الأربعاء، يناير 18، 2012

مصطفى جحا الأبن: الشيعة في لبنان لا يتبنون جميعا مشروع حزب الله السياسي.




بعد قرابة عقدين على اغتيال المفكر الشيعي اللبناني مصطفى جحا المثير للجدل بسبب كتاباته التي اعتبرتها التيارات الدينية المتشددة "مهينة" للإسلام, كشف نجله مصطفى أنه قدم معلومات عن اغتيال والده إلى جهات قضائية دولية, مرجحاً أن تكون عملية الاغتيال جاءت بسبب انتقاد والده زعيم الثورة الإيرانية روح الله الخميني, و"حزب الله".
وقال مصطفى جحا الابن إن المعلومات التي وفرها "يمكن البناء عليها", وتتعلق بالجهات التي تقف ربما خلف تصفية والده العام 1992 عن طريق اعتراض سيارته وإطلاق النار عليه من سلاح مزود بكاتم للصوت, غير أنه لم يوضح هوية الجهة التي قدم المعلومات إليها.
وقال جحا, في حديث إلى "سي ان ان" بالعربية, أمس, "رغم استجواب أربعة شهود من قبل قاضي التحقيق في جبل لبنان, تم إخفاء ملف التحقيق في الجريمة وذلك خلال فترة الاحتلال السوري للبنان, كما أن كتب والدي التي يتجاوز عددها 22 كتاباً اختفت من المكتبات".
وأضاف جحا: "أما اليوم فأريد إيفاء والدي حقه بعدما تم تهميش عملية قتله والتعتيم على فكره الرافض لهيمنة حزب الله ومشروعه السياسي", مشيراً إلى أن والده بدأ يتلقى تهديدات بعد إصدار كتاب "لبنان في ظلال البعث" العام 1978, والذي تناول فيه ما وصفها ب¯"جرائم الجيش والمخابرات السورية في لبنان", وهو ما أثار غضب السلطات السورية والقوى المتحالفة معها في لبنان.
وأكد جحا ان "كتاب "الخميني يغتال زرادشت" هو الذي قتل والدي", في إشارة إلى كتاب آخر لوالده خصصه لانتقاد الثورة الإسلامية الإيرانية, وزعميها روح الله الخميني, ومحاولاته لنشر أفكاره بالمنطقة.
وأضاف "في العام 1980 وضع مصطفى جحا كتاب "الخميني يغتال زرادشت" وانتقد فيه تخلي الشيعة عن لبنانيتهم وانجرارهم وراء مشاريع غريبة عن الوطن, كما انتقد تصرفات الإمام الخميني مما أثار غضب رجال الدين الشيعة والإيرانيين وحزب الله", و"في العام 1983 أصدرت المحكمة الشرعية الجعفرية فتوى تفيد أن المفكر مصطفى جحا مرتد وكافر, وكانت هذه المحكمة برئاسة القاضي الشيخ عبدالله نعمة ويساعده عضوا المحكمة الشيخان خليل ياسين وعبد الحميد الحر".
وبشأن سبب فتح الملف في هذه المرحلة بالذات, قال جحا: "أود إعادة إحياء فكر والدي الذي كان يخيفهم ولم يتمكنوا من قتله, ولكي يتذكر اللبنانيون أن البيئة الشيعية لم تكن يوما متطرفة وأن الشيعة في لبنان لا يتبنون جميعا مشروع حزب الله السياسي".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية