا الخبز والعدس والحلاوة مع الأخضر والأحمر, وذقنا جرعات الخوف من قنابل الطليان الصفيح التي لم ترعبنا مثل ما أرعبتنا قنابل الألمان الثقيلة في الحرب العالمية الثانية. وفي 28 مايو 1942 تخرجنا ضباطا في القوات المسلحة وتفرقنا كل في اتجاه, فقد كان حظي في وحدات المشاة وحظه في المدفعية المضادة للطائرات بالإسكندرية, وكثيرا ما كنا نلتقي في كازينو اسبورتنج القديم, حيث كان يختار دائما مكانا بناحية من الكازينو كأنه في مركب وسط البحر, يكتب ويقرأ ونحن حوله نحسده علي هذه المنحة الإلهية التي وهبها الله له.
فقد كان محبا لمصر يكتب عنها ولها, واشتركنا معا في حرب فلسطين 1948, ولما قامت ثورة 23 يوليو 1952 كان أحد أعمدتها القوية واتخذ طريق الحرب بالورقة والقلم, ليشبع رغبته في أن يكون جنديا محاربا في المدفعية مع التمتع بحرب الورقة والقلم والرأي الحر الصادق, ثم افترقنا كل في اتجاه إلي أن التقينا بعد نكسة 5 يونيو 1967 مرات, وبالذات في أثناء اشتداد حرب الاستنزاف عام 1970, حيث دعوته لزيارة في الجيش الثاني الميداني بالجبهة, وقضي معي ومع أسرة الجيش ساعات تحدث فيها مع الرجال, وزار مواقعهم ولمس بنفسه أعمدة القوة التي جعلته يكتب بصدق حقيقة قدرة الجندي المصري علي الصمود والصبر والرضا وشعوره بالعدل, مما جعله أكثر شجاعة وأكثر تضحية. وختم أحمد مقاله بأن الجندي المصري من ذهب, كما أعجب كثيرا بشعار (دائما مصر أولا), فهو الذي أنار للرجال ضباطا وجنودا أهمية حب الوطن والتضحية من أجله, وبث نور الحب في قلوب الجميع حتي نجحوا في دق إسفين في قلب عدوهم, وحقق لمصر نصر أكتوبر 1973 العظيم.
ودارت الأيام بعد حرب أكتوبر وسعدت بلقائه في مناسبات عديدة في اللجنة المصرية للتضامن كان هدفها الحب لمصر.. وكنت وسأظل صديقا وفيا أمينا كما كنا معا.. تحية إلي روحه الطاهرة, وإنا لله وإنا إليه راجعون.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية