الثلاثاء، يناير 10، 2012
هل سينقل جنرال الرابيه البندقيه إلى الكتف الأخر؟ عون يحاول تطبيع علاقاته مع أميركا
الثلاثاء, يناير 10, 2012
اضف تعليق
-
رأى سياسي بارز أن "تنامي شكوى زعيم التيار العوني ووزراءه في الحكومة من تعاطي باقي مكوّنات حكومة الأكثرية وتصعيد وتيرة اعتراضاته السلبية إلى حدود التهديد باعتكاف وزرائه أو استقالتهم من الحكومة، ليس بسبب ما يدّعيه ظاهرياً بسوء التعاطي الحكومي مع مشاريع واقتراحات وأفكار وزراء تكتل "التغيير والإصلاح" وكل الأمور المتعلقة بوزاراتهم، أو بسبب وقوف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي شكلياً ضد طروحاتهم كما يحصل في بعض الملفات والمسائل والتعيينات في المراكز الأساسية والمهمّة في الدولة، وأنما يتعدّاه إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير في هذه المرحلة الحسّاسة والدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة"، لافتة الى ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لا يجرؤ إلى الكشف عنه علناًَ وهو البحث عن موقع التيار ككل في المعادلة السياسية الجديدة التي تلوح في الأفق القريب بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية السورية على نطاق واسع منذ ثمانية أشهر تقريباً واستمرارها بلا انقطاع، وأصبحت اليوم تهدّد بقاء النظام السوري في سدة السلطة، بعد أن ظهر بوضوح تفلّت الأمور من قبضة النظام وتسارع وتيرة إنهيار قبضته على السلطة وفشل كل أساليب القمع الدموي في إجهاض الثورة الشعبية وتطويق حركتها، بالرغم من كل الادعاءات الإعلامية المزيفة والحملات السياسية المضللة التي يروجها النظام السوري داخل سوريا أو عبر حلفائه في لبنان وخارجه
واعتبر السياسي البارز لـ"اللواء" ان "التيار العوني يحاول عبثاً، افتعال المعارك الوهمية او الترويج لخصومات مزيفة ويسعى الى تكبير حجم هذه الخلافات"، آملاً ان "يتمكن من خلالها في حال لم يتم التجاوب مع مطالبه وطروحاته التعجيزية في معظم الاحيان الى الابتعاد قدر الامكان عن تحالف الاكثرية ولو بمسافة معينة والتموضع في موقع سياسي جديد، يأخذ بعين الاعتبار المستجدات ونتائج الثورة الشعبية السورية المتنامية، لئلا يؤدي استمراره في موقعه الحالي ضمن الاكثرية القسرية المتضعضعة والهشة اساساً بفعل اختلاف توجهات مكوناتها وتعارض مشاعرهم وانتماءاتهم، الى انعكاسات سلبية مؤذية وضارة على التيار ككل بعد بروز مطالبات عديدة من قبل كوادره ومؤيديه بضرورة الاخذ بالوقائع المستجدة على الصعيد السوري واعادة النظر بالخطاب السياسي المتبع تقليدياً من قبل التيار تجاه النظام السوري، لانه لم يعد مقنعاً لاحد بتجاهل مؤثرات الانتفاضة الشعبية السورية وكأن شيئاً لم يحدث ولان التركيبة السياسية السلطوية التي ساهم بولادتها ودعمها النظام السوري في لبنان"، مضيفا انها "لم تستطيع انتزاع ثقة معظم اللبنانيين بفعل ممارسات مكوناتها السلبية والعاجزة عن ممارسة السلطة وتسلم مسؤوليات الحكم، كما ظهر في مقاربتها لمعظم القضايا والملفات الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية والسياسية على حدٍ سواء
ونقل السياسي المذكور معلومات مهمة عن مصدر دبلوماسي غربي رفيع المستوى في بيروت ومفادها ان "عون وفي اطار محاولاته لاستباق المتغيرات السياسية الناجمة عن احتمال سقوط النظام في سوريا في الاشهر القليلة المقبلة، اعاد الاتصال مؤخرا مع مجموعة من الشخصيات الاميركية من اصل لبناني، والتي كان لها دور اساسي في اعادة تطبيع علاقات عون مع الادارة الاميركية بعد الانقطاع معها أبان وجود زعيم التيار العوني على رأس الحكومة العسكرية في نهاية ثمانينات القرن الماضي"، لافتا الى انها نجحت في ترتيب زيارته الشهيرة إلى الولايات المتحدة الاميركية في مطلع القرن الحالي والتي تبجح خلالها بنجاح مساعيه لاستصدار قرار معاقبة سوريا في الكونغرس الاميركي يومذاك لحمل النظام السوري على سحب قواته من لبنان ولكن من دون جدوى كما هو معلوم للجميع، لاجل إعادة فتح قنوات اتصال جديدة بينه او بين مساعديه مع الادارة الاميركية الحالية لصياغة علاقات جديدة بين الطرفين، تأخذ بعين الاعتبار المستجدات السياسية والامنية المتسارعة في المنطقة والضمانات المطلوبة لموقع التيار العوني الذي يمثل شريحة كبيرة من مسيحيي لبنان كما يقدم عون نفسه، ولمعرفة كيفية تعاطي الولايات المتحدة مع المرحلة المقبلة بكل نتائجها السياسية والامنية وغيرها
وكشف السياسي البارز النقاب عن أن المسؤولين الأميركيين الذين تمّ الاتصال بهم من قبل الشخصيات الأميركية اللبنانية المذكورة لهذه الغاية، لم يكونوا متحمسين لإعادة فتح قنوات اتصال جديدة مع النائب عون، لأنهم لا يثقون بوعوده وتعهداته التي لم يف بأي منها في السابق، وبالتالي لم يكن التعاون معه مشجعاً على الإطلاق، واشترطوا لبحث هذه المسألة والتجاوب مع هذه الرغبة، بوجوب قيام النائب عون بجملة خطوات تحضيرية، تعبّر بوضوح عن حسن نواياه على اعتماد نهج سياسي مغاير للنهج الذي اعتمده في التحالف الأعمى مع النظام السوري و"حزب الله" وتأكيده بجدية ووضوح على فتح صفحة جديدة في التعاطي السياسي الداخلي في لبنان وإرساء علاقات جيدة مع الإدارة الأميركية، وعندها يمكن البدء بحوار جدي معه في هذا الخصوص حول مختلف القضايا المطروحة ولا سيما المستجدات المتسارعة في سوريا وما يمكن ان ينجم عنها من نتائج قد تنعكس بشكل أو بآخر على لبنان
0 comments:
إرسال تعليق