الخميس، يناير 12، 2012
"هيومن رايتس ووتش": الجيش السوري يطلق النار على متظاهرين حاولوا الوصول للمراقبين العرب
الخميس, يناير 12, 2012
اضف تعليق
ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن "قوات الأمن السورية أطلقت النار على متظاهرين سلميين حاولوا الوصول إلى مراقبي الجامعة العربية في مدينة جسر الشغور شمالي سوريا، مطالبة الجامعة العربية بإدانة السلطات السورية. وقالت المنظمة، في بيان، تسلمت وكالة "فرانس برس" نسخة منه نقلاً عن شاهدين قالت إنهما أصيبا في الحادث وفرّا إلى جنوب تركيا إنه "حوالي الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي في 10 كانون الثاني 2012 تقدما (أي الشاهدين) من ساحة "حزب البعث" لمقابلة مراقبي جامعة الدول العربية المتواجدين هناك، وعندما اقتربا من نقطة تفتيش في الطريق إلى الساحة، منعهما أفراد من الجيش من التقدم".
وأشارت إلى أنه "بعد أن رفض المتظاهرون التفرق، تمّ إطلاق النار على الحشد، فأصيب تسعة متظاهرين على الأقل"، لافتة إلى أن "مراقبي الجامعة العربية كانوا في ساحة حزب البعث، لكن غادروا في سيارة بعد أن بدأ اطلاق النار"، مضيفة إنه رغم محاولات عدة، لم تتمكن من الاتصال بالمراقبين للتأكد من صحة الواقعة التي رواها الشهود. وقالت المنظمة إنه "على ضوء هذه الانتهاكات وغيرها من الانتهاكات البينة للاتفاق المبرم بين الحكومة السورية وجامعة الدول العربية، على الجامعة العربية أن تكشف علنا عن نتائج البعثة وتقييمها لامكانية استمرار البعثة".
هذا وذكر شخص قال إن اسمه أبو أحمد وهو أحد المتظاهرين المصابين في الهجوم لـ"هيومن رايتس ووتش": "كنا حوالي 300 إلى 500 شخص، وكنت أسير في الصف الامامي، وعندما أصبحنا على مسافة 100 متر من نقطة التفتيش، هتفنا للجيش إننا لا نريد إلا مقابلة المراقبين، لكنهم اطلقوا النار علينا".
وقال شاهد اخر يدعى مصطفى: "عندما بدأ المتظاهرون في الجري مبتعدين، طاردتهم قوات الجيش واستمرت في إطلاق النار عليهم"، مضيفا إنه "كان وسط مجموعة من الأفراد وأصيب برصاصتين في ظهره وأخرى في ذراعه الأيسر، كما أصيب خمسة أشخاص آخرين"، بحسب بيان المنظمة.
من جهتها، قالت آنا نيستات، نائبة قسم الطوارئ في "هيومن رايتس ووتش" إن "مثل هذه الحوادث وعدد الوفيات المتزايد باستمرار يظهران بوضوح أن وجود مراقبي الجامعة العربية لم يفد كثيرا في الزام السلطات السورية بالكف عن جرائمها"، مضيفة: "حان الوقت لأن تندد الجامعة العربية باخفاق الحكومة السورية في الالتزام بالاتفاق، والسماح باستمرار البعثة من دون جهود فعالة أو واضحة لحماية المدنيين لن يؤدي الا للمزيد من الوفيات".
(أ.ف.ب.)
0 comments:
إرسال تعليق